مجمع الملك سلمان للغة العربية يبدأ برنامجه العلمي في إسبانيا
بأمر الملك سلمان وبناء على ما عرضه ولي العهد.. عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة كاوست
شجرة الخزم النادرة تعاود الظهور في الباحة
إحباط تهريب 22.200 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
الهند تطلب من كل الباكستانيين مغادرة أراضيها
ما التصرف السليم عند تسرب الغاز؟
رصد حلقة ضوئية بسماء صبيا وفلكية جدة تكشف سببها
دعم توسعات جامعة الفيصل المستقبلية بتكلفة تتجاوز 500 مليون ريال
إيداع الدعم السكني لشهر أبريل بأكثر من مليار ريال
موسم الكنة يبدأ الثلاثاء المقبل.. الحد الفاصل بين الحر المعتدل والقيظ الشديد
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة أن شَرَفُ العِلمِ في شَرَفِ المعلوم، وأشرفُ العُلومِ وأجَلُّها: العلمُ بالله تعالى مبينا أن الله هو المألُوهُ المعبُود، الربُّ المشكُورُ المحمود، الملِكُ المعظَّمُ المقدَّس، الحيُّ القيوم، ذو الجلالِ والإكرام، والأُلوهيةِ والعُبوديةِ على خَلْقه أجمعين.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف : الله هو الأولُ بلا ابتداءْ، الآخِرُ بلا انتهاءْ ، جلَّ عن مِثل ومَثَلٍ ومِثال، وتعالى عن حُكمِ فِكرٍ وخَيال ، لا تَبلُغُه الأوهام، ولا تُدرِكُه الأفهام، ولا يُشبِهُ الأنام في الحديث: (سُبحانك لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك) أخرجه مسلم ، كما أنه سبحانه وتعالى المستحِقُّ لصِفاتِ الكمال، المنعُوتُ بنُعُوت الجَلال، تَأْلَهُهُ الخلائقُ تعظيمًا وخُشوعا، وخوفًا وخُضُوعا ، سبَّحَتْ لِعظمتِه الأفلاك، وخَرَّتْ لمُلكِهِ الأملاك ، لهُ نُصَلي ونسجُد، وإليه نَسعى ونَحْفِد، وإياهُ نُوحِّدُ ونَعبُد ، تهفُو له القُلوب، وتَسكُن إليه النفوس، وتَلْتَذُّ بمعرفتِه العُقول، وتَفتقِرُ إليه المخلوقاتُ بأَسْرِها؛ كيف لا؟ وهو مُنْشِئُها وباريها، ومُعيدُها ومُبديها.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الله يُغني السائل، ويَكفي العائل، يَبدأُ النِّعمةَ قبل الاستحقاق، ويَجُود بالإحسانِ من غير استثابة ، لا تُحجَبُ عنه دعوة، ولا تَخِيبُ لديه طِلبة، ولا يَضِلُّ عنده سَعي ، هو القريب في عُلُوِّه، العَلِيُّ في دُنُوِّه، إذا ناديتَه سَمِعَ نِداك، وإذا ناجيتَه عَلِمَ نَجواك، فأفْضَيتَ له بحاجَتِك، وأبْثَثْتَه ذاتَ نَفْسِك، وشكوتَ إليه هُمُومَك، واستكشفتَه كُرُوبَك، واستَعَنْتَه على أمورِك، وسألْتَه من خزائن رحمتِه ما لا يَقدِرُ على إعطائه غيرُه، من زيادةِ الأعمار، وصحةِ الأبدان، وسَعَةِ الأرزاق، وفَتحِ الأغلاق.
وأفاد فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة أن الله عز وجل جعل في يدك مفاتيحَ خزائِنِه بما أَذِن لك من مَسألتِه، فمتى شِئتَ استفتحتَ بالدعاء أبوابَ نعمتِه، واستَمْطرتَ شآبيبَ رحمتِه، فلا يُقنِّطُكَ إبطاءُ إجابتِه؛ فإنَّ العطيةَ على قَدْر النية، ورُبما أُخِّرَت الإجابةُ ليكون ذلك أعظمَ لأجرِ السائل، وأَجْزَلَ لعطاءِ الآمِلْ ، فَتح لك بابَ المَتاب، وهَداك لسبيلِ الاستعتاب، ولم يَجعلْ بينه وبينك مَن يَحجِبُك عنه، ولم يُلْجِئكَ إلى مَن يشفعُ لك إليه، ولم يمنعْكَ إن أسأتَ من التوبة، ولم يُعاجِلْك بالنقمة، ولم يُعيِّرْك بالإنابةِ ولم يفضحْك ، جَعلَ نُزُوعَك عن الذنب حسنة، وعَدَّ سيئتَكَ واحدة، وعدَّ حَسَنتَكَ عَشرا.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن العبدَ إذا عَلِمَ ما لمولاه من صِفاتِ الكمال والجلالْ، ودلائلِ العَظَمةِ والجمالْ، وشَواهِدِ الإنعامِ والإفضالْ: أحَبَّهُ محبةً عظيمةً تَفُوقُ محبةَ النفسِ والأهلِ والولد، وتلك مرتبةٌ عُظمى، ومنزلةٌ كُبرى ،قال المصطفى ?: (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحَبَّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحبُّه إلا لله، وأن يَكرهَ أن يعودَ في الكفر كما يَكرهُ أن يُقذَفَ في النار) أخرجه البخاريُّ ومسلم، واللفظُ للبخاري. ومن لَوازِم حُبِّ العبد لربِّه تعالى: عبادتُهُ وحدَه لاشريك له، والإخلاصُ له، وفِعلُ أوامِرِه، وتَرْكُ زَواجِرِه. ومنها: إدامةُ ذِكره عزوجل؛ لأن من أَحَبَّ شيئًا أكْثَرَ مِن ذِكرِه، وفي الحديث القُدسي: يقول اللهُ تعالى: (وأنا معه إذا ذَكَرني) أخرجه البخاريُّ ومسلم.