الناقة الزرقاء.. أعدادها قليلة وطباعها نادرة وألوانها كدخان الرمث رياح شديدة على الشمالية حتى السادسة مساء عبدالعزيز بن سلمان يشترط صرف راتبين مكافأة للعاملين بمصنعي الفنار والجهاز لحضور الافتتاح 4 خدمات إلكترونية جديدة لـ الأحوال في أبشر منها شهادة ميلاد بدل تالف محمية الملك سلمان تدشّن مخيم الطويل وسط التشكيلات الجبلية تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. تدشين 15 خدمة جديدة في أبشر بملتقى التحول الرقمي الأظافر الصناعية قد تؤدي إلى إصابة بكتيرية أو فطرية موعد صرف المنفعة التقاعدية الأمن العام: احذروا التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين بشأن الفوركس وظائف شاغرة لدى متاجر الرقيب في 6 مدن
أعلن الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث تفاصيل الدورة 21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ستقام ما بين 22 و30 سبتمبر الجاري في عدد من المواقع بالإمارة، وذلك بحضور عائشة الحصان الشامسي، المنسق العام للملتقى، خلال مؤتمر صحافي عَقده المعهد مساء أمس الثلاثاء، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وتنطلق الدورة الجديدة تحت شعار “قصص الحيوان”، متضمنةً العديد من الجلسات النقاشية، والورش التدريبية، والفعاليات الجماهيرية، إضافة إلى معرض مصاحب، وبرنامج فكري، وفعاليات افتراضية، وورش خاصة بالأطفال، تشارك في تنظيمها 38 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المسلّم، رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الملتقى غدا تقليدًا تراثيًا راسخًا، ومناسبةً تتجدّد سنويًا محمّلة بكل جديد ومفيد بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي، الذي يعتبر صمَّام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار، من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق.
وقال في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: “تختزل مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي سنواتٍ عديدة من العمل الثقافي الجادّ، الذي بوّأ التراثَ وحمَلَتَه المكانة الكبيرة التي يستحقونها، وغدا حدثًا محوريًا على خريطة العمل الثقافي في الإمارات، والوطن العربي، والعالم أجمع، يترقّبه الرواةُ وحملةُ الموروث الشعبي والباحثون والمهتمون كل عام، وجَعَل من الشارقة قِبْلَةً يؤمّها الرواة والخبراء والباحثون من كل مكان، وأنموذجًا رائدًا يُحتذى به في حماية الكنوز البشرية وحفظ التراث، ويُحتفى بتجربتها في المحافل الدولية”.
وأشار المسلّم إلى أن هذه الدورة من الملتقى تقام تحت شعارِ “قصص الحيوان”، محتفيةً بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني الغني والزاخر والمتنوّع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال خياله الشعبي، وفنّه الحكائي الذي أجراه وعبّر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير، وهو ما أثمر مخزونًا من الذخائر المشهورة والكنوز المهجورة، التي يسعى الملتقى للتعرّف إلى جواهرها القيّمة ودررها الثمينة.
من جانبها، أوضحت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، أن جمهورية السودان تحلّ ضيف شرف على الملتقى في هذه الدورة ممثلةً في الدكتور أحمد عبدالرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديرًا لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما سيتم تكريم الحكواتي التونسي عبدالعزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.
وأضافت:” تتضمن الدورة الجديدة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من أكثر من 38 دولة هي الإمارات، والبحرين، والسعودية، وعُمان، والكويت، والعراق، واليمن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، ومصر، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والسودان، والسنغال، وكينيا، وجزر القمر، والهند، والفلبين، وقيرغستان، وتركيا، وبوليفيا، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والدومينيكان، وفنلندا، وتشيلي، وبيرو، والمكسيك، وكندا، ورومانيا”.
تشهد هذه الدورة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي مشاركة عددٍ من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد، وهي: اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، وجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، ومجلس شما محمد للفكر والمعرفة، وجمعية لقاءات للتربية والثقافات من المغرب، ومدرسة مراكش للحكي. كما تشارك جهات حكومية عديدة في فعاليات هذه الدورة، وهي: مؤسسة الشارقة للفنون، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ونادي تراث الإمارات، وأكاديمية الفجيرة للفنون.
ويتضمن ملتقى الشارقة الدولي للراوي هذا العام العديد من الورش، منها ورش في صناعة الدمى التراثية، والحكواتي (خراريف)، وورشة تزيين الأقلام والمقالم، وورشة طي الورق (أوريغامي)، وصناعة الحيوانات بخيوط الصوف، وتلوين الجبسيات، وورشة إعادة التدوير، وورشة رسم الحيوانات بالأرقام، وورشة الرسم بالألوان، وورشة الرسم بالرصاص والفحم، وورشة صناعة الدمى التراثية.
أما البرنامج الفكري المصاحب للملتقى، فيشمل محاضرات متنوعة، وندوات مختصة، وجلسات حوارية، ومقهًى ثقافيًا، وركنًا خاصًا بتوقيع إصدارات الملتقى، وستتناول الجلسات مواضيع من قبيل: فن المنمنمات في الحضارة الإسلامية، وألسنة الحيوان في الرواية العربية، والحيوان في سرديات مصر القديمة، وقصص الحيوان في التراث العربي والعالمي، وغيرها.
ويشارك في المعرض نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب، من أبرزهم الدكتور الفنان يحيى الفخراني، وهالة فاخر من جمهورية مصر العربية، محمد ياسين من البحرين، سناء بكر يونس من السعودية، والدكتور حبيب غلوم وجاسم عبيد من دولة الإمارات.
يصاحب هذه الدورة معرض خاص بقصص الحيوان في التراث الإماراتي والعربي فالعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 30 عنوانًا متنوعًا من أحداث إصدارات معهد الشارقة للتراث تسلّط الضوء على شعار الدورة وما تشتمل عليه من ثراء وتنوّع، وسيتم توقيعها ضمن إصدارات ملتقى الشارقة الدولي للراوي، إضافة إلى 16 ورشة، منها ورش استباقية، عقدت قبل انطلاق الملتقى، لاقت إقبالًا وتفاعلًا كبيرين.
وبهدف التعريف بالملتقى بين الجمهور وتمكينهم من متابعته، سواءً خارج دولة الإمارات أو خارجها، تتضمن دورة هذا العام مجموعة من الفعاليات الافتراضية التي تبث عن بُعد، ومنها بعض ندوات المقهى الثقافي، وسرد حكايات من هنا وهناك، ومشاركة مدرسة الحكاية بمراكش، ونقل حي لأحداث الملتقى في بعض الدول العربية، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.