غدًا بداية نجم “القلب” ثاني نجوم المربعانية ويستمر 13 يومًا
وادي حلي.. حيث يلتقي التاريخ بالماء وتكتب الطبيعة سيرة المكان
تحويل رواتب العمالة المنزلية عبر المنصات الرسمية إلزاميًا 1 يناير
الشرقية تتصدر مشهد الحالة المطرية بـ31 ملم في الخفجي
الخط العربي يزيّن أروقة وجنبات المسجد الحرام
ضبط مخالف رعى 74 متنًا من الإبل في محمية الملك عبدالعزيز
إلغاء وتأخير عدد من رحلات الرياض بسبب تحديات تشغيلية بمطار الملك خالد
أيُّ مسجدٍ احتفظ بصدى لحظة تغيير اتجاه الصلاة؟
وزارة الدفاع تدشّن برنامج التحول المهني لتمكين العسكريين من الانتقال إلى المسارات المدنية
شرورة الأعلى حرارة اليوم بـ32 درجة والباحة صفر مئوية
بيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي أن الهمّ والغمّ والكرب ابتلاء قد يصيب المرء في حياته، فإن صبر واحتسب، ولزم طاعة ربّه يقيناً برحمته جلّ وعلا، فرّج الله همّه، ودفع عنه ما يضّره، ورفع درجته، وأثابه خيراً في دنياه وآخرته.
فيديو | من خطبة الجمعة بـ #المسجد_النبوي.. "الدعاء" ملاذ المكروبين وعلاج المهمومين #الإخبارية pic.twitter.com/y0PakK7m0c
قد يهمّك أيضاً— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) January 7, 2022
وقال الشيخ الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم في المسجد النبوي: إن من صبر على هموم الحياة اختياراً لا إكراهاً، واحتسب الأجر، كافأه الله خيراً على ما أصابه، وأخلفه الرضا.
وأوضح أن الحياة المادية بلغت أوجها، لكنها لم تشف غليل النفس، ولم تشبع رغباتها المتناسقة مع طبيعتها التي خلقها الله عليها، فتزعزعت النفس، وقسا القلب، وانحسر معنى التوكل واليقين والرضا، وتسلّل إلى النفس الهم والقلق، وخيّم عليها الحزن .
وأضاف أن هذه الهموم إذا تمكّنت من المرء فإنها تعيق انطلاقه، وتشتّت أفكاره، وتشلّ حركته، وتنخر في جسده، وتفسد عليه ابتهاج حياته، وتحشره في نفق الكآبة والاكتئاب، فتحيل حياته ضنكاً، وعيشه نكداً, وإذا اتّسعت مساحة الهمّ، فإنه يكسر من النشاط في الطاعة، ويقبض من عنان جواد سعي المسلم إلى مراضي الله عزّ وجل.
وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن الصلاة يناجي فيها المهموم ربّه، ويسكب بين يديه همومه، ويبثّ شكواه، ففوق العرش رحمن رحيم، أرحم بالعبد من نفسه، يسمع نجوى المهموم، وأنين المكلوم، ويستجيب الدعاء، قال تعالى : “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَ?هٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ”.
وأفاد أن من صبر على هموم الحياة اختياراً لا إكراهاً، واحتسب الأجر، كافأه الله خيراً على ما أصابه، وأخلفه الرضا, قال سبحانه : “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
واختتم الشيخ الثبيتي خطبته في المسجد النبوي مذكراً أن المسلم المبصر يقي نفسه من آفات الهموم، وآلام الغموم بالإحسان في الصدقات، ورفع كرب المكروبين من الفقراء والضعفاء والمساكين, فإن من فرّج كربة مسلمٍ فرّج الله كَرْبه، قال تعالى : ” الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.