طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
استحضر معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في مقال له بمناسبة (يوم التأسيس)، ما اشتملت عليه المحاضرة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في رحاب الجامعة الإسلامية، من معانٍ عظيمة وتحليلٍ عميق لأحداث قرون تتالت واستشراف للمستقبل.
وفيما يلي نص المقال الذي عنونه بـ (حديث رجل عظيم في يوم عظيم عن تأسيس وطن عظيم):
في إشارة لافتة وبالغة الدلالة وعبارة جامعة تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – ليس هناك توقيت أنسب لاستدعائها واستحضارها من (يوم التأسيس) الذي نحتفل به، ففي محاضرة له – حفظه الله – قيمة جدًّا ألقاها في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أكد أنه “في هذه المدينة المباركة (طيبة الطيبة) بدأت نهضة الدولة الإسلامية الأولى على الكتاب والسنة النبوية والمبادئ الإسلامية من العدل والأمن والمساواة. وفي هذه الأرض العربية التي هي منطلق العروبة والإسلام تأسست الدولة السعودية على المبادئ ذاتها متأسية بتلك الدولة الإسلامية الأولى، وأُسُسِها العظيمة التي تقوم على راية التوحيد …”، ثم أفاض رجل التاريخ الأول – سلمه الله – بتحليلٍ عميق لأحداث قرون تتالت مع ربط الحاضر بالماضي واستشراف للمستقبل، مؤكدًا بأن هناك وجه شبه بين ما حدث في شبه الجزيرة العربية في العصر الحديث وفي عصر الرسالة الخاتمة والخلفاء الراشدين من توحدها وقيام دولة مركزية موحدة فيها، كان من أبرز نتائجها – بفضل الله – إرساء الأمن والاستقرار والحكم الرشيد الذي التَفَّ حوله الناس ثقة بالمنطلقات التي تبنتها الدولة وإيمانًا بالقيادة وقناعة بالمكتسبات، ثم يُبرز – حفظه الله – بلفتة بالغة الدلالة أيضًا تؤكد قيمة الوفاء المترسخة لديه – أيده الله – بأنَّ “علينا أن ندرك أن ما نحن فيه اليوم تحت ظـلال هذه الـدولة المباركة والوحـدة العـظـيـمة والمنهج السـليم، ما كان إلا بفضلٍ من المولى عز وجل أولاً، ثم بفضل جميع المواطنين في هذه البلاد الذين قدموا الجهد والتضحية والالتزام الثابت بمبادئ الدولة الصحيحة، وإذا أمعنّا النظر في صفحات تاريخ الدولة منذ الدولة السعودية الأولى وإلى يومنا هذا فسوف نلحظ وبكل جلاء ما قام به المواطنون في هذه الدولة على مر زمن تجاوز القرنين والنصف من تعضيدٍ وتأسيسٍ وبناءٍ وتضحيةٍ من جميع الأسر والقبائل حاضرة وبادية في أنحاء هذا الوطن. لقد بنى هؤلاء جميعًا هذه الدولة من علماء وأعيان ومتخصصين ومعلمين وإداريين وعمّال وحرفيين ومزارعين ورجال أعمال وفنيين وعامة الناس. وليس هناك أسرة أو قبيلة في هذه البلاد إلا ولآبائها أو أجدادها مشاركة فاعلة في توحيد البلاد وبنائها وتعزيز قوتها ورسالتها”، ثم يؤكد – حفظه الله – أن “الجميع في هذا الوطن جزءٌ لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي لهذه الدولة المباركة، وأسهموا في بنائها ووحدتها وتماسكها”.
وليس هنا مزيدٌ على ما تفضل به رجل الوطن الأول ورجل التاريخ الأول، يؤكد دائما على هذه المعاني العظيمة التي يحتاج الى استذكارها كل مواطن يعيش احتفاء وطنه بيوم تأسيسه، فكيف إذا كان هذا الـوطـن هـو (المملكة العـربية السـعودية).