طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تميزت العلاقات السعودية الكويتية عن غيرها من العلاقات بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشرك، كما تميزت بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمهما الله – ضيوفًا على الكويت، قُبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم : الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم.
وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير – رحمهما الله – المتانة والقوة على العلاقات السعودية الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسياً، واقتصاديًا، وثقافيًا ، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون.
وفي الوقت الذي كان يؤسس فيه الملك عبدالعزيز آل سعود قيام الدولة السعودية في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها في ذلك الوقت، حرص – رحمه الله – على توثيق عُرى الأخوة ووشائج المودة مع دول الخليج العربي، ومنها دولة الكويت التي زارها خلال الأعوام : 1910 م، 1915 م، و1936 م.
ووقع الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عددًا من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما تم مع حكومة الكويت في الثاني من شهر ديسمبر 1922م، وهي اتفاقية العقير لتحديد الحدود بين المملكة والكويت، وإقامة منطقة محايدة بين البلدين، وذلك بدعم من الملك عبدالعزيز آل سعود، والشيخ أحمد الجابر الصباح – رحمهما الله -.
كما تم في 20 أبريل 1942م التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، وكان من أهمها عدد من الاتفاقيات التي شملت جوانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، إضافة إلى ما يهتم بالأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.
وكان صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت عام 1354هـ (1935م) –رحمه لله- قد وصف علاقات الكويت والسعودية بأنها متفقة، وقال: إن علاقاتنا على أحسن ما يرام من الاتفاق والوئام، وعدا ذلك فقد يظن البعض أن علاقتي الشخصية مع الملك عبدالعزيز إن هي إلا صداقة بحكم الجوار، وما تجمعنا به الألفة والدين.. ولكن لا، فإننا لسنا بأصدقاء فحسب، بل قل إننا شقيقان بحق، يفتدي أحدنا أخاه بنفسه، وقد تشاركنا في السراء والضراء، ” بحسب وثيقة للموقع الإلكتروني الرسمي للملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله –”.
واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز الملوك : سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله – رحمهم الله –، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي لم يأل جهدًا في الدفع بالعلاقات السعودية الكويتية إلى الأفضل في مختلف الميادين بالتعاون مع أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وعلى الرغم من التحديات التي كانت تعصف بالمنطقة وبالعالم على مر السنين، إلا أن البلدين الشقيقين كانا على إدراك كبير بأهمية حفظ روابط هذه الأخوة التي تجمعهما على المستويين الحكومي والشعبي لمواجهة هذه التحديات تحت ظل قيادتين حكيمتين للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وكجزء من إجماع مشترك على مصير الأخوة بمفهومها الشامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما يعد تعاون البلدين في إتمام الاتفاقية الملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف انتاج البترول من الحقول المشتركة، نموذجاً رائداً للتكامل والتعاون بين البلدين في جميع الملفات.
ووثّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – روح التعاون بشكل أكبر مع الأشقاء في دولة الكويت، حينما وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة برئاسته – أيده الله – في شهر ذي القعدة عام 1439هـ على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، ثم جرى التوقيع على المحضر بعد 24 ساعة من الموافقة عليه في اجتماع جرى في دولة الكويت بين معالي وزير الخارجية عادل الجبير، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بغية دعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك.
وفي كل مرة، تظهر قوة العلاقات بين المملكة والكويت رسوخًا وسط الأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج العربي، وبسببها أضاف البلدان بعدًا إستراتيجيا جديدًا لمفهوم علاقاتهما الثنائية تمخض عنه هدف الوقوف يدًا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة أراضيهما أو مصالح شعبيهما، وإبعاد المنطقة عن شبح الصراعات الدولية، ومن ذلك مواقف المملكة المشرفة مع دولة الكويت عام 1990م ضد العدوان العراقي الغاشم على أراضيها، حيث فتحت قلبها قبل حدودها للأشقاء الكويتيين حتى عادت الكويت لأهلها، مما يؤكد مواقف المملكة والكويت المصيرية على مر التاريخ في التعامل مع الأزمات والمنعطفات التي تشهدها المنطقة والعالم على حد سواء تضامنهما الوثيق في خدمة قضايا العدل والسلام.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – قد زار دولة الكويت – بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد – في شهر ديسمبر 2016م، واستقبل في الكويت استقبالًا كبيرًا على المستوى الحكومي والشعبي، في حين سبق له – أيده الله – زيارة الكويت عندما كان أميرًا للرياض، وكذلك عندما كان وليًا للعهد حيث ترأس وفد المملكة في اجتماع القمة العربية التي عقدت في الكويت عام 2014م.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أخاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله – عدة مرات خلال زياراته للمملكة، ومنها في يونيو 2017م حيث استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أخاه سمو أمير دولة الكويت في قصر السلام بجدة، وعقدا جلسة ناقشا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، كما زار سمو أمير دولة الكويت المملكة في أكتوبر 2017م، واستقبله الملك المفدى ومرافقيه في الرياض بحفاوة غامرة، وعقد الجانبان اجتماعًا استعرضا خلاله العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ولا تنفك المملكة العربية السعودية ودولة الكويت عن تأكيد وحدة مواقفهما تجاه معالجة قضايا المنطقة والإقليم، والقضايا الدولية ذات العلاقة، سواء عن طريق الرسائل الرسمية، أو الاتصالات الهاتفية، أو الزيارات المتبادلة، لذا كانت آراء البلدين متوافقة مع الكثير من قضايا المنطقة لاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطورات الصراع في بعض المناطق العربية، والتصدي لنشاطات المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها : تنظيم داعش الإرهابي، وميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان، ونظيرتها الحوثية في اليمن، لذا انضمت دولة الكويت للتحالف العربي الإسلامي لإعادة الشرعية لليمن.
وجدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – هذه العلاقات بزيارته الميمونة إلى دولة الكويت في شهر محرم من عام 1440هـ حيث استقبله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت – رحمه الله -.
وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة والسعي نحو تظافر الجهود لدعم العمل الخليجي المشترك في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات وطيدة.
كما تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وهذه الزيارة هي الثانية لسموه، إذ زارها في شهر مايو 2015م عندما كان وليًا لولي العهد، والتقى حينها صاحب السمو أمير دولة الكويت، وبحث سموهما العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين ، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وجھود البلدين المبذولة تجاھھا.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في شهر يونيو 2021،صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد بدولة الكويت.
كما شارك صاحب السمو السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت, في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعقدت بالرياض في أكتوبر 2021م.
واستمرارًا لوحدة المواقف التي تجمع البلدين الشقيقين، أعربت دولة الكويت في أكتوبر 2021، عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات استمرار محاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن المملكة عبر استهداف مطار أبها بطائرة مسيرة، إضافة إلى استهداف مدينة خميس مشيط بطائرتين مسيرتين وصاروخ بالستي.
وأكدت أن استمرار هذه الممارسات العدوانية التي تستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية واستقرار المنطقة يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها .
وجددت الوزارة التأكيد على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب العربية السعودية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها .
ورحبت دولة الكويت انطلاقاً من وحدة المصير والأخوة التي يتسم بها البلدان الشقيقان، بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن والذي ندد بهجمات ميليشيا الحوثي على أراضي المملكة ومنشآتها المدنية، موضحة أن هذا البيان يؤكد استشعار المجلس للتهديد الذي تمثلة الممارسات الحوثية على أمن واستقرار المنطقة ودولها وتضاعف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، كما يؤكد البيان الأهمية التي يوليها المجلس لأزمة اليمن وضرورة الوصول إلى حل سياسي لها ويدفع مليشيا الحوثي إلى التفاعل الإيجابي مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ومنها جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة ومبادراتها في سبيل الوصول إلى الحل السياسي الشامل والمنشود للأزمة اليمنية.
وتعزيزًا لدعم التعاون التجاري بين المملكة ودولة الكويت، فقد أوضحت الهيئة العامة للإحصاء أن التبادل التجاري بين البلدين يتركز حول : صناعات الحديد والصلب، واللدائن ومصنوعاتها، والصابون، والورق المقوى، والمنتجات الحيوانية، والألبان، والشعير ومنتجات المطاحن، والخضروات والفواكه.
ويأتي مجلس التنسيق السعودي الكويتي ترجمة للعلاقات الوطيدة والوصول بها للتكامل وفق رؤية متوزانة تقرأ الواقع جيداً، وتخطط للمستقبل بدقة، وتسير على نهج سياسي معتدل، واضعة نصب أعينها أهمية العلاقات بين البلدين، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخوه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حفظهما الله، في يونيو 2021م، بانعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي، لترجمة العلاقات الوطيدة، والوصول بها إلى التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين، كما مثّل إنشاء المجلس التنسيقي السعودي – الكويتي، رافداً مهماً وسنداً قوياً لدعم مسيرة التعاون المشترك وبما ينعكس إيجاباً على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه شعوبها، وجاء ترجمة للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وتطلعهما المشترك للوصول بهذه العلاقات إلى مرحلة التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين.
