إطلاق جسر جوي سعودي مكون من 6 طائرات إغاثية

المملكة تدعم إطلاق جهد إسلامي مشترك لإنقاذ الشعب الأفغاني

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
المملكة تدعم إطلاق جهد إسلامي مشترك لإنقاذ الشعب الأفغاني
المواطن - الرياض

جاءت دعوة المملكة العربية السعودية، إلى عقد اجتماع استثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، بهدف إطلاق جهد إسلامي مشترك ينقذ الشعب الأفغاني من مخاطر الأزمة الإنسانية المتفاقمة مع حلول فصل الشتاء.

المملكة تدعم الجهود الإنسانية بأفغانستان

وتأمل المملكة في أن يدعم الاجتماع الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الشقيق، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في أفغانستان، وتتطلع إلى قيام المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية بتكثيف جهودها لمساعدة الأفغان في الظروف الصعبة التي يعيشونها حالياً.

وتكمن أهمية الاجتماع في الحاجة إلى مشاركة الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في حشد الموارد المالية اللازمة من أجل إعداد وتنفيذ خطة مساعدة إنسانية عاجلة لدعم الشعب الأفغاني.

الشعب الأفغاني يواجه معاناة قاسية

ويؤكد المراقبون، أن الشعب الأفغاني يواجه معاناة قاسية نتيجة الظروف السياسية التي عصفت بالبلاد، حيث يعاني أكثر من نصف سكان البلاد، نقصاً حاداً في المواد الغذائية، وفق الأمم المتحدة. كما يزيد حلول فصل الشتاء من معاناة الشعب الأفغاني، لمواجهة موجات قارسة من البرد وظروف معيشية وتموينية معقدة.

هذا وتستدعي الظروف الإنسانية والاقتصادية الحرجة في أفغانستان اتخاذ المجتمع الدولي؛ لاسيما منظمة التعاون الإسلامي، وهيئة الأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين، وكذلك الأطراف الرئيسة ذات العلاقة؛ إجراءات عاجلة لتكثيف الدعم الإنساني، وتنفيذ الخطوات اللازمة لإيجاد حلول مستدامة للوضع الإنساني الكارثي في أفغانستان، وضمان حصول الشعب الأفغاني؛ من دون عوائق؛ على المساعدة الضرورية.

جسر جوي سعودي لإغاثية الأفغانيين

أما عن جهود المملكة في دعم الشعب الأفغاني، فقد بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى إطلاق جسر جوي مكون من ٦ طائرات إغاثية تحمل مساعدات غذائية وإيوائية تزن ١٩٧ طناً و٢٣٨ كيلوغراماً، بالإضافة إلى قافلة برية من ٢٠٠ شاحنة إغاثية، ومواد غذائية تزن ١٩٢٠ طناً، تنطلق من الأراضي الباكستانية، بهدف تقديمها كمساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني وتحسين أوضاعه الاقتصادية.

وتهدف المساعدات السعودية لأفغانستان إلى إنقاذ الشعب الأفغاني الشقيق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني والانهيار الاقتصادي المحتمل، لاسيما وأن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي سيخلف عواقب وخيمة على البلاد، وعلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

ووفقاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز، فإن الشعب الأفغاني يحتاج إلى شريان حياة بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن، وفتح الحدود أمام اللاجئين الأفغان، وتقديم المساعدات لملايين الأشخاص المحتاجين.

أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

وتقول الأمم المتحدة أن الأفغان يمرون حالياً بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل أزمة جفاف شديدة، وتصاعد معدل الفقر، إضافة إلى أن الخدمات العامة الأساسية على وشك الانهيار، فضلاً عن جائحة (كوفيد – ١٩) وفرار مئات الآلاف من منازلهم.

بدورها تؤكد المملكة على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية، والوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع مكونات الشعب الأفغاني، بما يحقق تطلعات الشعب الأفغاني الشقيق، ويعود بالنفع على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.