مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أكد استشاري العلاج الطبيعي الدكتور عبدالكريم حسن، أن هذا النوع من العلاج يمثل أهم المراحل التأهيلية لكثير من الأمراض ومنها الروماتيزم، إصابات الحوادث المرورية، الكسور، ضعف العضلات والعظام، وغيرها من الحالات التي تستدعي العلاج الطبيعي بجانب الأدوية.
وأشار تزامنًا مع اليوم العالمي للعلاج الطبيعي الذي يصادف اليوم 8 سبتمبر، إلى أن هذا العلاج يصنف أنه أحد فروع الطب المهمة، فهو تخصص حركي يستند على نظريات ودراسات تهتم بتحديد وتحسين نوعية الحياة للمريض، وإعادة تأهيله للحفاظ على حركته إلى الحد الأقصى، إذ يتم معالجته عن طريق تشخيص العجز لديه ووضع الخطة العلاجية الملائمة له باستخدام تقنيات علاجية متنوعة ومناسبة للحد من آلامه.
ويعمد الأخصائي في استخدام تقنيات علاجية تسهم في تحقيق الاسترخاء للمريض وتخفيف الألم، كالعلاج اليدوي والتمارين الخاصة، أو التداوي بالمصادر الحرارية والكمادات، أو بالعلاج الكهربائي والمائي، وطرق أخرى الهدف منها وصول المريض لحالته الطبيعية أو الأقرب للطبيعية من الناحية الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية وأن يكون قادرًا على خدمة نفسه والمجتمع بشكل عام وعودته للعمل بعد الإصابة أو تأهيله للقيام بعمل آخر.
وأضاف أن العلاج الطبيعي يعتبر أحد وسائل علاج مرضى الروماتيزم، إذ تساهم طرق العلاج الطبيعي المختلفة في الحفاظ على مرونة المفاصل وحركتها قدر الإمكان، وتمكين المريض من القيام بالأنشطة والأعمال اليومية بصورة أفضل، دون تعريض المفاصل لإجهاد كبير، مبينًا أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الروماتيزم بمختلف أنواعه، بل الأدوية تستخدم كنوع من تخفيف أعراض المرض والحد من تطوره، إذ يمكن تقسيم العلاج إلى شقين علاج دوائي، وهو يتضمن مضادات الالتهاب التي تساعد على تخفيف أعراض المرض، والثاني العلاج الطبيعي وهو يؤدي دورًا مهمًا للغاية في علاج مرضى الروماتيزم، وينصح عادة بالبدء بهذا العلاج مبكرًا وبانتظام، ليحقق أفضل النتائج من حيث الحفاظ على مدى حركة المفاصل وقوة العضلات، وهو يساهم في منع التشوهات المفصلية بصورة كبيرة.
ومضى الدكتور حسن قائلًا، إن أهمية العلاج الطبيعي في أمراض الروماتيزم تكمن أيضًا في كونه مرضًا ناتجًا عن الالتهابات في العضلات والمفاصل والأنسجة الرخوة التي تعرف بالنسيج الضام، وتكون الإصابة بالروماتيزم عادة في مفاصل اليدين والقدمين، ويتسبب في إصابتهما بالتورم، ومن الممكن أن يصل إلى التشوه في المفاصل والتآكل في العظام.
بينما تكمن أعراض الروماتيزم في الشعور بالتعب وقلة النوم وفقدان الشهية نتيجة التعرض للألم الشديد الناتج عن التهابات المفاصل، والألم الشديد بالمفاصل مع التورم الذي يظهر عليها، والذي يكون ناتجًا عن زيادة السوائل في المنطقة المصابة بالروماتيزم، واحمرار يصيب المفاصل المصابة بالروماتيزم، الذي يكون نتيجة التمدد والتوسع في الشعيرات الدموية التي توجد بالمنطقة المصابة، كما قد تصاب المفاصل بالتيبس والصلابة خصوصًا خلال الساعات الأولى من الصباح، بجانب عدم قدرة بعض المرضى على المشي بشكل مستقيم إذا أصاب الروماتيزم مفاصل القدمين، بالإضافة إلى الإصابة بالألم في الرقبة والألم في منطقة الكتف، خصوصًا عند تحريك الرأس، والإصابة بالألم في العمود الفقري.
واختتم الدكتور حسن كلامه بالقول، يحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للعلاج الطبيعي في الثامن من سبتمبر، للتوعية بمدى أهميته في تخفيف الآلام المزمنة ودوره في تعزيز الصحة بشكل عام، بجانب نشر الوعي وتثقيف المجتمع بمدى أهمية العلاج الطبيعي كوقاية من خلال الممارسات الصحيحة للوظائف الطبيعية للإنسان، وأيضا كعلاج بعد الإصابة والأمراض، كما أنه يعد فرصة لجميع القطاعات الصحية لنشر الوعي الصحي قبل الإصابة بالمرض، ومناسبة يُكثف فيها أخصائيو العلاج الطبيعي زيادة وعي المجتمع حول دورهم في الحفاظ على الصحة والحركة لدى الأشخاص.