اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في السعودية بعد غياب 3 أعوام.. الاتفاق يتحدى القادسية تاريخ مواجهات الاتفاق والقادسية قبل ديربي الشرقية اليوم القصاص من مواطن قتل آخر بطعنات حادة في نجران التعاون يسعى لحسم المواجهة الأولى ضد الخلود مشاهد تخطف الأنظار لأجواء رفحاء أثناء هطول الأمطار الفتح يبحث عن فوز غائب ضد الفيحاء يوناني لديربي الشرقية.. حكام مباريات اليوم بدوري روشن وظائف شاغرة بـ الهيئة الملكية للجبيل وينبع حالة مطرية غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ 8 مساء
يكرّم معهد العالم العربي في باريس غدًا الأربعاء مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، نظير جهوده وإسهاماته الأدبية والفكرية والثقافية التي امتدت لأكثر من 5 عقود.
كما يُدشّن سموه أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربية، ويوقع في معرض الرياض الدولي للكتاب ديوانه الجديد ” أبيات”، ويزور المكتبة الرقمية التفاعلية التي تجمع وتوثّق سيرته وإنتاجه الأدبي والفكري.
وبرزت اهتمامات الأمير خالد الفيصل في الشأن الثقافي منذ وقتٍ مُبكّر كما استشرفت أفكاره المستقبل وكانت أولاها حين كان سموه مديرًا لرعاية الشباب في الفترة ما بين 1387- 1391هــ حيث أطلق فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، مرورًا بمؤلفاته التي تجاوز الــ 24 مؤلفًا ولامست وجدان المجتمع شعرًا ورسمًا، وخلال مسيرته نال العديد من الجوائز والأوسمة ويأتي في مقدمتها وشاح الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- والذي تقلده من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نظير الجهود والخدمات الجليلة التي قدمها سموه لوطنه.
ويشغل الأمير خالد الفيصل منصب رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية التي تحمل أهدافًا سامية تُسهم في خدمة الإسلام والبشرية ودعم العلماء ويأتي في مقدمة أولوياتها خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، إلى جانب إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية عبر تطوير بيئة عربية محفزة للإبداع والتميز، وكرَمت الجائزة على مدى 43 عامًا 275 فائزًا يمثلون 43 جنسية حول العالم في مختلف العلوم.
وخلال مسيرة الأمير خالد الفيصل تبنى وأنشأ العديد من المؤسسات الثقافية ومن أبرزها مؤسسة الفكر العربي التي انطلقت في العام 2000م وتعمل على تأصيل الهوية العربية الثقافية والاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها، وتعزيز التضامن العربي والهوية العربية، ومن أبرز أنشطتها إطلاق برامج ومبادرات فكرية رائدة تقوم على التنوير الثقافي والمعرفي بما يعمق ثوابت الأمة ووحدتها، والمشاركة الفاعلة في نشر ثقافة الابتكار والتطوير في العالم العربي وتكريم المبدعين والمتميزين في المجال، ويُحسب للمؤسسة أنها استطاعت جمعُ المفكرين تحت قبة جامعة الدول العربية لمناقشة قضايا الفكر في مكان لا يجتمع فيه إلا الساسة لمناقشة قضايا السياسة، وفي العام ذاته تحقق حُلم سموه وأصبح واقعًا بصدور صحيفة الوطن التي شكّلت نافذة سعودية إعلامية جديدة.
وأعاد أمير منطقة مكة المكرمة إحياء سوق عكاظ في العام 1428هــ وأنصبّ العمل على مدى 10 أعوام – فترة إشراف الإمارة قبل نقل السوق إلى وزارة السياحة- على تطويره ليكون معلمًا ثقافيًا وتراثيًا وسياحيًا يُمكّنهُ من تبوء مكانته الطبيعية وليكون واجهة حضارية ومنارة إبداع وابتكار لإبراز الثقافة السعودية ابتداء من الشعر مرورًا بالفن التشكيلي والخط العربي وانتهاء بالفلكلور، واستضاف السوق 11 بلدًا عربيًا من خلال منصة حي العرب وشاركت بموروثها الثقافي والاجتماعي، كما استضاف عددًا كبيرًا من شعراء العالم العربي وكرّم الفائزين في جوانب الإبداع الفكري المختلفة.
