عمرها 43 عامًا وأنجبت طفلين بطريقة طبيعية

قصة أول مولود في العالم عبر تقنية أطفال الأنابيب 

الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٦:٠٣ مساءً
قصة أول مولود في العالم عبر تقنية أطفال الأنابيب 
المواطن- محمد داوود- جدة

يحتفل العالم اليوم الأحد الـ25 من يوليو، بذكرى ميلاد أول طفلة عبر تقنية أطفال الأنابيب في العالم والتي عرفتها الصحافة باسم “سوبر بيبي”، وهي لويز براون، أول طفلة على مستوى العالم تولد بتقنية التلقيح الاصطناعي.

تقنية أطفال الأنابيب:

وحول تقنية أطفال الأنابيب يقول استشاري النساء والولادة والعقم طاهر سعدي لـ” المواطن“: تستخدم تقنية طفل الأنابيب لعلاج تأخر الإنجاب إما لأسباب عائدة للزوجة أو الزوج، ويتم فيها حقن البويضة بالحيوان المنوي خارج جسم المرأة وفي حاضنات خاصة ذات وسط ملائم لنموها حتى تتكاثر لمرحلة معينة (من 2-5 أيام) وبعدها تعاد البويضة الملقحة إلى الرحم.

اول مولودة عبر تقينة أطفال الأنابيب (2)

 

وعادة ما يتم اللجوء إلى هذه التقنية من العلاج لعدة أسباب تعود إلى أحد الزوجين، فهناك أسباب تعود للزوجة مثل انسداد قناتي فالوب، حيث لا تستطيع الحيوانات المنوية الوصول للالتقاء بالبويضة لإخصابها، وكذلك بعض حالات تكيس المبيضين المستعصي على العلاج بالطرق الدوائية وحالات مرض البطانة الرحمية المهاجرة، وأيضًا يلجأ إلى أطفال الأنابيب بصورة أسرع في حالات عمر الزوجة المتقدم ما بين عمر 35-40 عامًا، وذلك لضيق الوقت وتجنب إضاعته في المحاولات الأخرى التي قد تأخذ وقتًا طويلًا أو لا تحمل نسبة نجاح عالية.

اختصار الوقت والجهد:

وتابع أنه عند الرجال فيتم اللجوء لأطفال الأنابيب لعلاج العقم الناجم عن نقص أو قلة حركة الحيوانات المنوية، حيث تحقن الحيوانات المنوية مع البويضة مباشرة فلا تحتاج الحيوانات المنوية للمرور عبر القناة التناسلية للمرأة حتى التقاء البويضة في قناة فالوب، فنختصر بذلك الوقت والجهد على الحيوان المنوي الضعيف.

وأيضًا يتم اللجوء لأطفال الأنابيب لعلاج العقم عند الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي وفي حالات العقم غير معروفة السبب، ويلجأ الأطباء إلى هذه الطريقة في حال توفر الحيوانات المنوية فقط عن طريق السحب المباشر من الخصية، كما هي الحال في الحالات الانسدادية أو في حالات فشل الإنطاف عند الرجل.

اول مولودة عبر تقينة أطفال الأنابيب (2)

 

عوامل نجاح العملية:

وأشار إلى أن نسبة نجاح هذه التقنية كبيرة، ويعتمد ذلك على أكثر من عامل، مثل سبب العقم عند أي من الزوجين والبروتوكول المستخدم من قبل الطبيب لتنشيط الإباضة واستجابة المبيضين للتنشيط – من حيث عدد البويضات وطبيعة هذه البويضات -، كما أن نسبة النجاح في بعض الأحيان تعتمد على عدد البويضات الملقحة المنقولة إلى الرحم، حيث تقل كلما قل العدد، ومن العوامل التي تؤثر على نسبة النجاح أيضًا سماكة بطانة الرحم حيث تؤثر على التصاق الجنين بالرحم، وقد تستخدم أحيانًا مادة تساعد على ذلك.

أسباب حالات الفشل:

وعن حالات فشل عملية أطفال الأنابيب خلص الدكتور سعدي إلى القول، تتأثر الأجنة الناتجة عن طريق الحقن المجهري بنوعية البويضات ونوعية الحيوانات المنوية، فكلما زاد عمر المرأة تكون نسبة نجاح عملية طفل الأنابيب أقل، ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمرًا تكون أقل قابلية للتلقيح، بالإضافة أن وجود تشوه في أشكال الحيوانات المنوية يؤثر أيضًا على نجاح العملية.

قصة أول مولودة:

ويحتفل الوسط الطبي اليوم الأحد الـ25 من يوليو 2021، بذكرى ميلاد أول طفلة أنابيب في العالم والتي عرفتها الصحافة باسم “سوبر بيبي”، وهي لويز براون، أول طفلة على مستوى العالم تولد بتقنية التلقيح الاصطناعي، في مستشفى أولهام بمدينة مانشيستر البريطانية عام 1978.

اول مولودة عبر تقينة أطفال الأنابيب (2)

 

وتعود القصة، إلى الوقت الذي واجه فيه والد لويز، والذي يدعى جون براون (عامل في السكك الحديدية ببريستول)، وزوجته ليزلي، عدم قدرتهما على الإنجاب لمدة زادت على 9 سنوات، والتقى والدا لويز، بطبيب أمراض النساء والولادة في أولدهام، الدكتور باتريك ستوبتو، والدكتور روبرت إدواردز، عام 1977، حيث كانا يعملان في المجال التجريبي للتخصيب المعملي.

واقتنع الوالدان بتجربة التلقيح المخبري، وتمكن الطبيبان من زراعة الجنين في رحم الأم (ليزلي)، بعد التلقيح خارج الرحم، في 10 نوفمبر 1977، وبعد 9 أشهر من هذا التاريخ ولدت لويز براون، من خلال عملية قيصرية في 25 يوليو 1978، بوزن أكثر من 2 كيلو جرام، وبصحة جيدة.

وقبل أن تبلغ الثلاثين، تزوجت لويز، وأنجبت بطريقة طبيعية دون حاجة لتدخل طبي، وهي الآن في عمر 43 عامًا وأم لطفلين، وتجوب العالم للحديث عن أمراض الخصوبة والنساء.