طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
كيف يمكن قراءة مشاهد العروض المسرحية والغنائية والحفلات الفنية، دون النظر لتشكيل الصورة كاملةً، والتي جسدتها “بوليفارد رياض سيتي” إحدى مناطق موسم الرياض 2021 عبر مسارحه وقاعاته؟
الصورة، هي معنى الحضور للمكان، حين تحتل أسماء عديدة صنعت خلودها في ذاكرة الشعوب، بقيت اسمًا ومشاهدَ وصوتًا وتعابير، لا تزال في تكرارها الكبير عربيًّا ومحليًّا، من الست أم كلثوم، كوكب الشرق، والعندليب عبدالحليم حافظ، ذي وهج الطرب.
سعوديًّا، حلت أسماء عدة، منهم من صاغ تحفة الفن الغنائي كما الفنان محمد عبده، والفنان عبادي الجوهر، وعلى صعيد آخر في جانب المسرح وفنونه كما الفنان الراحل محمد العلي، والفنان الراحل بكر الشدي، وحكايات.
كل ذلك، يعطي لجولة “بوليفارد رياض سيتي”، متعةً أخاذةً في ربط الأماكن بالشخوص، وحضور التقاليد الذي لم ينقطع عن حضوره مع منجزات الحضور الأكبر، في جوهرة موسم الرياض.
“محمد عبده أرينا”، أحد أكبر مسارح السعودية اليوم، حيث تصل سعته إلى أكثر من 18 ألف مقعد، يعطي ذلك تعبيرًا عن قيمة يحظى بها محمد عبده، الذي صنع تاريخ الفن الكبير للسعودية في حضور استثنائي منذ ما يزيد على خمسة عقود، كان فيها الأكثر عطاءً وإنتاجًا، ليعكس معه مسرحه الذي يحمل اسمه تلك القيمة، ويصدح فيه للملأ، بحياة العروض المباشرة.
“مسرح أبو بكر سالم”، يحمل اسم نهر مختلف، كان ذا عطاء وإنتاج في نوعية مختلفة، على صعيد الكلمة والألحان والأداء الذي يرتب المسارح والأستوديوهات، هو السعودي الذي صنع إبداعات وطنية، وقصص الرومنسيات والحنين وضمها عبر أمواج البحار لتغنيها الأجيال، ويستمر في صعوده ولو غاب عن الحياة، وفي مسرحه الكبير الذي يسع 7 آلاف مقعد، كانت مشاهد حضور الفنانين والفنانات تحضر مع استمرار تردد اسمه.
وعلى صعيد العروض المسرحية، حضرت وستحضر فرق مصرية وخليجية، وأخرى سعودية، والتي هي صانعة المسرح التجاري عربيًّا، كانت تبرز نتاجها في منصات تحمل اسم رواد سعوديين، فـ”مسرح محمد العلي”، أيقونة أخرى، يحل للمرة الأولى اسمًا، وهو الرائد الذي تمكن من قيادة عناصر مسرحية، ومكّن أجيالًا شابةً في حضورها، لتكون اليوم ضمن الأكثر نجومية في شباك التذاكر مسرحيًّا وتلفزيونيًّا، ليعكس مسرحه عطاء العقود الأربعة في سبيل تأسيس فن سعودي ذي لمعة يُعرف بها أبدًا.
هناك على الجانب، مسرح “بكر الشدي”، أحد أكبر المسارح للفنون المسرحية والأدائية في موسم الرياض، نوع آخر وذو تاريخ مستمر، حيث يحضر ذات الاسم مرة أخرى في موسم العاصمة مجددًا، ليعكس قيمة اسم صنع في الدراما والمسرح تميزًا، جعله بين الأجيال حاضرًا، ولو مر على رحيل بكر الشدي أكثر من 18 عامًا، وهو الفنان السعودي الأول الذي صنع درجة الدكتوراه في الأدب المسرحي، وفي جعبته عشرات الإنتاجات، وهو ما يعيده مسرحه للحضور.
في “بوليفارد رياض سيتي“، يتحدث العابر عن الرموز السعودية، حيث احتلت أسماؤهم حقول الحضور، وصنعت معها الهيئة العامة للترفيه قصةً أخرى تعيد للجميع تكرار أسماء، لتحتفي برموز الفنون، كونهم عناصر إبداع، وفي قصصهم التضحيات.