تركي آل الشيخ يدشّن ستديوهات الحصن بيج تايم بالرياض تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي لعمليات الإطفاء 8 اشتراطات جديدة لإنشاء المطبات الاصطناعية في أحياء العاصمة المقدسة وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS ميتروفيتش: استحقينا الفوز وقدمنا مباراة جميلة جيسوس: عودة نيمار لن تكون سهلة سدايا تستعد لمنافسات المرحلة النهائية لـ تحدّي علاّم بمشاركين من 17 دولة وظائف شاغرة في فروع شركة معادن وظائف شاغرة بمستشفى الملك خالد للعيون وظائف شاغرة لدى هيئة عقارات الدولة
أسدلت وزارة الثقافة الستار على فعاليات معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر “بينالسور” في محطته الأولى في المملكة بالرياض، وذلك استعدادًا لبدء فصل جديد للبينالي العالمي في جدة ابتداءً من 30 نوفمبر الجاري.
وكان البينالي قد قضى 30 يومًا في حي جاكس بالدرعية بالرياض، تحت شعار “أصداء: عالم بين التماثلية والتناظرية”، لنقل رسالة بينالسور في احتواء الفنون المعاصرة متعددة الأقطاب بالتعاون مع المؤسسات والمراكز الثقافية.
تكاتف ثقافي يمتد من أساس البينالي في جامعة تريس دي فيبريرو الوطنية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وحتى العاصمة الرياض محطة وصول البينالسور الثانية، بعد أن كانت نافذته الأولى على الشرق الأوسط عام 2019م، مبتكرة تجربة ملهمة في التنظيم ونوعية الأعمال ومنهجيتها والرسائل، حيث تزخر الممرات بروح الثقافة من خلال أعمال فنية معاصرة تحمل قضايا وقصصًا مغايرة ومميزة.
وجاءت أعمال البينالسور أشبه بكولاج فني يمثل كل عنصر فيه قطعة فنية إبداعية متفردة، لأنه يمنح فكرة شمولية عند النظر إليه والتعامل معه بوصفه كتلة واحدة وسردية مترابطة، وذلك من خلال تعمد القائمين على الفعالية تخطي اختيار الفنانين والأعمال المشاركة، وصولًا إلى شحن المكان بما يدور بين الأعمال من علاقة في محاولة لتوليد اقتراح دينامي يطبق مفاهيم التحليل النفسي على السمات الثقافية، بحيث يشعر الحضور بالتشجيع على اختيار مسارات مختلفة بواسطة إقامة علاقة خاصة بالأعمال، لتكون الفكرة عبارة عن منح كل شخص فرصة تتبع خطه الخاص وتاليًا سرديته الفريدة.
في حين تتضح منهجية البينالي الفنية في التعبير، وإعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، حيث إنه وبعد العبور من بوابته في الدرعية يستقر عمل تركيبي مميز في منتصف الساحة المؤدية إلى مبنى يضج بالفن والزوار، صممت هذا العمل الذي يحمل عنوان “نحن” الفنانة الأرجنتينية كارولا زيك، كما سخرته ليلائم الأماكن العامة، ولتقديم تجربة تفاعلية مع الزائرين، إذ ترى الفنانة أن العمل يقترح تفكيرًا نشِطًا في المكان وارتباطاته بالسياق الذي يوجد فيه، وبالأشخاص الذين يقتربون منه لتفاعله بحضورهم وحركاتهم.
وبينما تكون نقطة البداية في مسار هذه الرحلة توتر الزمكان، والطرق المختلفة التي يتعرض لها الآن للتحدي، لتكون البعدين الرئيسيين للتجربة اليومية، تستمر الأعمال المذهلة في تقديم الرسائل مثلًا عند رؤية الخيوط المتدلية التي تزيّن قاعة العرض: “دوائر خارج الشاشة” و “تورو رقم 8 وتورو رقم 9” الذي قامت به الفرنسية سيسيل بارت من خيوط قطن وصوف، وثقّالات صيد السمك، وأقواس خشبية، وهو ما تود الفنانة على حد قولها أن يأخذ المشاهد وقته وإيقاعه الخاص حتى يعدَّل الإدراك الحسي للعمل، أثناء رحلة طويلة ذات محطات وتكيفات.
وواصل “دارن ألموند” من المملكة المتحدة تقديم أعماله التي تستند على الزمن، عبر مشاركته بعملين: “الوقت الأمثل” حيث يستخدم عن طريقة الساعات الرقمية وبطريقته الخاصة في بعثرتها ومزجها، ساخرًا فيها من طريقة قياس الوقت. أما العمل الآخر “في انعكاس” الذي وظف فيه أرقام أكريليك على زجاج يظهر انعكاسه على الأرض علامات استفهام ويعبر عن استحالة استيعاب الزمن.
واحتوت المشاركات المبهرة في قاعات المعرض التي حطّت من مختلف الثقافات والبلدان، على عناصر جمالية متعددة، شملت تكوينًا للصدى والمدى والمعنى بين التجارب المادية والافتراضية، التناظرية والرقمية، وبين الأبعاد المختلفة للواقع الذي نمر فيه، ضمن مسار منظم في فصول قصيرة تسلط الضوء على بعض الجوانب التي قدمتها الأعمال، واضعة بعضها في علاقة مع بعض. والتي تصل إلى 30 عملًا، قدمها 22 فنانًا من مختلف بقاع الأرض، بينهم خمسة فنانين سعوديين.