مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة دراسة قياس الأثر والجدوى الاجتماعية لمبادرات الجمعية وبرامجها عن العام 2020 م حيث بلغ متوسط نسبة الأثر الإيجابي من برامج الجمعية على المستفيدين 79.07%.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة م. فيصل السمنودي أن المودة هدفت من هذه الدراسة إلى تعميق واستدامة أثرها في المجتمع السعودي من خلال تحليل الأثر والجدوى لمشاريعها انطلاقًا من الدليل العلمي والبيانات الميدانية، مضيفًا أنه تم إجراء العديد من اللقاءات العلمية والإدارية لتحديد الإطار والمنهجية العلمية لقياس وإدارة الأثر لهذه الدراسة، تلى ذلك تنفيذ مسح ميداني للمستفيدين عبر استبيان رقمي حصلت من خلاله على عينة عشوائية من إجابات المستفيدين عن مشاريعها للعام 2020 التي شملت 1.358 مستفيد.
وذكر المهندس السمنودي أن المودة صنعت أثرًا اجتماعيًا في الأسرة السعودية عمومًا، وفي منطقة مكة المكرمة خصوصًا، إذ إن جميع مشاريعها كانت مجدية وفقًا لتحليل الجدوى الاجتماعية وقد تبين من التحليل المالي أن جمعية المودة أضافت إلى الاقتصاد الوطني قيمة اقتصادية واجتماعية بلغت حوالي 97 مليون ريال في العام 2020 مقابل تكاليف المشاريع (المالية والتطوعية والعينية) تبلغ حوالي 12 مليون ريال، والذي يعني أن كل ريال واحد أنفقته جمعية المودة مع شركائها عاد على المجتمع بـ 8.02 ريال.
وأضاف أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن 71% من الأسر تحسنت العلاقة بين أفرادها من خلال مبادرة اطمئن للإرشاد الأسري وفض النزاعات. ومن خلال مبادرة شمل لتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة أعرب 80% من المستفيدين عن شعورهم بالسعادة بعد التدخل من قبل المبادرة، وتمكن فريق مشروع الحماية من تخفيف وإيقاف العنف بواقع 85% من الحالات الواردة، بينما نجحت أكاديمية مهارة لتعزيز مهارات جودة الحياة الأسرية في إكساب 71% من المستفيدين معارف جديدة أثرت إيجابيًا على حياتهم، كما ساهمت المودة في تحقيق الهدف الاستراتيجي للرؤية “ازدهار مثمر” من خلال زيادة معدلات التوظيف عبر أكاديمية حياة لتمكين المرأة، حيث تم تمكين 100% من المستفيدات بمهارات ومعارف جديدة وتم دعم 32% سيدة لإطلاق مشاريع أصبحت مصدر رزق لهن.
وبحسب رئيس مجلس إدارة المودة فإن مبادرة كفاءة لتطوير المختصين مهنيا حققت أثرًا إيجابيًا على المختصين في شؤون الأسرة، وتمكن 92% من تطبيق المعلومات وعكس أثر إيجابي على أسرهم والمجتمع، وتمكنت برامج التوعوية وتعزيز القيم الأسرية لمبادرة إدراك من خلق اثر توعوي من خلال القنوات الإعلامية والمحتوى حيث تغير نمط وسلوكيات 60.5% من المستفيدين.
ولفت السمنودي إلى أنه من منطلق إيمان المودة بدورها الوطني فقد ساهمت في تحقيق هدفين من أهداف الرؤية الوطنية من المستوى الأول، وساهمت في الوقت الحالي في مبادرتين من المبادرات الوطنية، إذ ساهمت بشكل مباشر في ثاني أهداف الرؤية الوطنية 2030 (المستوى الأول) وهو تمكين حياة عامرة وصحية وذلك في محور المجتمع الحيوي والذي يعتبر محور عمل جمعية المودة، أيضًا ساهمت بشكل غير مباشر في تحقيق الهدف الاستراتيجي من المستوى الأول وهو زيادة معدلات التوظيف وذلك من خلال برنامج أكاديمية الحياة الذي يهدف إلى التمكين الاقتصادي للمطلقات والأرامل وعلى صعيد برامج الرؤية الحالية.
