طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي نظمت “عبر الإنترنت” تحت عنوان “توفير الطاقة المستدامة للمرافق الصحية في أفريقيا.. التحديات والفرص” والتي نظمها البنك الإسلامي للتنمية، ضمن أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، والذي عقد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية بالمملكة المتحدة: أن الدول الإفريقية وخاصة دول “جنوب الصحراء الكبرى” تعاني نقصًا كبيرًا في الكهرباء التي تصل إلى مرافقها الصحية، وأن تبعات تفشّي وباء “كوفيد-19 ” أبرزت جوانب القصور والعجز في جودة الرعاية الصحية المقدّمة لملايين المرضى في هذه الدول وصعوبة تخزين الأدوية.
وأوضح المشاركون أن الكهرباء لا تصل في تلك الدول إلى ما يقرب من 60% من جميع المراكز الصحية، وأن من بين تلك المراكز لا تتمتع سوى 34% من المستشفيات و28% من العيادات الصحية بإمكان الوصول الموثوق به، وأن نحو 60% من الثلاجات المستخدمة في العيادات الصحية في أفريقيا لا تصلها كهرباء موثوقة ضرورية للتخزين الآمن للقاحات والأدوية، وشدد المشاركون على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقتها الأمم المتحدة وتحديد المرافق الصحية التي لا تصلها الكهرباء وتشغيلها وصيانتها بشكل مستدام بحلول عام 2030، والعمل على إيجاد مصادر طاقة حديثة وموثوقة ومعقولة التكلفة.
الجلسة التي أدارها السيد حسين عبدالله مقيبل كبير خبراء قطاع الطاقة البنية الاقتصادية والاجتماعية في البنك الإسلامي للتنمية، شارك فيها كلا من: السيد خالد شربتلي الشريك التنفيذي ورئيس الاستثمارات بمجموعة تكنولوجيات الصحراء، والسيد لوك سيفيري مدير برنامج دعم الرعاية الصحية في مبادرة الطاقة المستدامة للجميع، والسيد ساليبان عمر مستشار أول الصحة والطاقة وتغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته أكد السيد خالد شربتلي: أن محاربة فيروس كورونا في أفريقيا على مدى السنوات القادمة ستكون صعبة جدًا بدون توفر الكهرباء في المرافق الصحية، وعلينا استغلال الدعم المالي الدولي والتبرعات التي يقدمها المجتمع الدولي للدول الأفريقية لمحاربة كورونا، والذي يمثل فرصة غير مسبوقة لبناء بنية تحتية مستدامة في مجال الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، لتساهم في إنارة القارة الأفريقية والقضاء على ظاهرة الظلام التي تعاني منها، الفرصة مواتية لإيجاد حلولًا دائمةً للكهرباء، والقضاء على ظاهرة الظلام،التي يعاني منها أكثر من (٧٥٠ مليون نسمة).
وأشار شربتلي: إلى أن فرص الاستثمار في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في دول جنوب الصحراء في المجال الطبي تعد فرصًا واعدةً للمستثمرين، وهناك مساعدات خيرية ودولية كبيرة تقدم من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، ومن هنا تبرز أهمية استخدام الاستثمارات مع المساعدات الدولية والخيرية لبناءِ محطاتٍ كهربائيةٍ موزعةٍ في المناطق النائية وبيع الكهرباء بأقل الأسعار.
وأوضح شربتلي: أن قارة إفريقيا تضم عددًا من البلدان ذات الأديان واللغات والثقافات والقبائل المحلية المتنوعة، لكل منها أسلوبه في الحياة وطرقه في ممارسة الأعمال التجارية، وعلينا كمستثمرين أن نفهم أين يجب أن نركز على البلدان والمنطقة التي نريد الاستثمار فيها ووضع الاستراتيجيات بناءًا على ذلك، فلن ينجح وجود استراتيجية واحدة لأفريقيا كلها ككيان واحد، ونحن في مجموعة تكنولوجيات الصحراء نعمل على هذا الجانب، وقدمنا العديد من المنتجات والحلول التي تعمل خارج الشبكات والتي ساهمت وبشكل تقني فاعل في حل هذه المشكلة في العديد من البلدان الأفريقية وتوفير الكهرباء للمناطق النائية التي تقع خارج نطاق الشبكات، وعندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية وحياة الإنسان فإن التكلفة لا تهم، ويجب أن تكون أسعار الخدمات الطبية في متناول الجميع حتى يمكن بناء المزيد من المستشفيات، وكلما زاد عدد المستشفيات زادت إمكانية وصول الرعاية الصحية للجميع، ولا يمكننا الوصول إلى هناك بدون كهرباء ومياه نظيفة بأسعار معقولة، ففي أكثر من 50٪ من البلدان الأفريقية توجد مستشفيات تعاني من اضطرابات كهربائية، وهذا يمثل خطورة على الأشخاص في غرف الطوارئ وعلى أجهزة التنفس الصناعي وغرف العمليات، ولتحقيق الأهداف علينا التركيز على الشبكات الصغيرة جداً وحلول التخزين وتوجيه التبرعات والاستثمارات لإنارة القارة الإفريقية، وتوفير الكهرباء بأسعارٍ في متناول الجميع، فالكهرباء أساس المجتمع الحديث وهي حق أساسي من حقوق الإنسان.