مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
شارع السويلم القابع في وسط مدينة الرياض يتجاوز وظيفته كدرب وصول ومساحة عبور إلى كونه محطة بهجة ومنصة تفاعل حي، يستعيد من خلال مبادرة وزارة الثقافة التي أطلقتها في نهاية أكتوبر 2021، وتستمر حتى أبريل 2022؛ فرصة الدخول إلى ذاكرة أجيال ارتبطت عندهم لحظات الفرح والاحتفال بالمكان منذ عقود سابقة، خطوة تهب الطريق محاكاة مبتكرة لأنه وتحديدًا في هذه المبادرة يربط بين الماضي والحاضر، وينقل عبق الأمس إلى طراوة اللحظة، بمساهمة فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة تتضمن عروضًا مسرحية، وورش ومنطقة للمطاعم، وأخرى لألعاب الأطفال وعروضًا متجولة.
امتداد “شارع السويلم” تجاوز الحدود الجغرافية والروتينية باعتباره خرج من إطاره الاعتيادي للسيارات ومسارات الذهاب والعودة إلى ذاكرة مجتمعية وموقع للمشاركة العائلية، ووضع في الذهن بصمته المفعمة بالحيوية وبفضل حضوره بمفهومه الجاذب والمنتج للحراك الثقافي، والممارسات الإبداعية، وطريقة لتقديم الفنون في أبسط وأقدم قوالبها بحيث تتشكّل وتكبر في الفضاء الرحب والتفاعل اللحظي، وبما يحقق أهداف وزارة الثقافة من المبادرة المتمثلة في تعزيز الحضور الثقافي في حياة المجتمع، وكذلك إعادة إحياء الإرث الثقافي لشارع السويلم، والتعريف به وبقيمته ومكانته التاريخية، بالإضافة إلى الاحتفاء بتاريخه الذي ارتبط في ذاكرة سكان الرياض بالفرح والألعاب والهدايا.
قصة حركية ومشاهد بصرية تمتد لمدة سبع ساعات خلال أيام السبت “بين الـ 4 والـ 11 مساء”، حيث أعلنت وزارة الثقافة بأنه كل سبت سيتم إغلاق الشارع بالكامل لتخصيصه للمشاة فقط، تمهيدًا للحظات تتلوّن بشكل متجدد طوال فترة الفعالية بما يحقق ذاكرة فرح مدتها 168 ساعة لـ “مشوار البهجة”، سير على الأقدام، وتجوال يهب الحواس حالة عميقة وشمولية من الإحساس بملامسة تنوع ثقافي دون حاجز أو وسيط، وبما ينعكس على الملامح والوجدان بالخفة والسعادة، وبفضل ميزة لافتة في تصميم الفعاليات وتنوعها بين الأنشطة الثقافية والترفيهية المتغيرة في كل زيارة، لتجسد تجربة تنحاز إلى الفرادة، وتقاوم التشابه.
فعالية “شارع السويلم” والتي تنفذها وزارة الثقافة بالمشاركة مع هيئاتها الثقافية، ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وبتعاون من المحلات المتنوعة في شارع السويلم، تأتي ضمن مبادرات “برنامج جودة الحياة” أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، محققة بطريقة ملموسة واحدًا من أهداف الوزارة الثلاثة الأساسية في جعل الثقافة نمط حياة، وتكشف عن أساليب عصرية في خلق وجهات ثقافية تناسب مختلف فئات المجتمع، وتمنح في الوقت نفسه مساحة للمبدعين السعوديين في التعبير والتواصل من خلال عرض مواهبهم، ولتكون هذه المبادرة ذاكرة بهجة، ونوافذ للحضور الإبداعي والفني، وطاقة للعطاء في بيئة حيوية وحية مباشرة.