وتابع أن الجمعية تعمل بشكل مباشر في برنامج جودة الحياة الذي يعني بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة، وتساهم الجمعية بشكل غير مباشر في برنامج التحول الوطني والذي يُعنى تطوير البنية التحتية اللازمة، بما فيها تعزيز التنمية المجتمعية وعلى الصعيد العالمي ساهمت في 6 من أهداف التنمية المستدامة وساهمت المودة في القضاء على الفقر في عام 2020 من خلال إطلاق حملات استثنائية ساهمت في التصدي لتداعيات جائحة كورونا، استفاد منها أكثر من 19 ألف أسرة.
وزاد السمنودي ” في هدف التعليم الجيد ساهمت المودة في تعزيز المعارف والكفاءات لفئات مختلفة، سواء كانوا المرشدين الممارسين، أو عموم الناس، ومن خلال مشاريعها التعليمية والمعرفية كفاءة وإدراك ومؤشر كان لها أيضًا دور مهم في تعزيز البيئة الثقافية للتعليم الجيد، وفي هدف العمل اللائق ونمو الاقتصاد ساهمت في تأمين عمل لائق للنساء الأرامل والمطلقات عبر مشروع أكاديمية الحياة، والذي هدف إلى دعم النساء لإطلاق مشاريعهنّ الحرفية، وتشغيله وتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي.
واستطرد ” وفي هدف مدن ومجتمعات محلية مستدامة المهمة الأساسية التي تعمل لأجلها جمعية المودة هو تمكين المجتمع ليكون مستدامًا ومتماسكًا اجتماعيًا. وفي هدف المساواة بين الجنسين فإن المودة تركز عمومًا في مشاريعها على الاحتياج بكل موضوعية، دون أي تحيز لأحد الجنسين، والذي يعزز من ثقافة تساوي الفرص والعدالة”.
وقال السمنودي ” يعتبر مشروع أكاديمية الحياة الذي يستهدف النساء تحديدًا والتي يعتبرها الكثيرون الطرف الأرقّ في حالات الطلاق والترمّل. وفي هدف السلام والعدل والمؤسسات القوية فإن تحقيق السلام داخل الأسرة من خلال إصلاح مشاكلها وتمكين أفرادها لعلاقة اجتماعية أفضل هو صلب خدمات جمعية المودة، والذي يؤدي على المدى البعيد إلى مجتمعات متماسكة وقوية. كما عقدت جمعية المودة خلال عام 2020 ما مقدراه 125 شراكة استراتيجية لتقديم الخدمات للأسر، و147 جهة مؤسسية استفادوا من التبادل والنقل المعرفي:.
وأشار السمنودي إلى أنه بناء على التحليل الاستراتيجي المقارن بين مختلف المشاريع خلال العام 2020 واستنباط رافعات الأثر وعلاقتها بكل مشروع، خصلة الدراسة إلى ثلاثة توصيات استراتيجية تشكل مجتمعة إطار تعظيم الأثر لجمعية المودة، بداية بالركيزة الاستراتيجية الأولى التحول الرقمي وهو العمل على مزج الأدوات الرقمية مع المشاريع، سواء من حيث رقمنة العملية وآلية التواصل، أو كون منتجات المشروع هي ذاتها رقمية، وهو ما يعزز من انتشار الأثر بتكلفة منخفضة نسبيًا، وهذا التحول الرقمي يمكن أن يكون كليًا للمشروع، أو هجينًا، بحيث يتم المزج بين العمل الوجاهي والعمل الرقمي، منوهًا إلى أن الركيزة الاستراتيجية الثانية هي التوجه إلى المشاكل المعقدة وهو توجيه المشاريع نحو معالجة مشاكل المجتمع المعقدة، مثل تجنب الانفصال والطلاق، خصوصًا عندما يتم تشخيص المشكلة والعمل على جذورها. وأخيرًا الركيزة الاستراتيجية الثالثة: التقاطع مع التنمية المستدامة وهو توجيه المشاريع لتشمل أهدافًا اقتصادية أو بيئية بالإضافة إلى التنمية الأسرية.
واختتم السمنودي بالتأكد على أن جمعية المودة تلتزم بتطبيق المنهجيات الإدارية الحديثة في كافة برامجها ومبادرتها، وعلى رأسها اعتمادها العمل على تطبيق أعلى معايير التميز المؤسسي وبتقديم برامج نوعية تتوافق مع احتياجات المستفيدين وفق دراسات وممارسات تخصصية احترافية، مع تزويد الأسرة بالخبرات والمهارات والمعالم الأساسية في المجال التربوي والاجتماعي، وزيادة الوعي الأسري بقواعد تكوين الأسرة السليم.