طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أوضحت د. هيا السبعي، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم عند الأطفال، أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم عند أطفال متلازمة داون.
وقالت: إن ٥٠ إلى ٩٧٪ من أطفال المتلازمة لديهم انقطاع في التنفس أثناء النوم مقارنة مع ١-٢٪ لدى الأطفال الطبيعيين.
وأضافت أن أطفال متلازمة داون يعانون من تشوهات خلقية في الجهاز التنفسي العلوي تجعلهم عرضة لانقطاع التنفس أثناء النوم وتشمل الآتي: “تسطح الوجه، صغر حجم الفك السفلي مع تراجعه للخلف، صغر تجويف الفم، كبر حجم اللسان نسبياً مقارنة مع تجويف الفم، صغر وارتفاع سقف الحلق والارتخاء في عضلات الجهاز التنفسي عموما مما يساهم في انسداد مجرى الهواء أثناء النوم”.
وتابعت: “تشير الدراسات الحديثة إلى أن ٣٠ إلى٥٠٪ من أطفال متلازمة داون الذين سبق وتمت إزالة اللحمية واللوزتين يستمرون في المعاناة وعودة انقطاع التنفس أثناء النوم وذلك لأسباب منها: “كبر حجم اللسان نسبياً مع تجويف الفم بنسبة ٧٤٪ مما قد يؤدي إلى خروج اللسان إلى الأمام أو تراجعه إلى الخلف بنسبة ٦٣٪، عودة نمو نسيج اللحمية بنسبة ٦٣٪، تضخم لوز قاع اللسان بنسبة ٣٠٪و ارتخاء في عضلات الجهاز التنفسي العلوي خاصة في منطقة ما بين لسان المزمار وحلقة القصبة الهوائية المكتملة بنسبة ٢٢٪”.
شخير وانقطاع التنفس أو الشرقة، فتح الفم للتنفس أثناء النوم مع جفاف الحلق، النوم في وضعيات غير طبيعية كالنوم في وضعية الجلوس أو النوم على وسائد متعددة، التعرق أثناء النوم وعدم الارتياح في النوم ممثلة في كثرة الحركة والتبول الليلي.
الأطفال الذين يعانون من متلازمة انقطاع التنفس تظهر عليهم أعراض خلال النهار كنتيجة خلل في كفاءة النوم وهي: العصبية وكثرة الحركة، اضطرابات وتغير المزاج، صعوبات التعلم والتركيز، النعاس والشعور بالحاجة للنوم في الصباح الباكر وصداع وشعور بالتعب وصعوبة الاستيقاظ.
-نقص النمو وذلك بالتأثير على الوزن والطول نتيجة اعتلال هرمون النمو الذي يفرز عادة خلال النوم وارتفاع ضغط الشريان الرئوي نتيجة انقطاع التنفس الشديد أثناء النوم والذي قد يستجيب عند معالجة هؤلاء الأطفال بنسبة٩٠٪.
وقالت د. هيا السبعي “بالتأكيد أن أخذ التاريخ المرضى ومناقشة الأعراض مع الوالدين ذو أهمية بالغة في تشخيص متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، بالإضافة للفحص الإكلينيكي وبالرغم من أن الشخير يعتبر من العلامات الأساسية لمتلازمة انقطاع التنفس إلا أن غياب الشخير عند هؤلاء الأطفال لا يعني عدم وجود المتلازمة.
وتابعت “توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بعمل دراسة النوم لغرض التشخيص لهؤلاء الأطفال في عمر أربع سنوات”.
ودراسة النوم هي عبارة عن اختبار يسجل أنماط النوم لدى الطفل بحيث ينام الطفل في مختبر النوم تحت الملاحظة، وتهدف دراسة النوم إلى تشخيص وعلاج اضطرابات النوم.
وقالت في اليوم المحدد للاختبار، ننصح الأهل أن يحافظوا على نفس نمط النوم المعتاد للطفل قدر الإمكان، فمثلاً إذا كان الطفل قد تعوّد على أخذ قيلولة فمن الضروري أن يأخذ نفس القيلولة في نفس يوم الاختبار أيضاً، وننصح بالابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين. وعند استخدام الطفل لأي أدوية يجب عرضها على فني المختبر للتأكد من عدم تأثيرها على اختبار النوم.
الغرفة المخصصة لاختبار النوم يكون بها سرير للطفل وسرير آخر للشخص المرافق مزودة بكاميرا، ويسمح للطفل لإجراء جميع النشاطات الاعتيادية ما قبل النوم مثل الرضاعة الطبيعية، أو قراءة كتب.
يعمل اختبار دراسة النوم تحت إشراف فني مختص ذي خبرة في هذا النوع من الدراسات وتحت إشراف الطبيب المختص الذي يكون متواجد عند الضرورة، بحيث يقوم الفني بوضع حساسات معدنية على رأس الطفل قبل أن يخلد إلى النوم، هذه الحساسات لا تسبب ألماً وسهلة الانتزاع عند نهاية الاختبار، وضع الحساسات قد يستغرق٦٠ دقيقة.
ويتم توصيل هذه الحساسات فيما بعد إلى جهاز خاص مهمته تسجيل المؤشرات الفسيولوجية، كالموجات الكهربائية في الدماغ، ويقوم الفني بمراقبة المناطق التالية من الجسم:حساسات الرأس والوجه لمراقبة موجات الدماغ والعين، أحزمة مطاطية ذات حساسات حول الصدر والبطن لمراقبة نمط التنفس وحركة الحجاب الحاجز، وهي مريحة ولا تعيق التنفس عند الطفل، الحساسات التي على الصدر لمراقبة نبضات القلب وأداة صغيرة توضع على الإصبع أو القدم لمراقبة مستوى الأكسجين.
النوع الأول (التشخيصي) الذي يتم فيه مراقبة المتغيرات الفسيولوجية والمتغيرات الخاصة بتشخيص اضطرابات النوم المتعددة.
النوع الثاني (العلاجي) الذي يتم فيه استخدام جهاز الضغط الإيجابي على مجرى التنفس لعلاج متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
هذا الجهاز يتألف من كمّام في الغالب يوضع على الأنف فقط أو على الأنف والفم معاً، ويوصل هذا الكمّام بجهاز مهمته ضخ الهواء إلى مجرى التنفس مما يساعد على فتح مجرى التنفس بتيار هوائي ثابت يحافظ على جعل مجرى الهواء مفتوح أثناء النوم، وقد يحتاج الطفل إلى استخدام الأكسجين في بعض الحالات وقد يصف الطبيب جهاز ضغط إيجابي ثنائي المستوى.
أثناء اختبار النوم يتم مراقبة المريض وملاحظة المتغيرات كنقص مستوى الأكسجين، زيادة ثاني أكسيد الكربون، مراقبة توقف التنفس ووجود أي اضطرابات نوم سلوكية مصاحبة.
استخدام جهاز ضغط ضخ الهواء الموجب أو الثنائي عند أطفال متلازمة داون المصابين بمتلازمة انقطاع التنفس.
وأضافت: “في حين كان طفلك يعاني من متلازمة داون ومتلازمة انقطاع التنفس الشديد وهو في طور انتظار العملية الجراحية لإزالة اللوزتين واللحمية فهو في هذه الحال يحتاج الجهاز إلى حين وقت العملية الجراحية، ويتم تقييمه بعمل دراسة تشخيصية أخرى بعد مضي ستة أسابيع من العملية الجراحية ليتم فيها تشخيص وتقييم درجة انقطاع التنفس مرة أخرى إن وجدت”.
وتابعت: “ولأن انقطاع التنفس عند أطفال متلازمة داون يعود لعدة أسباب مجتمعة والتي سبق ذكرها فإن٥٠٪ منهم يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بالرغم من إزالة اللوزتين واللحمية، وفي هذه الحالة لا بد من استخدام الجهاز والمتابعة مع طبيب اضطرابات النوم المختص لتقييم الحالة.
إذا أصيب طفل متلازمة داون باعتلال صحي واضطر الوالدين للحضور إلى غرفة الإسعاف فلابد من إحضار جميع الأجهزة التي يستخدمها الطفل وتذكري لابد من زيارة الطبيب على وجه السرعة حين يعاني طفلك من زيادة جهد الجهاز التنفسي، صعوبة في التنفس أو حين صدور أصوات غير مألوفة في الجهاز التنفسي وإذا كانت الحالة شديدة جداً أو لاحظتِ ازرقاق الشفتين فلا بد من طلب الإسعاف.
خط العلاج الأول (الجراحي): إزالة اللوزتين واللحمية هو خط العلاج الأول عند الأطفال الذين يعانون من متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم بعد استشارة وتقييم طبيب أطفال الأنف والأذن والحنجرة، إلا أن أطفال متلازمة داون في الغالب يعانون من متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم حتى بعد إزالة اللوزتين واللحمية وذلك للأسباب التي سبق ذكرها، ومن ضمنها التشوهات الخلقية في الجهاز التنفسي لذلك ينصح حسب توصية كل من الجمعية الأمريكية للأطفال وجمعية الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمراقبة هؤلاء الأطفال على الأقل ليلة واحدة في المستشفى، لأنهم أكثر عرضة من غيرهم لمشاكل التنفس ما بعد العملية ولا ينصحون بإجرائها كعملية اليوم الواحد.
خط العلاج الثاني (الطبي): خط العلاج الثاني يشمل استخدام جهاز ضخ الهواء الأحادي أو الثنائي، وهو جهاز صغير متحرك يعمل بالكهرباء يقوم بضخ الهواء لفتح مجرى التنفس، ويستخدم خلال النوم فقط.
هناك طرق علاج جراحية أخرى أثبتت الدراسات جدواها عند أطفال متلازمة داون الذين يعانون من متلازمة انقطاع التنفس. وبما أن متلازمة انقطاع التنفس عند أطفال متلازمة داون تعود للتشوهات الخلقية في الجهاز التنفسي العلوي الذي سبق ذكرها، فإنه يتم تحويل هؤلاء الأطفال للفريق المختص كل طفل على حدة، بما يتناسب مع التشوه الخلقي.