مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل، اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية، وذلك على هامش زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال المؤتمر الـ32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وقال الدكتور علي جمعة، خلال لقائه وزير الشؤون الإسلامية: إن المملكة العربية السعودية لها دور كبير في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، ليس من الآن، بل من قديم الزمن، منذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله تعالى.
وأوضح، أن ما تقوم به المملكة من مؤتمرات ومراكز لخدمة القرآن والسنة وإنشاء المكتبات التي تحفظ للمسلمين تراثهم، وتحفظ هذا الخطاب الهائل، ولهذا النموذج الرائع الذي ندعو فيه لولي الأمر في السعودية عبر التاريخ في خدمة الحرمين الشريفين ونشر الوسطية والاعتدال.
وأكد “جمعة” أن عطاء المملكة وجهودها في خدمة الإسلام، في الحقيقية يقيم حُجة على أهل الإرهاب والمفسدين في الأرض والمتطرفين ومن يريدون الفُرقة، والله- سبحانه وتعالى- أمرنا أن نكون جميعًا، مؤكدًا أن دور المملكة لا ينكره أحد، ويتمثل في هذا العطاء والحب.
وحول ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة وتغوير الهوية الدينية، قال مفتي مصر السابق: “ننصح الإيرانيين بألا يكونوا مصدر فتنة، وألا تكون لديها أهداف بعضها ظاهر وبعضها خفي وغير مشروع ومُعوج من أجل تفريق المسلمين، ويكفي هذا العدوان على الصحابة الكرام، والمحاولة لعدم الصدق والشفافية التي نلقاها من هذا الجانب، وهي في الحقيقة تقوم بدور سيئ للغاية ليس في المنطقة وحدها بل العالم كله، وبدلًا من أن تبني وتعمر، فهي تهدم وتدمر”.
وأوضح أن السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية والإسلامية، لا يرضيها هذا الفساد الذي تقوم به إيران، وإيران مآلها إلى الانهيار حتى لو طال بها الزمان، كما انهارت الدول التي سلكت مثل هذه المسلك في التاريخ، والتاريخ أكبر شاهد على هذا”.
وتابع: “نصيحتنا للإيرانيين أن يرجعوا سريعًا عن هذا، وإن كنا نيأس من هذه النصيحة أن تطبق، نقول حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وحول ما يقوم به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أعمال تطوير في المملكة، قال المفتي السابق: إنه يجب على المسلم في كل مكان والسعودي أن يعيش العصر، فلسنا أقل من أحد في أي بلد من البلدان، ويجب أن نعمر الدنيا ونشارك في بناء الحضارة وتطوير مجتمعاتنا إلى الرفاهة المطلوبة، فالدين أرسل من أجل سعادة الدارين “الدنيا والآخرة”، ولا نريد عمارة الدنيا دون الآخرة أو العكس، هذا مع قوله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، مشيرًا، هذه الحياة مزرعة للآخرة، يجب علينا أن نعمرها”.
وأشار مفتي مصر السابق إلى أن دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نشر الدعوة ومنهج الوسطية وإعانة الدعاة، ومحاربة الغلو والتطرف، منهج منذ قديم الزمن، وليس جديدًا عليه منذ أن كان يتولى إمارة الرياض، وخبرته في الحياة والعطاء، فنحن نسميه عندنا أنه حكيم “حكيم الأمة”، هذا ليس جديدًا إنما هو عطاء مستمر ومسيرة نرجو الله أن يتمها بكل الخير.
وأكد الدكتور علي جمعة أن مصر بذلت كل ما في وسعها من أجل أن تُعلم العالم كله حقيقة جماعة الإخوان العجيبة الغريبة التي خالفت كل أوامر الرسول، فهم أنشأوا الفرق، وفرقوا المسلمين ولم يفرقوا بين جماعة المسلمين وغير المسلمين، وأفسدوا في الأرض فسادًا عظيمًا.
وبين الدكتور علي جمعة أن موقف المملكة باعتبار هذه الجماعة إرهابية، ليس موقف المسلمين فقط بل كل العقلاء، متابعًا: “أُشبّه الإخوان بالمنافقين في المدينة {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}، وقديمًا كنت أتعجب من حديث “الخوارج كلاب أهل النار”، كيف يكون مسلمًا من أهل النار؟! وفي الحقيقة أن حمل لواء الإسلام في الظاهر، وإخفاء الحقيقة المرة المخالفة لما أرد الله ورسوله في الباطن، أمر يستوجب الذم من الرسول، فالإخوان هي جماعة الفتنة والتفريق وموقف المملكة منها موقف صحيح مائة بالمائة”.
وفي ختام اللقاء، قدم وزير الشؤون الإسلامية للدكتور علي جمعة مصحفًا فاخرًا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.