تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن التسامح يمثل قيمة إنسانية كبرى دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وأكدتها القرارات الدولية، كما عملت المملكة عبر أجهزتها الحكومية، ومؤسساتها التعليمية، ومنظماتها المجتمعية على تأصيل هذه الفضيلة العليا، التي أكدها القرآن الكريم، وحثت عليها السنة النبوية الشريفة.
ورفع السبيل، أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رعاه الله، على إعادة الثقة في مجلس أمناء المركز، والتجديد له.
وأكد السبيل في كلمة له أمام ملتقى حوارات المملكة الرابع، الذي نظّمه المركز بمقره بالرياض، اليوم بحضور الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، الأمين العام للمركز، وعدد من أعضاء المجلس، وبمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، أن هذا التشريف والتكليف يضع أمام المجلس مسؤوليات كبيرة للعمل على تحقيق التوجيهات السامية الكريمة، مقدمًا التهنئة للزميلات والزملاء أعضاء المجلس، ومرحبًا بالعضوين اللذين انضما للمجلس في هذه الدورة وهما الدكتورة أفنان الشعيبي، والدكتور نعمان كدوة.
ورحّب السبيل بكافة المشاركين في فعاليات النسخة الرابعة من “ملتقى حوارات المملكة” الذي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، مستعرضًا دور المركز كإحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بغرس القيم الإسلامية والإنسانية في المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، واحترام وقبول الآخر.
وأوضح أن المركز أولى منذ تأسيسه أهمية كبيرة لهذه الفضيلة، فجعله أحد أهدافه السامية التي يسعى لتعزيزها لدى كافة أطياف المجتمع عبر تنظيم وإقامة العديد من الفعاليات والبرامج والمشاريع، معربًا عن أمله بأن يحقق الملتقى الأهداف المنشودة بتعزيز التسامح والتعايش والتلاحم والانفتاح على المجتمعات والثقافات الإنسانية، بما يحقق النفع العام للوطن أولًا، وللمجتمعات الأخرى ثانيًا.
وسلّط الملتقى الضوء على جهود المملكة في ترسيخ قيم التسامح داخل المجتمع. كما استعرض دور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع في تعزيز هذه الفضيلة، إضافة إلى بعض التجارب العالمية والمقاربات بين الشعوب لنشر التسامح، باعتباره أحد الأسس الرئيسة للنهوض بها وتحقيق التنمية والتطور الذي تسعى له.
وشهدت فعاليات الملتقى إقامة ثلاث جلسات حوارية، تناولت الجلسة الافتتاحية التي أدارها الدكتور إبراهيم أبو ساق، “البعد الديني والاجتماعي والدولي لتعزيز المشتركات الإنسانية وآثارها على الصورة الذهنية للمملكة”، وقد تحدث في هذه الجلسة كل من الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والمشرف العام على مشروع سالم للتواصل الحضاري والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخيال نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان.
فيما ناقشت الجلسة الأولى التي أدارتها صيغة الشمري “دور الإعلام في تعزيز منظومة القيم الإنسانية”، وتحدث فيها كل من: الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، والدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية.
أما الجلسة الثانية التي أدارتها كريمة آل مسيري، فتطرقت إلى دور التعليم في تعزيز القيم الإنسانية وحماية النسيج المجتمعي، وقد تحدث فيها كل من الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي، وسعادة الدكتورة/ شيرين بنت عبدالرحمن العوفي مستشار بوكالة الوزارة للتعليم العام، والدكتور سامي بن عبدالعزيز الشويخ المشرف العام على مركز تطوير المناهج.
كما شهدت فعاليات الملتقى إعلان المركز عن إطلاق مؤشر التسامح في نسخته الثانية التي سيبدأ الباحثون بالعمل عليه في 13 مدينة و28 محافظة و46 قرية في جميع مناطق المملكة، حيث تم العمل على تطوير هذا المؤشر وإعادة بناء بعض أبعاده وفقا للتغيرات الاجتماعية التي حدثت، وباتباع أفضل الممارسات الدولية الحديثة في قياس التسامح.
يذكر أن تنظيم الملتقى جاء تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، الذي يشكل إحدى أهم القيم التي يعمل المركز على تعزيزها وترسيخها بين كافة أطياف المجتمع، ليكونوا نسيجا واحدا ضد كل ما يهدد تلاحمهم وتماسكهم، كما جاء تنظيم الملتقى استمرارا للأعمال والأنشطة والفعاليات التي ينفذها المركز لترسيخ وتعزيز هذه الفضيلة الأخلاقية، لما لها من أثر بالغ في بناء السلم الاجتماعي، من خلال التأكيد على أهمية احترام الاختلاف والتنوع بين أبناء المجتمع.