طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشهد الإشارات المرورية والشوارع والأسواق في محافظة حفر الباطن انتشارًا كبيرًا للمتسولين الذين يستغلون الأطفال لاستعطاف الناس وجمع المبالغ منهم، حيث وصل الحال بالبعض إلى دخول المنازل والاستراحات والمطاعم من أجل التسول.
وقال عبدالله الشمري: إنه في كل مرة يسلك طريق الملك خالد يجد أطفال يتسولون عند الإشارات المرورية الأمر الذي يشوه صورة المحافظة، مُطالبًا بتكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة وضبط من يقف وراءها.
أما عبدالعزيز السبيعي فأكد أن الأطفال المتسولين أصبحوا يُؤذون المواطنين بمُطاردتهم داخل المحالّ والمطاعم وإصرارهم على دفع المال، وكذلك الحال عند أجهزة الصراف الآلي.
وفي ذات السياق، أوضح المحامي سامي المزكره أنه في الآونة الأخيرة ازداد عدد المتسولين في الشوارع والطرق وقد جاء نظام مكافحة التسول ليعالج هذه الظاهرة ويقصد بالمتسول من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدًا أو عينًا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويقصد بممتهن التسول كل من قُبض عليه للمرة الثانية أو أكثر يمارس التسول.
وأضاف المزكره: النظام طرح عدة توعيات يتم العمل بها حيث جاء في المادة الرابعة من النظام دراسة الحالة الاجتماعية والصحية والنفسية للمتسولين السعوديين وتقديم الخدمات بحسب احتياج كل حاله وإرشاد المتسولين السعوديين للاستفادة من الخدمات المقدمة لهم، كما جاء في ذات النظام في المادة الخامسة على عقوبات لمن يمتهن التسول بشكل فردي أو بتشكيل جماعي فقد نصت الفقرة الأولى من ذات المادة على [يعاقب كل من آلمتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده- بأي صورة كانت- على أمتهن التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على (ستة) أشهر، أو بغرامة لا تزيد على (خمسين) ألف ريال، أو بهما معًا].
وتابع المحامي: الفقرة الثانية من ذات المادة نصت على أنه يعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو أتفق معه أو ساعده- بأي صورة كانت- على أي من ذلك ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على (سنة)، أو بغرامة لا تزيد على (مائة) ألف ريال، أو بهما معًا، وقد جاء بالفقرة الثالثة فيما يخص غير السعوديين بأن كل من عوقب يتم أبعاده بعد الانتهاء من معاقبة ما عدا من كانت زوجته أو زوجها أو أولاد سعوديين، كما أن جميع ما حصل عليه المتسول من مهنته تتم مصادرته بحكم قضائي وإذا تعذر مصادره على ما حصل عليه تفرض عليه غرامة مالية.
من جانبها، قالت الأخصائية النفسية بشائر المقبل: إن بالحديث عن التسول وأسبابه النفسية فيجب أن ننظر للأسرة كمسبب أول وأولى لهذه الظاهرة، حيث إن تفكك الأسرة وتخليها عن دورها في التنشئة تنتج للمجتمع فرد يضطر للبحث عن الأمان المادي بكل الطرق الممكنة سواء كانت مقبولة أو ممنوعة.
وأضافت المقبل: إذا نشأ هذا الطفل في بيئة كل من حوله يمارس التسول فبطبيعة الحال ووفق لنظرية باندورا للتعلم الاجتماعي فإننا نغلب الظن أن هذا الطفل تعلم من خلال الملاحظة أن هذا هو السبيل الممكن لحصوله على المال، كما لا نُغفِل دور الاضطراب النفسي في حدوث هذه الظاهرة حيث يمكننا القول بأن الشخصية الاعتمادية تعمد للوصول للمال بسهولة دون تعب أو شقاء معتمدًا على الحيلة حيث يراها الأسلوب الأسهل من غيره.
ولفتت المقبل إلى أن هناك مشكلة لدى المتسول وهي شعور الانتصار المرتبط بإقناع الآخر أنه مستحق لما حصل عليه، حيث نجد أن عددًا من المتسولين تكون لديه كفاية مادية، بينما لا يزال يمارس التسول لتبقى الحاجة لديه مجرد احتياج نفسي وليس احتياجًا حقيقيًّا للمال إضافة إلى وجود إشكالية نفسية لدى المتسول تندرج تحت الشعور بالإحباط والفشل والإهانة.