ويهدف المجلس الذي وقع محضر إنشائه في يوليو من عام 2018م، إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان، وتعزيز التعاون والتكامل بينهما في المجال السياسي والأمني والعسكري، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، وإبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري في مختلف المجالات.
ويطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية بأن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2021 م بلغ 6.993 مليارات ريال، وبلغت قيمة الصادرات 5.384 مليارات ريال، فيما بلغت قيمة الواردات 1.609 مليار ريال.
وعن أوجه التعاون بين المملكة والكويت في ظل جائحة كورونا وجهودهما في مواجهتها، كان هناك تنسيق دائم ومباشر وبشكل مستمر بين وزراء الصحة في البلدين الشقيقين، وحرصًا من المملكة على استقرار الأسواق الكويتية قامت بمساندة شقيقتها دولة الكويت من خلال استثناء فتح منافذ المملكة البرية والبحرية لمرور شاحنات البضائع المتجهة إلى الكويت عبر أراضيها، واستمرار تصدير المنتجات السعودية إلى الأسواق الكويتية، وقد لاقى هذا القرار ترحيب وشكر مجلس الوزراء الكويتي لحكومة المملكة.
كما عملت الكويت مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله- “الشرق الأوسط الأخضر” ودعمها على المستوى الرسمي، حيث لاقت أصداء إيجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي في دولة الكويت،
وفي مجال التعاون العلمي بين البلدين، يوجد العديد من الطلاب السعوديين الذين يدرسون في جامعات دولة الكويت في مختلف التخصّصات ومنهم من يقيم مع أسرته في الكويت بدواعي المصاهرة والقربى، ولهم حضور فاعل في الأوساط الأكاديمية، والمعرفية، والفكرية بمتابعة من الملحقية الثقافية السعودية في دولة الكويت.
ويحرص البلدان الشقيقان على المشاركة الشعبية في الفعاليات الوطنية التي ينظمها كلا البلدين سنويًا، مثل : معارض الكتاب، المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”، سباق الهجن، مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، كما يحرصان على تفعيل الدور الثقافي بينهما ومن ذلك إنشاء البوابة المعرفية لمكتبات الكويت عبر مشروع “الفهرس العربي الموحد” 2016م الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتطوير أداء المكتبات العربية.
وشكل معرض “الفهد .. روح القيادة” ملمحًا مهمًا في توطيد العلاقات بين المملكة والكويت من خلال فعاليات عدة أقيمت على هامش تنظيمه في الكويت منتصف جمادى الآخرة من عام 1440هـ، ومنها ندوة “العلاقات السعودية الكويتية.. منذ التأسيس حتى وقتنا الحاضر” ، بمشاركة عدد من الباحثين في التاريخ، والمهتمين والإعلاميين، وجمع من زوار المعرض.
وقد عرضت الندوة جوانب من شخصية الملك فهد – رحمه الله –، ونشأة مجلس التعاون الخليجي، ودور الملك فهد في إنشائه، وكذلك عن وعي وإدراك الملك فهد إلى الكثير من الأمور قبل وقوعها، وأدواره وقرارته – رحمه الله – في القضايا الخليجية والعربية والعالمية، إضافة إلى التأكيد أن الملك فهد – رحمه الله – لم يكن يعمل لصالح بلده المملكة فقط، وإنما كان يعمل لصالح دول مجلس التعاون الخليجي ولصالح الأمتين العربية والإسلامية، ودعم – رحمه الله – التنسيق الكبير بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت في الحقب الزمنية الماضية.
كما أقيمت على هامش المعرض ندوة بعنوان “العلاقات الفنية السعودية الكويتية”، إضافة إلى تخصيص جناح بمسمى “أخوة راسخة” جسد العلاقات السعودية ـ الكويتية منذ عهد الملك عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ مبارك الصباح – رحمهما الله – وحتى وقتنا الحاضر، وذلك عبر صور تحكي تاريخ هذه العلاقة المميزة.
وبعنوان “أخوة راسخة .. العلاقات السعودية الكويتية” ، صدر كتاب ضمن إصدارات معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد.. روح القيادة”، مؤرخًا العلاقات السعودية الكويتية.
وستسهم زيارة سمو ولي العهد لدولة الكويت ضمن آخر جولات سموه الخليجية في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بين المملكة والكويت، بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتين، وتعزيزا لأوجه التعاون القائمة حالياً واستشراف المرحلة المقبلة في إطار رؤية البلدين (المملكة 2030) و(الكويت 2035) لتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الصعد الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية واستثمار مقدراتهما كافة.