سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله –، إطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان ، التي ستكون نواه لتأسيس هيئات تطوير مستقبلاً، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة من المناطق الثلاث، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتكون مناطق جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.
ويأتي الإعلان عن المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاث في إطار اهتمام سموه الكريم وحرصه على أن تطال التنمية الشاملة جميع مناطق ومدن المملكة بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، وخلق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي لـوطن طموح. حيث أكد سموه أن العمل قائمٌ على تأسيس مكاتب استراتيجية في المناطق التي لا يوجد بها هيئات تطوير أو مكاتب استراتيجية، بهدف تطوير مناطق المملكة كافة بلا استثناء.
وستهدف هذه المكاتب الاستراتيجية إلى الاهتمام بكل مكونات التنمية في تلك المناطق، بحيث تركز على استثمار المقومات التنموية التي تزخر بها كل منطقة لتحقيق أعلى استفادة منها وتحويلها إلى عناصر داعمة للاقتصاد، بالإضافة إلى قيام المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاث بأعمال التطوير والتنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية كافة، للعمل على تحفيز وإشراك القطاع الخاص في تنمية المكونات المكانية بها.
يشار إلى أن إطلاق المكاتب الاستراتيجية لتطوير المناطق الثلاث، يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد لإحداث تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطق المملكة من خلال تعظيم الاستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة، والتوسع في توفير الفرص الوظيفية لأبناء جميع مناطق المملكة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية في جميع مناطق ومدن المملكة.
وتبرز أهمية منطقة الباحة بكونها من أهم المناطق السياحة في المملكة، إذ إنها تضم عدداً كبيراً من الغابات، وتشتهر الباحة بغابة رغدان ومنتزه القمع ومنتزه الشكران إضافة إلى قرية ذي عين الأثرية، والعديد من القرى والحصون.
أما منطقة الجوف التي تتميز بأنها أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية؛ إذ إن وجودها تاريخياً يعود إلى فترة العصر الحجري القديم، كما أنها تعد من أخصب المناطق الزراعية في المملكة، ويقع فيها مركز بسيطا الذي يعد “سلة غذاء المملكة”، وتتميز باعتدال مناخها صيفاً ووفرة المياه الجوفية العذبة بها، كما تشتهر منطقة الجوف بزراعة أشجار الزيتون، وتنتج ما يقارب (67%) من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة.
وتزخر منطقة جازان بالكثير من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي، والزراعي، والتراثي، ويضم ميناء جازان الذي يعد ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة، كما أنها تمتاز بتنوعها البيئي والمناخي، وهي البوابة الرئيسة لجزر فرسان، ومن الجانب التراثي تحتضن منطقة جازان آثاراً يرجع تاريخها إلى (8000) سنة قبل الميلاد، وتعد إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة إذ تتميز بتنوع محاصيلها الزراعية.
يذكر أن إعلان سمو ولي العهد عن المكاتب الاستراتيجية للتطوير يعكس حرص سموه الكريم على تحقيق الشمولية في التنمية، وبعد الإعلان عن استراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار “قمم وشيم”، التي تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة للمنطقة.