سعود بن مشعل يفتتح الملتقى العلمي الأول مآثر الشيخ عبدالله بن حميد انحراف حافلة عن مسارها في بلقرن طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق مرتفعة فياريال يسعى لضم نجم الأهلي إشعال النار بمناطق محمية دون موقد غرامته 20 ألف ريال المرور يستكمل الإجراءات النظامية في حادث اصطدام شاحنة بحافلة فوز قاتل لـ الكويت ضد الإمارات سار تزيد عدد الرحلات إلى الجوف بواقع 4 رحلات شهريًّا ولي العهد يزور مشروع منتجع شرعان في العلا
يعد ملف معالجة البطالة أحد أهم الملفات الوطنية التي تحظى بمتابعة دائمة وحثيثة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث وضع- حفظه الله- زيادة معدلات التوظيف على رأس أولويات الحكومة منذ إقرار رؤية 2030.
وقد أثمرت جهود القيادة، عن انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 11.7%، رغم تداعيات جائحة كورونا، ورغم هذه التحديات، إلا أن المملكة استطاعت خفض نسبة مستويات البطالة.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء (GASTAT)، قد أصدرت نشرة سوق العمل للربع الأول من عام 2021م، وذلك وفقًا لتقديرات مسح القوى العاملة الذي تُجْريه الهيئة بشكل ربع سنوي، حيث أظهرت النتائج انخفاض معدل بطالة إجمالي السكان السعوديين وغير السعوديين (15 سنة فأكثر) من واقع تقديرات مسح القوى العاملة للربع الأول من عام 2021م لتصل إلى (6.5%) مقارنةً بـ(7.4%) خلال الربع السابق (الربع الرابع من عام 2020م)، فيما انخفض معدل البطالة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث 15 سنة فأكثر) إذ بلغ (11.7%) في الربع الأول من عام 2021م، مقارنةً بـ(12.6%) خلال الربع السابق.
وكان للسياسات الحكومية الفاعلة في معالجة البطالة، الدور الأكبر في مقدرة السوق السعودي على امتصاص الزيادة الطارئة في نسبة البطالة خلال فترة جائحة كورونا.
وبحسب المراقبين، فإن الانخفاض المتحقق في نسب مستويات البطالة للربع الرابع من العام الماضي 2020 يعكس متانة وقوة الاقتصاد السعودي ومقدرته على امتصاص الأزمات في وقت قياسي.
ويؤكد المراقبون، أن الانخفاضات التي حققها مؤشر مستويات البطالة في المملكة، جاء نتيجة لرفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات الحكومية الأخرى، وهي السياسات التي يراهن سمو ولي العهد بأنها ستُمكن المملكة من تقليل نسبة البطالة ل 7% قبل 2030.
هذا وشهدت معدلات البطالة في المملكة انخفاضات مستمرة منذ بدء الإصلاحات الاقتصادية وحتى الربع الأول من العام 2020 أي ما قبل نشوء أزمة جائحة كورونا، حيث واصلت انخفاضاتها خلال الربع الأول لتصل لـ 11.8%، بعدما كانت أعلى من ذلك.
ومما لا شك فيه فإن قوة منظومة التحفيز التي اتبعتها المملكة خلال جائحة كورونا وتعزيزها منظومة التشريعات في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص؛ أثرت إيجابًا على معدل المشاركة الاقتصادية ورفعت من مهارات العاملين وإنتاجيتهم، وعززت من كفاءة السوق بما يتناسب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبسحب المراقبين فإن المملكة العربية السعودية تُعد من أفضل 10 دول في مجموعة العشرين تعاملًا مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانخفاض نسبة البطالة مع نهاية عام 2020 يؤكد كفاءة المسار الذي اتخذته في رفع وتيرة النمو وتحفيز القطاع الخاص.
كما أن انخفاض مؤشر البطالة في المملكة يؤكد على متانة سوق العمل وانسيابية الحركة للاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب وقدرته على استيعاب عشرات الآلاف من طالبي العمل شهريًّا.
يذكر أن نتائج المسح أظهرت انخفاض معدل البطالة لإجمالي السكان الذكور في المملكة من واقع تقديرات مسح القوى العاملة للربع الأول من عام 2021م، إذ وصل إلى (3.7%) مقارنةً بـ(4.0%) في الربع السابق، كما انخفض معدل البطالة لإجمالي السكان الإناث من (20.2%) في الربع السابق (الربع الرابع من عام 2020م) ليصل إلى (16.1%) في الربع الأول من عام 2021م، وانخفض معدل البطالة للسعوديات ليبلغ (21.2%) خلال الربع الأول من عام 2021م مقارنةً بـ(24.4%) في الربع السابق (الربع الرابع من عام 2020م)، وذلك من واقع تقديرات مسح القوى العاملة.
وكشفت نتائج المسح وجود ارتفاع طفيف في معدل المشاركة الاقتصادية في القوى العاملة لإجمالي السكان (السعوديين وغير السعوديين 15 سنة فأكثر) خلال الربع الأول من عام 2021م؛ إذ بلغ (61.1%) مقارنةً بـ(61.0%) في الربع السابق.
وأشارت النتائج إلى انخفاض معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان الذكور (15 سنة فأكثر) في الربع الأول من عام 2021م لتصل إلى (79.7%) انخفاضًا من (80.6%) خلال الربع السابق، بينما ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان الإناث (15 سنة فأكثر) خلال الربع الأول من عام 2021م ليصل إلى (33.6%) مقارنةً بـ(32.1%) في الربع السابق (الربع الرابع من عام 2020م).
وبيَّنت نتائج المسح انخفاض معدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث 15 سنة فأكثر) إذ بلغ (49.5%) في الربع الأول من عام 2021م، بينما كان (51.2%) في الربع السابق (الربع الرابع من عام 2020م)، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية في القوى العاملة للسعوديين الذكور (15 سنة فأكثر) (66.2%)، في حين بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات الإناث (15 سنة فأكثر) (32.3%) من واقع تقديرات مسح القوى العاملة للربع الأول من عام 2021م.
وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء، أن نشرة سوق العمل تعتمد في نتائجها على مصدرين اثنين للبيانات: المصدر الأول من خلال تنفيذ مسح أُسري تُجْريه الهيئة يندرج تحت تصنيف (الإحصاءات الاجتماعية)، ويتم فيه جمع المعلومات من خلال عينة ممثِّلة لسكان مختلف المناطق الإدارية في المملكة من الأسر، واستيفاء استمارة إلكترونية تحتوي على عدد من الأسئلة، ومن خلاله يتم توفير تقديرات ومؤشرات تتعلق بقوة العمل للسكان في سن العمل للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) المستقرين في المملكة، وتقدير السكان النَّشِطين وغير النَّشِطين اقتصاديًّا (داخل قوة العمل وخارجها)، وكذلك حساب أهم مؤشرات سوق العمل كمعدلات البطالة، ومعدل المشاركة في القوى العاملة، ومعدَّلات التشغيل وغيرها.
أما مصدر البيانات الثاني فيتمثل في البيانات والمعلومات المُسجلة والمحدَّثة لدى الجهات الحكومية ذات العلاقة بسوق العمل، والناتجة من خلال عمليات التسجيل والتوثيق الرسمي الإلكتروني الـمُتَّبَع في هذه الجهات، حيث يقوم كلٌّ من: (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ومركز المعلومات الوطني) بتزويد الهيئة بالبيانات المسجَّلة لديهم بشكلٍ دوري عن طريق الربط الإلكتروني بوصف هذه الجهات مصدرًا رئيسًا لبيانات المشتغلين في القطاع الحكومي، والقطاع الخاص.