طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
استفاق اللبنانيون على مشهد مروع ذكرهم بمشهد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 في بلدة التليل، المحاذية لبلدة الكواشرة الحدودية مع سوريا، حيث تسبب انفجار خزان للوقود في بلدة التليل بعكار شمالي لبنان، فجر الأحد، في سقوط أكثر من 20 شخصًا، وإصابة قرابة 100 آخرين، بعضهم في حالة حرجة للغاية، وتم نقلهم إلى مستشفيات عكار وطرابلس.
وبحسب موقع سكاي نيوز، لا تزال ظروف وقوع الانفجار غير واضحة حتى الساعة، بانتظار نتائج التحقيقات، والاستماع إلى إفادات المصابين الناجين ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع المخفي تحت ورشة بناء، وقيل إنه بالقرب من الخزان المنفجر كانت هناك خزانات أخرى مخبأة، وهي تحت سلطة نائب المنطقة في التيار الوطني الحر أسعد درغام.
وكان أهالي منطقة عكار قد كشفوا عن الخزان بعد ظهر السبت، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الأمر.
وقال شهود عيان إنه وبعد مغادرة قوة من الجيش المكان ليلًا، حصل تدافع كبير من قبل أبناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، بوجود عناصر من مخابرات الجيش اللبناني في المكان، ويعتقد أنهم أصيبوا بالانفجار.
وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجار، فقال شهود عيان إن شابين من بلدة التليل هما أصحاب الخزان أحدهم يدعى جورج رشيد، وهو من عناصر التيار الوطني الحر، قدم ولاعة لأحد أبناء الجالية السورية الذي يعمل لديه والمقيم في البلدة لتهديد الموجودين إلا أن الولاعة سقطت منه أرضًا، ما أٔثار غضب صاحب الخزان وأطلق النار من مسدسه الخاص على الخزان ولاذ بالفرار بواسطة مجموعة من الشبان قبل الانفجار بثوانٍ قليلة.
وعندما دوّى الانفجار طارت أشلاء الجثث في المكان المموه كموقع لمواد البناء لصاحبه المدعو جورج رشيد، ليكشف الأمر لاحقًا أنه صار مستودعًا لتخزين البنزين والمازوت بشكل غير قانوني.
وقال رئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور في بلدة حرار في عكار، إن عددًا من الجثث وجدت في المكان في ساعات الصباح الأولى، مضيفًا: هناك جثث متفحمة من الصعب التعرف على أصحابها، ومن جانبه، قال مدير مستشفى السلام في مدينة طرابلس، غبريال سبع: يصعب التعرف على الجثث المتفحمة والحروق التي أصيب بها الجرحى فهي من أقوى الدرجات، وقد توفي أكثر من جريح بعد وصوله إلى المستشفى، والجرحى لا يزالون يصلون المستشفى.
وطالب المعنيون بضرورة تأمين العلاج المتخصص بالحروق، ومادة البنج للحاجة الملحة إليها.
وكان يحوي الخزان المنفجر نحو 60 ألف ليتر من مادة البنزين، ولا زالت هناك خزانات أخرى في جواره وعلى مقربة من مكان ورشة جورج رشيد.
وناشدت السلطات أهالي التليل وعكار المواطنين التبرع بالدم من الفئات كافة، وتجمع المئات منذ ساعات الصباح الأولى في محيط موقع الانفجار حيث ضرب الجيش طوقا أمنيًا حول المكان.
واقتحم عدد من أبناء عكار الذين تجمّعوا صباحا موقع الانفجار، وعمدوا إلى رمي عناصر الجيش بالحجارة.
وليلًا، شاركت القوى الأمنية والدفاع المدني والأهالي والصليب الأحمر في إجلاء القتلى والجرحى، كما توجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى المكان للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين.
وبحسب سكاي نيوز، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن هذه المأساة التي حلّت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمت بهم، طالبًا استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق ونقل المصابين إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة، كما طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار.