ابقوا في أماكن آمنة.. أمطار وسيول على معظم المناطق حتى الأحد التؤام السيامي هبة وسماح: المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة حول الألم إلى أمل مرحلة برد الانصراف تبدأ بعد شهر جماهير النصر الأكثر حضورًا في الجولة الـ11 سحر صناعة الخوص من الأحساء يتألق في بَنان سكني: يتم الإعلان عن مخططات الأراضي الجديدة قبل إدراجها في الموقع الأندية السعودية تخطف الأنظار في دوري أبطال آسيا للنخبة جيسوس: البطولة الآسيوية صعبة للغاية والتحكيم سيئ الملك سلمان يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية الخميس القادم إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان
تُشكّل صناعة الخوص في محافظة وادي الدواسر أهمية لدى نسائها كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة التي تكثر بها زراعة النخيل، حتى أصبحت تلك المهنة إحدى الصناعات التقليدية المهمة.
ولا تزال صناعة الخوص تجد إقبالاً من بنات المحافظة، وتتميز بطابعها الخاص وشغفها الملموس عند صنّاعها ومقتنيها، يستخدمونها في كثير من احتياجاتهم اليومية، خاصة أن حياتهم تلك ارتبطت بمكونات البيئة لديهم، التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيس في صناعة الخوص.
وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية بمهرجان التمور بالمحافظة، المقام حالياً تحت شعار “وادي الخير.. تموره غير”، أوضحت الحرفية نورة عبيد الدوسري في العقد السابع من عمرها أنها وأولادها يحضرون الخوص من مزرعتهم، ثم ينقعونه في الماء حتى يسهل تحويله إلى ما يعرف بالسفايف وهي على هيئة جدائل، ثم تقوم هي وبناتها بتشبيكه مع بعضه، وعمل اللازم منها سواء زنابيل أو مخارف الرطب أو الحصر وسفر الطعام.
بدورها أشارت الحرفية غزيل بنت ناصر الدوسري ذات الثلاثين ربيعاً أنها تساعد أسرتها في دخلها المادي من خلال تلك الصناعة التي ورثتها من أمها، وأن ما تقوم به يجد إقبالاً من أسر المحافظة وخارجها، مضيفة أن بعض القطع تجد إقبالاً في المواسم، منها المخارف التي تطلب وقت جني الرطب، والزنابيل وقت صرام النخيل، والمهفات “المراوح اليدوية” في الصيف.
من جهتها قالت إحدى المعلمات التي جاءت لتشتري بعض القطع، إنها رغبت في اقتناء بعض تلك المشغولات للاستخدام اليومي بالمنزل، والبعض زينة لمجلس يتخذ الطابع الشعبي لديها، كما أنها وعائلتها ما بين حين وآخر يرغبون أن تكون موائدهم بطابع شعبي سواء في نوعية الأكلات، أو الأواني التي تقدم فيها ومنها المصنوعة من الخوص.
بدوره أكد المشرف على المهرجان رئيس بلدية المحافظة صالح بن جري السليس، أن استقطابهم لتلك الحرفيات جاء للمحافظة على تراث المحافظة، وتشجيع الأسر التي تمارس تلك الصناعات، واستعادة بعض الصناعات الشعبية التي لا يزال هناك من يعشقها ويستخدمها في حياته اليومية، فضلاً عن تعريف الأجيال الحالية بما كان عليه آباؤهم وأجدادهم، وما يستخدمون في حياتهم اليومية من بيئتهم الزراعية.