مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
تعد جهود ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب، هدفاً مشتركاً بين المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، وجمهورية روسيا الاتحادية، حيث يمثل الإرهاب هاجساً وتحدياً دولياً مشتركاً تعاني منه جميع الشعوب في العالم، وتزداد خطورته الأمنية والفكرية بربطه وتبريره باسم الأديان، وتأجيج الصراع بين أتباعها، ما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار الدوليين بإشعال الحروب الدينية والمذهبية.
وكذلك تشكل تلك أشكال التطرف تهديداً للأمن والسلم الاجتماعي في الكثير من الدول الغنية بالتنوع الديني والمذهبي من خلال إثارة الصراعات الداخلية بين أتباع الديانات والمذاهب، ولهذا جاء اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي”، الذي يعقد هذا العام بمحافظة جدة تحت شعار “الحوار وآفاق التعاون” تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي افتتحه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم ليعزز دور المملكة في مواجهة التطرف وتحقيق أمن الإنسان وسلامة المجتمعات.
كما يأتي الاجتماع ليقدم التجربة السعودية في محاربة الإرهاب ومكافحة الفكر الظلامي المتطرف نموذجاً دولياً في هذا المجال، إذ نجحت في معالجة أسبابه والتصدي لظواهره، والحد من خطر تغلغله في المجتمع عبر الإصلاحات الدينية والاجتماعية والتعليمية التي تبنتها في إطار رؤية المملكة 203.
وجسد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر رعايته للمؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، سماحة الدين الإسلامي ورسالته في التسامح والتعاون ومد يد العون والمساعدة لكل ما من شأنه تحقيق أمن الإنسان وسلامة المجتمعات، وتأكيداً على موقف المملكة الحازم في مكافحة ودحر الإرهاب.
ووقعت المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي خلال شهر مايو ۲۰۰۰م، و لازالت تواصل جهودها في استئصال شأفة الإرهاب بمختلف الوسائل، والتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية التي ترمي إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، وتجريم من يقف خلفها.
وتواجه روسيا ودول العالم الإسلامي معاً خطر الإرهاب والتطرف الديني والفكري، ولذا فإن الحوار القائم بين النخب الإسلامية ونظرائهم من أتباع مختلف الأديان، يساعدهما معاً في الوصول إلى استراتيجيات موحدة لمواجهة هذا الخطر، ويؤكد على أهمية التوصل إلى تفاهمات تستند إلى القيم المشتركة بينهما، تساعد في مواجهة الخطاب المتطرف الداعي إلى العنف.
ويحتاج العالم اليوم إلى مبادرات شجاعة لمواجهة ثقافة الموت والعنف والتطرف والإرهاب باسم الدين، بتشجيع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات كافة، والتحذير من مروجي الفكر الظلامي المتطرف، وتأكيد رجال وعلماء الدين من جميع الديانات على قيم التسامح والتعايش والمواطنة وإشاعتها بين أفراد المجتمعات كافة، ومشاركتهم في التصدي للفكر المتطرف عبر جميع القنوات الاتصالية المتاحة.
جدير بالذكر أن استضافة المملكة للاجتماع تأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وروسيا والتي تشهد هذا العام ذكرى مرور 95 عاماً على بدايتها.