القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
ارتفعت أسعار الجملة للكهرباء في أوروبا، خاصةً في ألمانيا وفرنسا بنسبة 36% و48% على التوالي، منذ بداية سبتمبر الجاري، وهي تحوم حاليًا حول 160 يورو (189 دولارًا) لكل ميغا واط/ ساعة، وهو مستوى قياسي، بحسب تقرير لمجلة الإيكونوميست.
أما في بريطانيا، وصلت الأسعار إلى 385 جنيهًا إسترلينيًا (532 دولارًا)، ارتفاعًا من 147 جنيهًا إسترلينيًا قبل أسابيع قليلة، وهو مستوى مرتفع للغاية؛ إذ يعادل أضعاف السعر المسجل في ألمانيا وفرنسا، فما السبب وراء زيادة الأسعار ؟
وتتمثل إحدى مشكلات زيادة الأسعار في إمدادات الغاز الطبيعي، الذي يستخدم لتوليد نحو خمس الكهرباء في أوروبا، حيث ارتفعت أسعاره مع نقص المعروض، وبالتالي زادت أسعار الكهرباء.
ويأتي تقريبًا ثلث الإمدادات الأوروبية من روسيا؛ والخُمس يأتي من النرويج، وعانى كلا البلدين من اضطرابات، مثل حريق في منشأة للمعالجة في سيبيريا، مما تسبب في انخفاض الإمدادات عن المتوقع.
وتواصل روسيا بالفعل تزويد البلدين بالمزيد من الغاز، ووفقًا للبيانات المتاحة، قالت شركة غازبروم الروسية، إنها تصدر الغاز إلى السوق الأوروبي بالامتثال الكامل للالتزامات التعاقدية، وتسعى جاهدة أيضا لتلبية الطلبات بإمدادات إضافية.
وقالت ممثلة وزارة الطاقة في ألمانيا، سوزان أونغراد، إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الأسعار في أوروبا مثل: الشتاء القاسي، وتغيرات السوق، وزيادة الطلب على الغاز، وتغيرات السوق في آسيا، والحرائق في سيبيريا.
وقال محمد الصبان، المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي في تصريحات لوكالة سبوتنيك، إن ارتفاع أسعار الغاز في أورويا خلال الفترة القادمة سيستمر.
وعادة ما تستجيب المنشآت في أوروبا لأسعار الغاز المرتفعة باستخدام المزيد من الفحم، لكن حتى سعر الفحم وصل أيضًا إلى مستويات قياسية على خلفية الطلب الصيني على الكهرباء وضعف الإنتاج.
وبلغت تكلفة تصاريح الكربون الأوروبية مستويات قياسية أيضًا، وهي تصاريح تعطي صاحبها الحق في كمية من انبعاث الغازات الدفيئة، ولأن حرق الفحم يسبب انبعاثات أكثر من حرق الغاز الطبيعي، فإن تصاريح الكربون باهظة الثمن وتزيد السعر النهائي لاستخدامه.
وهناك عامل آخر وراء ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وهي طاقة الرياح، وتحديدا عدم توافر طاقة الرياح، إذ تعتمد القارة العجوز على هذا المصدر لتوليد عُشر طاقتها، وفي بعض البلدان، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا، يشكل ضعفي هذا المستوى، ولسوء الحظ، فإنه في الآونة الأخيرة، كانت الرياح ساكنة بشكل غير معتاد، وفي ألمانيا، على سبيل المثال، خلال الأسبوعين الأولين من شهر سبتمبر، كان توليد طاقة الرياح أقل بنسبة 50% من متوسط الخمس سنوات، وفقا لشركة الأبحاث آي سي آي إس.
أكدت وكالة بلومبيرغ في تقرير مطول على أن بريطانيا تشهد حاليًا أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز في السوق المحلي، مؤكدة أن الأزمة توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.
وحذر وزير الأعمال والمشروعات الصغيرة البريطاني، بول سكالي، المواطنين، من الشراء بدافع الذعر حيث أدت الزيادات الحادة في أسعار الغاز الطبيعي ونقص العمالة في إنتاج الغذاء والصناعات الأخرى إلى إثارة مخاوف من أزمة اقتصادية مقبلة على البلاد.
ويتوقع المحللون أن تظل الأسعار مرتفعة طوال فصل الشتاء، عندما يبلغ الطلب على التدفئة والطاقة ذروته، وهذه أخبار سيئة للمستهلكين في أورويا، الذين سيتحملون الكثير من التكلفة.
وتحاول بعض الدول بالفعل حماية المستهلكين، وفي إسبانيا على سبيل المثال، أقر مجلس الوزراء إجراءات طارئة لوضع حد لسعر الغاز وأرباح شركات المرافق، فيما تراجع الحكومة الإيطالية كيفية احتساب فواتير الكهرباء.
وفي المقابل، فإن صانعي السياسات لن يكونوا قادرين على حماية المستهلكين من أشد التأثيرات تطرفًا لنقص الغاز الطبيعي، حيث يعتقد بعض المحللين أن الشتاء البارد بشكل خاص يمكن أن يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، وعلى هذا فإن الفواتير ستكون أقل ما يقلق أوروبا.