طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشير أحدث التقارير التي تصدرها منظمات الإغاثة الدولية المعنية، إلى أن أكثر من 12 مليون نسمة في كل من العراق وسوريا، لا يملكون القدرة على الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، داعية لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المياه الحادة.
وحذر المجلس النرويجي للاجئين من تفاقم الكارثة مع ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف في جميع أنحاء المنطقة، مما يؤدي لحرمان الأهالي من مياه الشرب ومياه الري، ولعرقلة عمليات توليد الكهرباء نتيجة شح ونفاد مياه السدود، وهذا يؤثر بدوره على عمل المرافق العامة الأساسية، بما في ذلك قطاع الخدمات الصحية.
ويشير التقرير إلى أن أكثر من 7 ملايين مواطن في العراق مهددون جراء فقدان الوصول لمياه الفرات بالإضافة إلى الجفاف، الذي يعرض مئات الكيلومترات من الأراضي الزراعية لخطر الجفاف التام.
ويؤكد التقرير أن المياه المغذية لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومصائد الأسماك ومنشآت توليد الطاقة ومصادر مياه الشرب قد جفت في العراق، ومن المتوقع أن إنتاج القمح سينخفض بنسبة 17% في محافظة نينوى نتيجة للجفاف، أما في إقليم كردستان العراق فمن المتوقع أن ينخفض الإنتاج بمقدار النصف.
وتعكس هذه الأرقام المفزعة، فداحة الأزمة التي تعصف بالعراق جراء الجفاف والتصحر وتراجع منسوب المياه الجوفية، وتراجع القطاعات الزراعية والإنتاجية الأخرى المترابطة، بما يهدد الأمن الغذائي والمائي للبلاد.
وبحسب موقع سكاي نيوز، يعاني العراق أزمة جفاف حادة، حيث تواجه المنطقة بأكملها ظروفًا مناخية جافة بشكل غير طبيعي، وأكثر من 50% منها بالفعل تعاني من جفاف شديد، فالعديد من الأنهار تشهد ندرة المياه ونفوق الأسماك وهبوط مناسيب الآبار المائية.
وثمة العديد من الطرق لقياس الجفاف، ولكن جميع المؤشرات في العراق تشير لقصص كئيبة، فهطول الأمطار أقل من نصف المعدل الطبيعي تقريبًا، وخزانات السدود على نهري دجلة والفرات تدنت مستوياتها بشكل قياسي، فمثلًا مستويات التخزين في أكبر خزانين طبيعيين وهما الثرثار والحبانية هي بحدود 40%، وهي أقل بكثير من المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام، وعيون وينابع كانت مصدر مياه شرب وزراعة للكثير من القرى والأرياف، لم تعد كما كانت في السنوات السابقة.
وآثار الجفاف وظروفه القاسية التي تجتاح العراق الآن لها عواقب وخيمة على الناس والبيئة والطبيعة، فالمجتمعات الصغيرة والريفية، وكثير منها لديها نسبة أكبر من الأسر ذات الدخل المنخفض، غالبا ما يشعرون بأسوأ الآثار.
ويقول المواطنون إنه حان الوقت لتتبنى الحكومة العراقية ترجمة خطط الأمن المائي لإجراءات ملموسة، ويجب أن تتوافق هذه الخطط مع الموارد المناسبة، وتوفير التمويل المستدام لمشاريع الري والمياه.