لتعزيز دول الناتو ضد الحشد الروسي

أمريكا تحشد قواتها في أوكرانيا وتضع خطة لإجلاء رعاياها

الأربعاء ٩ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٦:٣٨ مساءً
أمريكا تحشد قواتها في أوكرانيا وتضع خطة لإجلاء رعاياها
المواطن - متابعة

وصلت باكورة القوات الأمريكية إلى رومانيا قادمة من ألمانيا، وذلك من أجل الاصطفاف على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، في تطور جديد للأزمة مع روسيا، فيما وضعت خطة لإجلاء الرعايا الأمريكيين.

قوات أمريكية قرب حدود أوكرانيا 

وقال وزير الدفاع الروماني فاسيلي دانكو، أمس الثلاثاء، إن باكورة القوات الأمريكية لتعزيز الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشرق أوروبا، وصلت إلى رومانيا، وذلك في ظل حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية من الجهة الأخرى.

وتغير الولايات المتحدة مواقع سرب “سترايكر”، البالغ قوامه نحو ألف جندي أمريكي، من فيلسيك بألمانيا إلى رومانيا، وأضاف دانكو، أن أول 100 جندي منهم وصلوا إلى البلاد.

إقرار خطة إجلاء 

على جانب آخر أعلن البيت الأبيض عن إقرار خطة سيعمل بموجبها البنتاغون على مساعدة آلاف الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا في حال تعرضها لـ”غزو روسي”.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن نحو 1.7 ألف عسكري أمريكي نشروا في بولندا مؤخرًا سيشرعون في الأيام القليلة القادمة، بموجب خطة البنتاغون التي صادقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، على إقامة نقاط تفتيش ومخيمات ومنشآت مؤقتة أخرى عند الجانب البولندي من الحدود مع أوكرانيا، تمهيدًا لمساعدة رعايا الولايات المتحدة المتواجدين في أراضي هذا البلد.

وأضاف المسؤولون أن هذه القوات الأمريكية من غير المسموح لها بدخول أراضي أوكرانيا أو إجلاء المواطنين الأمريكيين أو تسيير رحلات جوية من داخل أوكرانيا، مشيرين إلى أن هذه المهمة ستركز بدلًا عن ذلك على تقديم دعم لوجيستي للمساعدة في تنسيق عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين الذين سيصلون بولندا برًا بشكل عام دون أي دعم من البنتاغون قادمين من كييف وغيرها من أنحاء أوكرانيا.

وأوضح المسؤولون أن عدد رعايا الولايات المتحدة المتواجدين حاليًا في أوكرانيا يقدر بنحو 30 ألف شخص، ومن المرجح أن يرغب بعضهم في مغادرة البلاد على وجه السرعة إذا هاجمتها روسيا.

وتحاول إدارة بايدن بهذا الإجراء تجنب تكرار عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدها مطار كابل في أغسطس الماضي على خلفية عودة حركة “طالبان” إلى سدة الحكم في أفغانستان.

وأقر مسؤولون في البنتاغون، أن التحضيرات لعملية الإجلاء الجديدة تأتي في ظل ذاكرة الأحداث الأفغانية، وقال أحدهم: “شعر كل من شارك في عملية الإجلاء من أفغانستان بأنها كانت بارزة لكن فوضوية. كان هناك انسحاب غير مرتب جدًا، ولا نريد أن تكون هناك عملية إجلاء فوضوية من أوكرانيا”.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بعض القيادات العسكريين الأمريكيين الذين عملوا على تنفيذ عملية الإجلاء من أفغانستان يقودون حاليًا الجهود المذكورة حول أوكرانيا، بمن فيهم الجنرالان البارزان سي دي دوناهيو وجاكلين فان أوفوست.

في الوقت نفسه، ذكر المسؤولون أن الوضع في أوكرانيا حاليًا يختلف عما كان في أفغانستان، موضحين أن حكومة كييف وقواتها المسلحة من غير المرجح أن تسقط، ويمثل استيلاء روسيا على أجزاء من أوكرانيا وإطالة أمد “الغزو” سيناريو أكثر ترجيحًا.

الحدود مع أوكرانيا

واشتعلت الأزمة بين الغرب وروسيا على خلفية نشر الأخيرة عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا ما أثار مخاوف من غزو محتمل.

ويريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الناتو شرقًا، وهي مطالب تقول واشنطن إنها غير مقبولة، فيما تقول موسكو إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر الولايات المتحدة أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا، على الرغم من أن بايدن أكد لبوتين أنه لا ينوي القيام بذلك.