بالأرقام.. رافينيا يُهدد عرش فينيسيوس الأوروبي خطوات تعديل عقد تأسيس الشركات سجل مميز لـ السعودية ضد عمان في كأس الخليج سلمان بن سلطان يزور حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد النبوي ولي العهد يعزّي نائب رئيس الوزراء الكوري الملك سلمان وولي العهد يعزيان بايدن في وفاة جيمي كارتر طرق رصد النقاط السوداء لتفادي الحوادث المرورية خطة الريال لضم أرنولد موعد مباراة الكويت والبحرين في خليجي 26 الظلم في توزيع الميراث وأكل الحقوق في خطبة الجمعة المقبلة
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اكتمال استعداداتها لانطلاقة الموسم الثاني من مهرجان العلا للتمور في التاسع من ربيع الأول الموافق 15أكتوبر 2021، الذي يستمر ثلاثة أسابيع، في أيام الجمعة والسبت، وذلك بمنطقة “الفرسان” المقابلة لصخرة الفيل، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة، لإتاحة الفرصة لمزارعي العلا، والمهتمين بقطاع التمور من المشترين والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، للالتقاء في قلب العلا بتراثها العريق وحضارتها الأصيلة، في تظاهرة اقتصادية موسمية بارزة في المنطقة.
وأوضحت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن المهرجان يأتي ضمن الحِزم الاقتصادية والمجتمعية التي أعلنها صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تولي القطاع الزراعي أهمية كبرى بوصفه رافداً اقتصادياً مهماً في المحافظة، وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
وأكدت الهيئة، أن «مهرجان العلا للتمور»، يكتسب أهمية خاصة، لدوره الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين، وزيادة حجم مبيعات التمور، فضلاً عن دوره في توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على القطاع الزراعي في العلا، وتوسيع معرفة المزارعين للوصول إلى الجودة العالية للتمور التي تناسب أذواق المستهلكين واشتراطات الأسواق العالمية، ورفع تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية.
ويعد المهرجان أحد أبرز النشاطات الاقتصادية في القطاع الزراعي، حيث يوفر فرصة قيّمة للزوار للاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري للعلا، ويسهم في دعم النشاط السياحي وتوسيع خدماته المختلفة لتقديم تجربة مميزة للزوار بين الطبيعة الخلابة للعلا. كما يقدم فنانون من العلا العديد من الأعمال الفنية والحرف اليدوية المستوحاة من تراث العلا، والمأكولات التي تدخل تمور العلا ضمن مكوناتها.
وأشارت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى أهمية مشاركة جميع مزارعي النخيل في العلا في المهرجان لتسويق منتجاتهم من التمور المميّزة والمتنوعة، وتعزيز دورهم في نمو القطاع الزراعي بالمحافظة، وذلك من خلال التسجيل في المهرجان بطريقة سهلة وميسرة عبر الرابط، أو عن طريق الاتصال على الرقم: 920025852.
وقد بدأ التسجيل للأسر المنتجة والفنانين والطهاة للأنشطة ذات العلاقة بالنخيل، وذلك للتسجيل والمشاركة في المهرجان، من خلال الرابط، كما يمكن للراغبين زيارة مركز الخدمات الشامل للتسجيل في المهرجان.
ويضم المركز العديد من القطاعات الخدمية الرئيسة التي تتوفر في المركز: وزارة العدل، وزارة التجارة، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وزارة الاستثمار، والهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة إلى بعض قطاعات وزارة الداخلية، منها الأحوال المدنية، والإدارة العامة للمرور، والمديرية العامة للجوازات، إضافةً إلى خدمات الغرفة التجارية الصناعية، بالإضافة لأستوديو العلا للتصميم.
ويأتي انعقاد الدورة الثانية «لمهرجان العلا للتمور» استمراراً لمسيرة النجاح والتميّز الذي حققه المهرجان في دورته الأولى التي عقدت العام الماضي، وشهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً متميّزاً من الزوار من المحافظة ومختلف مناطق المملكة والخارج، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مع الأخذ بالحسبان لكافة الإجراءات الاحترازية.
وتُعرف العلا بكنوزها الثقافية، وحضاراتها العريقة، ومواقعها التاريخية، ومناظرها الطبيعية التي جذبت أنظار العالم. ويمثل النخيل جزءاً مهماً من تراث العلا في مملكتي (دادان ولحيان) منذ الألفية الأولى قبل الميلاد. كما كشفت الحفريات في المدافن النبطية (الحِجر) عن قلادات مصنوعة من التمر، مما يؤكد أهمية دور النخيل في الحضارات القديمة والتراث الثقافي للمنطقة.
وتتميّز محافظة العلا، بما يزيد عن مليوني وثلاثمائة ألف نخلة، يتجاوز إنتاجها نحو 90,000 طن من التمور سنوياً، ويُعد تمر (البرني) هو أكثر أنواع التمور شيوعاً ويشكل أكثر من 80% من تمور العلا، ويمتاز (البرني) بميزة فريدة حيث يمكن العثور على 3 أنواع منه في النخلة نفسها مثل (المبروم والمشروك والعادي).
وتحتضن العلا مختلف أنواع التمور المعروفة في المملكة، بالإضافة إلى أنواع مميّزة مثل الحلوة بلونيها الأسود والأحمر. وتٌعد تمور العلا من أكثر التمور طلباً في الأسواق العالمية، وشهدت خلال الأعوام الماضية طلباً متزايداً على أغلب أنواع تمور المحافظة. وتُمثل زراعة وبيع التمور رافداً اقتصادياً مهماً في العلا.