عادت منطقة “بوليفارد رياض سيتي”، أحد أعرق الأسماء الشعبية وأقدمها في العاصمة الرياض، إلى الواجهة، حيث جمعت “مطعم دخنة” الذي يتميز بتصميمه النجدي، بأحدث العلامات التجارية، وسط المنطقة التي تتميز بالتطور الهندسي والإبداع، ليشكل المكان مزيجًا إبداعيًّا بين النقوش التراثية وأحدث أساليب التصميم العالمية.
ويعد “مطعم دخنة” الذي أطل على زوار الموسم هذا العام واجهةً جديدةً لحي دخنة التاريخي، مما جعله محط أنظار المهتمين بحضارة المنطقة وعراقتها، وبتفاصيل الحي المرتبط بحياة الآباء والأجداد خلال العقود الماضية.
وبحسب مدير المشروع الذي أشرف على تفاصيل مطعم “دخنة” وهندسته المستوحاة من هوية نجد الأستاذ عبدالله البكر فإن المطعم يمنح الزوار استعادة عراقة الماضي بأصالة الحاضر، من خلال العريش، وعدد من العناصر التصميمية المتنوعة، والتي انتهى بناؤها وتجهيزها خلال 60 يومًا، بمساحة 1,400م.
ويشير المسؤول عن بناء هوية “مطعم دخنة” الدكتور يزيد المحرج إلى أن المطعم يحوي عددًا من العناصر التي تستدعي الحنين، وتخاطب الوجدان من خلال هويته المستخلصة من عدة مواد تتخذ من “السعف” أسقفًا تعيد الزوار إلى الطابع القديم بطرق بناء حديثة توائم بين عدد من الحقب الزمنية الماضية والحديثة.
وبيَّن المحرج أن النقوش المستخدمة في المطعم أخذت من مراجع علمية مدروسة، وأضيف إليها الطراز السلماني الذي يمنح الزوار تجربةً تراثيةً ترافقهم من الباب الرئيس المميز بتصاميمه العائدة لأكثر من 100 عام.
ويشكل “مطعم دخنة” لزوار موسم الرياض نافذةً بصريةً تعيدهم إلى حقب زمنية ماضية، من خلال الشبابيك الموزعة على جدرانه، فضلًا عن مذاقاته الشعبية الممزوجة بلمسات حديثة ترضي كافة الشرائح الزائرة.