ومن منطلق حرص الأمير خالد الفيصل على النهوض بالأدب والشعر العربي أطلق سموه في العام 2018م جائزة الأمير عبدالله الفيصل” التي أخذت على عاتقها تنمية الإبداع الشعري ودعمه وتعزيز دور الشعر في الثقافة العربية، إلى جانب نشر الثقافة الشعرية العربية بكل أشكالها وصولًا لإثراء الساحة وتجود النتاج الأدبي، وتنضوي الجائزة تحت مظلة أكاديمية الشعر العربي المؤسسة التي بدأت أعمالها سنة 2016م، وركزت أعمالها على جوانب تنمية الشعر العربي، ودعم دراساته التاريخية والمعاصرة ونشرها، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم المبرزين والمتميزين منهم.
وفي جانب آخر يرتبط بالجانب الفكري أسس سموه لمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال والذي بدأ بمحاضرة عام 1430هــ لأمير منطقة مكة المكرمة في جامعة الملك عبدالعزيز حملت عنوان ”منهج الاعتدال السعودي”، تلى ذلك إنشاء “كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال” والذي تحول عام 1437هـ إلى مركز ومن ثم إلى معهد أكاديمي يحمل اسم “معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال” وذلك في عام 1440هـ، ويتولى إبراز الصورة الحقيقة والوجه الحضاري للمملكة في مجال الاعتدال بما يؤكد دورها في تأصيل وتعزيز قيم الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب بالإضافة لتشجيع روح المبادرة المتميزة في مجال خدمة الاعتدال بكافة أشكاله، والتشجيع على بذل الجهود في مكافحة التطرف وتعزيزًا لذلك تبنى سموه جائزة سنوية للاعتدال تكرّم الشخصيات الأكثر تميزًا في دعم منهج الوسطية ونبذ التطرف.
وقبل 12 عامًا أطلق الأمير خالد الفيصل “جائزة مكة للتميّز التي أخذت على عاتقها إبراز الإبداع الحضاري وتشجيع الاستعانة بالتقنية وتوظيفها لصالح التنمية والتطوير وذلك أحد أهم مستهدفات استراتيجية المنطقة المبنية على بناء الإنسان وتنمية المكان ويحقق في ذات الوقت أحد أهداف رؤية المملكة 2030 في جانب تعزيز الإبداع والعناية به وتشجيعه، وكرّمت الجائزة منذ نشأتها أكثر 108 فائزين من الجهات والأفراد في أفرعها التسعة وهي التميز في خدمات الحج والعمرة، التميز الإداري، التميّز الثقافي، التميّز الاقتصادي، التميّز العمراني، التمّيز الاجتماعي، التميّز البيئي، التميز العلمي والتقني، والتميّز الإنساني.
وأطلق الأمير خالد الفيصل عام 1438هــ ملتقى مكة الثقافي تحت (شعار كيف نكون قدوة؟) ويمّثل حراكًا ثقافيًا مجتمعيًا طموح الرؤى وخلال 5 أعوام قدَم الملتقى مجموعة من الجوائز النوعية لدعم وتحفيز المبادرات والبرامج المقدمة ضمن موضوعات الملتقى المتجددة كل عام والتي استقبلت ما يزيد عن 1275 مبادرة قدّمتها الجهات الحكومية والأهلية والأفراد في منطقة مكة المكرمة في مواضيع مختلفة من أبرزها كيف نكون قدوة بلغة القرآن، وكيف نكون قدوة في تطوير مدننا لخدمة الحج والعمرة، وكيف نكون قدوة في العالم الرقمي.
وفي شأن متصل يزور أمير منطقة مكة المكرمة في معرض الكتاب الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية التفاعلية لسموه التي تجمع وتوثّق سيرته وإنتاجه الأدبي والفكري وتحوي أعماله ونتاجه في جميع المجالات بالكلمة والصوت والصورة، كما تتضمن سيرته الذاتية ومبادرات سموه على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، إضافة إلى مقولاته وما كتبته أبرز الشخصيات عن الأمير خالد الفيصل.
كما يوقع الأمير خالد الفيصل ديوانه الجديد ( أبيات ) الذي يحوي بين دفتيه ما يزيد على 100 قصيدة تجمع بين الحكمة والتغني بالوطن وتقديم تجربة 8 عقود من التجارب المختلفة في قالب شعري متفرّد ومتجدد.
وفي شأن متصل يفتتح رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، الرئيس الفخري لمنتدى الجوائز العربية الأمير خالد الفيصل الدورة الثالثة لمنتدى الجوائز العربية بمعرض الرياض الدوليّ للكتاب، ويتخلل ذلك تكريم سموه 8 من روّاد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، بحضور ممثلي 23 جائزة عربية.