مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ أحمد بن طالب بن حميد عن الصلاة المفروضة وفضلها على حياة العبد، وأنها سبب نجاحه وفلاحه، وصلة العبد بربه، فمن تمسّك بها نال رضى الرحمن ورحماته.
واستهل إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة واصفاً الصلاة بأنها قرّة عيون المحبّين، ولذة أرواح الموحّدين، ومحكّ أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، ورحمة الله المهداة إلى عبيده، هداهم إليها وعرّفهم إياها رحمة بهم، وإكراماً لهم، لينالوا بها شرف كرامته، والفوز بقربه، لا حاجة منه إليهم، بل منة وفضلاً منه عليهم، وتعبّد بها القلب والجوارح جميعاً، وجعل حظ القلب ونصيبه منها أكمل الحظين وأعظم النصيبين، إقبالا على ربه، وفرحاً وتلذذاً بقربه، وتنعماً بحبه وابتهاجاً بالقيام بين يديه، قال تعالى ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ، وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذين يظنّون أَنَّهم ملاقو ربّهم وأَنَّهم إلَيه راجعون”.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال : وجعلت قرة عيني في الصلاة. فكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ولما امتحن سبحانه عبده بالشهوات وأسبابها، اقتضت تمام رحمته به وإحسانه إليه أن هيأ له مأدبة قد جمعت من الألوان والأحوال تحفاً وِخِلَعاً وعطايا، ودعاه إليها كل يوم خمس مرات، وجعل في كل لون وحال لذة ومنفعة لتكمل عبوديته، وتعظم كرامته، وتكفَّر خطيئته، فلكل لون نوره، ولكل حال سروره، يجده المصلي قوة في قلبه، وعونا في جوارحه، وثوابا يخص كل فعل يوم لقاء ربه.
وأورد الشيخ بن حميد في بيان عظم فضل الصلاة ووجوبها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أَرأَيتْم لو أَّن نَهرا بَباب أَحِدكْم َيْغتَسل منه كَّل يَوم َخْمس مَّرات، هْل َيْبقَى ِمن دَرِنِه شيء؟ قالوا : لا َيْبقَى من دَرِنِه شيء، قاَل: فَذلَك َمثَلا للصلَوات الَخْمِس ، يْمحو اللَه بِهَّن الَخَطاَيا)، وقال صلى الله عليه وسلم الصلاةَ يوماً فقاَل: (من حافَظ علَيها كانت لَه نوراً وبرهاناً ونَجاة يوم القيامة).
وقال أمام وخطيب المسجد النبوي: ” فلما كان جدب الأرواح متتابعاً، وقحط النفوس متوالياً جدّد الله الدعوة إلى هذه المأدبة حيناً بعد حين، رحمة منه وفضلاً فلا يزال العبد مستسقياً من بيده غيث القلوب وسقيها، مستمطراً سحائب رحمته وريها، لأن لا ييبس ما أنبتته له من كلأ الإيمان وثمار الإيقان “.
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن َالله عز وجَّل أمَر يَحَيى بن زكِريا بَخمس كِلمات أن يعَمَلِ بها و يأمَرَ بني إسرائيَل أنَ يعملوا ِبها الحديث، وكان من ذلك أن قال: وإ َّن َالله أمركم بالصلاة فإذا َصلَّيتم فلا تَلتَفتوا فإن َالله ينِصب وجَهه لَوجِه َعبِدِه في َصلاِتِه ما لَمَ يلتَفْت.
وبيّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إنما يُكتب للعبد من صلاته ما عقل منها، فسرّ الصلاة وروحها ولبّها إقبال العبد على الله بكلِّيّته، فكما أنه لا ينبغي له أن يصرف وجهه عن قبلة الصلاة، فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن سيده ومولاه، فبيت الله قبلة وجهه، ورب البيت قبلة قلبه، فإذا أقبل على الله أقبل الله عليه، وإذا أعرض أعرض الله عنه.