إحباط تهريب 32.900 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي بعسير
ضبط مواطن لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص في المدينة المنورة
الملك سلمان يوافق على تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين لتوزيع التمور في 102 دولة
القوات البحرية ونظيرتها الباكستانية تنفذان رماية بالصواريخ في نسيم البحر 15
وزارة الداخلية تواصل معرض الإنتربول السعودي لتعزيز الأمن الدولي
انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني في مدارس تعليم الرياض
عبدالعزيز بن سعود يستعرض مع رئيس تونس العلاقات الثنائية والتعاون الأمني
المرور: بدء المرحلة الثالثة من برنامج تنظيم دخول الشاحنات بالشرقية
ضبط خمسة أطنان من الدواجن الفاسدة بالأحساء
ضبط 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد الفنادق بـ الرياض
قال الخبير السياسي الدكتور عبدالله العساف: إنه لا يوجد شيء في السياسة مصادفة، بل نتيجة مخطط لها بعناية تامة، خصوصًا إذا كان أبطالها هما قطبَي العالم.
وأضاف لـ”المواطن“: لابد من العودة للتاريخ قليلًا؛ ففيه نجد التفسير لما يستجد من أحداث أمريكا ومعها الناتو يرون في أوكرانيا حجر الزاوية لقوة الناتو ومحاصرة العدو اللدود روسيا، التي ترى أن ضم أوكرانيا للناتو يمثل خطًّا أحمر، كما أن الرفاق يرون أنه بدون السيطرة على أوكرانيا وإخضاعها لسلطانها لن تصبح دولة عظمى، ليس هذا فحسب فأمريكا ومعها بريطانيا عين على روسيا ولكن الأخرى والهدف الأهم هو الصين.
وبين العساف أن جميع التحركات الروسية والتشكيلات العسكرية على طول الحدود الأوكرانية توحي بأن هناك حربًا بدت تلوح في الأفق ما لم تتراجع واشنطن عن تصريحاتها الإعلامية وترضى بالأمر الواقع فهم أمام خصم عنيد وقوي ومتحفز ويتمتع بوفرة مالية رغم العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والأمر الآخر تحكمه في أنابيب الغاز التي ستسبب الحرب بإغلاقها وتجمد أوربا.
وأشار إلى أن الذي دفع الأمور لهذا التوتر السريع والشديد رغم اللقاء الذي جمع بوتين وبايدن في جنيف من أجل التقارب ونزع فتيل أي صدام مرتقب، الجواب هي الصين فواشنطن ومعها العواصم الغربية سعت لجر موسكو للمستنقع الأوكراني بهدف استنزافها عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا ثم الانفراد بالصين التي قرأت هذه المكائد الغربية ووعتها جيدًا وبادرت مع موسكو لإصدار إعلان مشترك اشتمل على عدد كثير من النقاط عكست استيعابهما للكيد السياسي الغربي وضرورة العمل سويًّا من أجل مواجهته بطريقة حاسمة وإغلاق جميع المنافذ على الغرب الذي ما زال يحرض كييف على استعداء الدب الروسي من أجل قيامه بالضربة الأولى التي لا أحد يعلم عواقبها ونتائجها ومتى سوف تنتهي.
وأمام واشنطن وحلفاؤها خياران أحدهما أن تحريك موسكو لهذا العدد الكبير من القوات والمعدات العسكرية ليس للاستعراض، وأنها ماضية في حماية مجالها الحيوي، لذا يتوجب على أمريكا وحلفائها رفع تكلفة الحرب على روسيا وترهيبها بعواقب الحرب، وغض الطرف إجبارًا وليس اختيارًا أمام أي عمل عسكري تجاه أوكرانيا لأسباب متعددة منها الكوابح الاقتصادية والشعبية والتاريخية والدستورية، بالإضافة إلى ضعف الشخصيات القيادية السياسية الغربية قياسًا بشخصية بوتين، وأما الحل الآخر فهو البحث عن حل دبلوماسي يرتضيه الجميع ويحفظ ماء الغرب على وجه الخصوص.