13 ألف وفاة بأمريكا واستنفار وغلق مدارس.. أخطر إنفلونزا منذ 15 عاماً
إبراهيم عطيف يرثي شقيقه بقصيدة “لهيب الحزن”: أبا يَحْيِى رَحَلْتَ فَكَمْ فَقَدْنَا
الاتفاق يواصل صحوته بثنائية ضد الأخدود
في الشوط الأول.. الاتفاق يتفوق على الأخدود بهدف
عملية نوعية تحبط ترويج 486 كجم قات مخدر وتطيح بـ 15 مهربًا
غدًا.. المرور يطرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر منصة أبشر
جامعة الأمير سلطان تنظم معرض التوظيف 2025 بمشاركة 100 جهة حكومية وخاصة
الخلود يقلب الطاولة ويتجاوز الرياض بثلاثية
أمانة حائل تطرح عددًا من الفرص الاستثمارية
الاتفاق يبحث عن رقم غائب منذ 2011
أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) كتاب «الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط»، لمدير مركز الدراسات والبحوث في المعهد اللواء / م. أحمد الميموني، والباحث سعد الشهراني.
يكشف كتاب الضحايا الصامتون سعي النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية، إلى ترسيخ المفاهيم العَقَدِيَّة التي تخدم منهجه في مدّ وتصدير تلك الثورة إلى البلدان الإسلامية، وقد استخدم جميع السبل والغايات المشروعة وغير المشروعة لخدمة ذلك الهدف.
ويتناول كتاب الضحايا الصامتون الدور السلبي لإيران فيما يتعلق بخرق القانون الدولي لتجنيد الأطفال وإشراكهم في المعارك، والتركيز على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزج بالأطفال في صراعات عسكرية نتيجتها تعريضهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضد مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلهم، بالإضافة إلى إصابة الأطفال العائدين من ساحات القتال بأعراض نفسية وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المدني مما يضطرهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.
د. دور قوات البسيج التابعة للحرس الثوري في إفشاء ثقافة تجنيد الأطفال.
ه. تشكيل الحرب العراقية- الإيرانية مصدر إلهامٍ وذريعةٍ للتجنيد عند النظام الإيراني.
ج. الأهداف البعيدة لفكر «بسيج التلاميذ» هي السيطرة على الشباب في البلاد الإسلامية، واستغلالهم وتجنيدهم لخدمة الميليشيات التابعة لها في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن.
ج. يكتسب الطفل المجند خبرة سلبية من خلال التدريب والانخراط في العمليات القتالية.
ه. تُسهم المشاكل المالية واللوجستية، في استفادة إيران من اختلال التوازُن والخلاف بين تيارين منقسمين فقهيًّا داخـلَ «الحشد الشعبي».
بدأت بذرة هذه الحركة في التشكُّل تقريبًا في عام 1986م، ولعبت الظروف اليمنية الداخلية، والظروف الإقليمية دورًا مواتيًّا في انطلاق «الحركة الحوثية»، وجنوحها نحو تبني المذهب الاثنا عشري المتطرف، وبرز الدعم الإيراني لـ«الحركة الحوثية» في أهدافٍ رئيسة أهمها:
هــ. الاهتمام تعليميًّا وتنموياً، بالمناطق المحتاجة والتي تشكل «منجم لتجنيد الأطفال».
د. نشر معهد الحرب والسلام (Institute of War and Peace) عام 2010م، تقريرًا عن استهداف طلاب المدارس في سن مبكرة لتأسيس الطلاب عقائديًّا كمقاتلين في المستقبل.
يمثُل النظام الإيراني كأبرز الأنظمة الانتهازية في العالم، باستخدام وسائل غير إنسانية، مثل تجنيد الأطفال في العمليات العسكرية، وتشجيع الميليشيات على هذا السلوك، لفرض هيمنتها طويلة الأمد على مناطق تأثيرها، وبتكاليف زهيدة. ويبرز مما رصدته المنظمات الحقوقية والإنسانية، والناشطين الإعلاميين، أنَّ إيران والأحزاب والميليشيات الموالية لها تقوم بخرق القانون الدولي والإنساني، في تجنيد الأطفال –دون السن النظامية-في العمليات العسكرية.
كما ظهر أنَّ فكر التجنيد للأطفال متأصلٌ في فكر النظام الإيراني منذ الحرب العراقية-الإيرانية التي كان عمادها الشباب الإيراني، وجرى تصدير هذا الفكر كما صُدِّر الفكر الثوري إلى البلدان العربية، حيث تتشابه أدبيات الأحزاب والميليشيات في الاعتماد على التجنيد والقوة البشرية واستغلال الأطفال بكثافة. وتستغل إيران حاجة المجتمعات الفقيرة للمال، كما تعمد إلى تسخير المساعدات والأنشطة الخيرية والكشفية لتجنيد الأطفال، حيث تمثّل العناصر الشابة بيئة جاذبة للتجنيد والاستغلال، مقارنة بالبالغين.
وبرغم التقارير الأممية، والقوانين التي تحرّم استخدام الأطفال ما دون الثامنة عشرة في العمليات العسكرية، وتعتبر تجنيد الأطفال ما دون الخامسة عشرة جريمة من جرائم الحرب، إلَّا أنَّه لا تتوفر أدوات ردع للضغط على تلك الممارسات ومعاقبة مرتكبيها، فمع أنه تم إدراج ميليشيا الحوثي في القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في اليمن، إلَّا أنَّ تلك القرارات تظل غير نافذة.
وتدور الأفكار الرئيسة في كتاب الضحايا الصامتون حول تبيان أسلوب إيران وبصمتها فيما يتعلق باستخدام الأطفال في العمليات العسكرية، وخصوصًا فيما يلي: أولًا: استغلال شباب البلدان العربية لخدمة المصالح الإيرانية، وجعل صراعاتها على أراضٍ غير أراضيها وبتكاليف قليلة؛ وثانيًّا: سعي إيران لزرع كيانات وأفراد يخدمون مصالحها في المستقبل، بصرف النظر عن مصلحة أوطانهم.