إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
علق أستاذ الإعلام السياسي الدكتور عبدالله العساف على موقف مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثي على المملكة، حيث قال: “كم مرة استمعت إلى مجلس الأمن وهو يدين هجمات ميليشيا الحوثيين على الأعيان المدنية السعودية؟ في المقابل هل استمعت إلى إدانة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة للتحالف العربي، باستهدافه الأعيان المدنية في اليمن؟ الجواب بالتأكيد لا؛ لأن التحالف العربي يراعي قواعد القوانين الدولي الإنساني بمختلف بنودها ومسمياتها، ألم تتساءل أيهما أقوى مجلس الأمن أو ميلشيا الحوثي الإرهابية، إذا كان مجلس الأمن تحت البند السابع يخيف الدول، فلماذا لا يخيف الحوثي ومن يقف خلفه؟ لماذا يقف هذا المجلس عاجزًا عن تنفيذ بنود القرار 2216، لماذا الأمم المتحدة تتفرج صامتة ولا تصاب بالقلق على خروقات هذه المليشيا لاتفاق استكهولم، وعلى تجاوزات مقتضيات القوانين الدولية والاعتداء على المدنيين في جرائم أقل ما توصف أنها جرائم حرب.
وأكد الدكتور العساف لـ”المواطن ” أن هذا التصعيد يؤكد طبيعة الجماعة العدوانية وخطورة نهجها وانتهاكها الصارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاستهانة به، وعدم جديتها في الجنوح إلى السلام، والإصرار على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة.
وبيّن العساف أن هجمات الحوثي الإرهابية تتصاعد على السعودية بالإضافة إلى حصار مأرب والعبدية وتجويع أهلهما ومنع المساعدات الطبية والغذائية من الوصول للمحتاجين في تحدٍ للإرادة الدولية وجهود الإدارة الأمريكية لإحلال السلام في اليمن، مبينًا أن كل ما سبق يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة مراجعة حساباته في التعامل مع الملف اليمني، والبحث عن آليات فعالة وبدائل جديدة وعملية لردع تلك الجماعات وداعميها.
وشدد العساف على أن هذا الأعمال الإجرامية تؤكد أن السجل الأسود في استهداف المدنيين في اليمن والسعودية ازداد دموية وعنفًا، في مؤشر واضح على أن الحوثيين أساؤوا فهم وتفسير تحركات المجتمع الدولي بشأن تعاملها مع الملف اليمني.
وأشار في حديثه أن الشعب اليمني اليوم أكثر قناعة من أي وقت مضى بأن الحوثي غير قادر على التفاوض، وإنما يماطل أو يقامر باليمن وأهله لكسب المزيد من الوقت، وأن عباءة الميليشيا أضيق بكثير من رحابة اليمن وتنوعه، فهي ليست سوى كيان أيديولوجي عقائدي مسلوب الإرادة لطهران تستخدمه بابتذال ولا تعتبره امتدادًا حقيقيًا لها على غرار حزب الله كما هو واقع الحال في نظرة أبناء اليمن.
وتابع أن الدعم الإيراني مستمر دون وازع أو رادع، والأمم المتحدة لم تقم بما يجب عليها، والقوى الكبرى غيبت الإرادة الحقيقية لها للتدخل بشكل فعَّال لحل الأزمة، وتمكين الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس “عبدربه منصور هادي” من استعادة سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، وإجبار المتمردين “الحوثيين” على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، والتراجع عن انقلابهم، وتسليم السلاح.
وتابع العساف أنه من المتوقع أن تستمر ميليشيا “الحوثيين” في المراوغة بشأن أي مبادرات سياسية لحل الأزمة اليمنية، طالما أدركت غياب الضغوط الدولية الحقيقية عليها لإجبارها على قبول الحل السياسي وفقًا للمرجعيات الثلاث المعترف فيها، وهو ما يستدعي من الحكومة الشرعية اليمنية، وبدعم من التحالف العربي، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة ضد خروقات “الحوثيين”، ودفعهم إلى الالتزام بالقرارات الدولية وأهمها القرار 2216، مع الاستمرار في الضغط عسكريًّا على “الحوثيين” وتكبيدهم مزيدًا من الخسائر الميدانية التي قد تدفعهم إلى المسار السياسي.