ابقوا في أماكن آمنة.. أمطار وسيول على معظم المناطق حتى الأحد التؤام السيامي هبة وسماح: المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة حول الألم إلى أمل مرحلة برد الانصراف تبدأ بعد شهر جماهير النصر الأكثر حضورًا في الجولة الـ11 سحر صناعة الخوص من الأحساء يتألق في بَنان سكني: يتم الإعلان عن مخططات الأراضي الجديدة قبل إدراجها في الموقع الأندية السعودية تخطف الأنظار في دوري أبطال آسيا للنخبة جيسوس: البطولة الآسيوية صعبة للغاية والتحكيم سيئ الملك سلمان يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية الخميس القادم إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان
أقام مركز “المواطن” للدراسات والأبحاث ندوة افتراضية بعنوان “جزر القمر.. الفرص والاستثمار”، شارك فيها كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية القُمر المتحدة الدكتور حمد الهاجري، ورئيس المعهد الثقافي الإفريقي العربي الدكتور محمد الصوفي، ومستشار رئيس جمهورية القُمر المتحدة الدكتور يحيى إلياس، وذلك يوم الأحد الماضي.
وناقشت الندوة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث ألقى المقدمة باسم مركز المواطن للدراسات والأبحاث، بدر الوشطان، وتحدث فيها عن الموقع الجغرافي لجمهورية جزر القمر وأهميته الإستراتيجية، وعن ثقافة الشعب القمري المتنوعة.
وقال الوشطان: إن جمهورية جزر القمر تعد إحدى أهم محطات التجارة قديمًا، وهو ما انعكس عليها حاليًّا، كما يتميز الشعب القمري بتقبله جميع أنواع الثقافات؛ وذلك للتنوع العقدي داخل الجمهورية، وتعتبر الجمهورية عضوًا في كلٍّ من هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، كما تجدر الإشارة إلى أنها آخر دولة انضمت إلى عضوية جامعة الدول العربية سنة 1993، مشيرًا إلى أن هناك 3 لغات في الجمهورية، وهي العربية والفرنسية والقمرية، والأخيرة هي الأكثر انتشارًا بين الشعب، فيما يبلغ عدد سكان الجمهورية 850 ألف نسمة، وتعد من أعلى الدول الإفريقية في عدد السكان.
وتحدث السفير حمد بن محمد الهاجري، عن العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية القمر المتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات بين السعودية والقمر هي علاقات ثنائية وثيقة من قبل استقلال الجمهورية وحرصت المملكة على توطيد العلاقات مع جميع الدول العربية والإسلامية ومنها جزر القمر لرابط الدين واللغة، مشددًا على أن العلاقات ليست في المجال السياسي فقط بل هناك دعم بين البلدين في الجوانب الدينية والتعليمية، والذي يعتبر عنصر ربط أساسيًّا أيضًا.
وتطرق الهاجري إلى العلاقات الوثيقة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس الجمهورية غزالي عثماني، وهي من عوامل متانة العلاقة بين البلدين.
وثقافيًّا، أوضح الهاجري أن يد الخير السعودية امتدت للجمهورية من بداية ثمانينيات القرن الماضي عبر مشروعات عديدة منها إنشاء 6 معاهد تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في جزر القمر، ولا زالت تتلقى الدعم من المملكة حتى اليوم، كما ساهمت المملكة في إنشاء جامعة الإمام الشافعي التي يتم فيها تدريس الشريعة الإسلامية وتمنح درجة البكالوريوس، كما استقبلت المملكة ولا زالت أعدادًا كبيرة من مواطني القمر حتى من قبل الاستقلال.
ومن رجال الدولة القمرية الذين تبوؤوا مناصب عليا في البلاد مفتي الجمهورية الحالي محمد جمال ليل، ولدراسته في المدينة المنورة قصة في الكفاح لطالب العلم، وكذلك الزميل في الندوة يحيى إلياس ووزير الخارجية السابق ووزير الدولة للشؤون الخارجية الحالي، إضافة إلى نواب للمفتي الحالي، وأيضًا قائد الأركان من خريجي كلية الملك عبدالعزيز الحربية، فيما أنشأت الرابطة عن طريق هيئة الإغاثة 3 مراكز صحية للجزر، وكان لها دور كبير في العلاج والحفاظ على الصحة العامة.
وفي الشأن الديني، أنشأت المملكة في جزر القمر مركز سعد بن معاذ لتحفيظ القرآن، وهو مركز متكامل بسكنه وأساتذته، وكل سنة هناك مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وعادة يفوز بها خريجو المعهد، وأيضًا هناك تدريس اللغة العربية والدين.
وفي المركز التنموي، هناك مساهمة من المركز السعودي للتنمية في البنية التحتية وشق الطرق، وهي مشاريع تخدم جميع فئات المجتمع القمري ولها دور كبير في تنمية التجارة والصناعة والزراعة لربطها الطرق الرئيسية والمدن، وكذلك سيتم بناء دار للإفتاء وبنك للدم في العاصمة و10 مدارس في الجزر.
وأشار الهاجري إلى أن هناك العديد من مذكرات التعاون بين جزر القمر والسعودية منها ما تم بين وزارة الداخلية والنقل ومذكرتان لوزارة الدفاع والشؤون الإسلامية في البلدين، وهناك عدة زيارات تمت بين البلدين، حيث شارك الرئيس القمري الحالي في جميع المؤتمرات التي أقامتها المملكة والتقى بالملك سلمان في عدة لقاءات أثناء أدائه العمرة، كما أن هناك زيارات عديدة أجراها وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود للجمهورية، وزيارات لوزير الدولة للشؤون الإفريقية ووزير الدولة للشؤون الخارجية وزيارة لوزير السياحة أحمد الخطيب ورئيس جامعة المدينة المنورة.
وشدد الهاجري على أن العلاقات بين البلدين في ازدياد؛ لأن الشعب القمري وقيادته ينظرون إلى المملكة نظرة عقيدة وإيمان ويرون أن الوقوف بجانبها يتجاوز كل الاعتبارات وهو ما يعمق العلاقات بين البلدين.
وأضاف الهاجري أن دور جمهورية القمر المتحدة كبير جدًّا، وعلاقتها في إفريقيا ستكون أكبر الفترة المقبلة وستلعب دورًا في أزمة سد النهضة، وهي دولة ممثلة للدول العربية في المحيط الهندي، وستقوم بدور كبير لإبراز الدور العربي، ونتمنى لها التطور والازدهار والاستقرار، مشيراً إلى مجال استثماري قوي وتحتاج إلى مساعدات عربية للنهوض ومنافسة الدول القريبة منها ولو على المستوى السياحي، ولهذا فهي تحتاج إلى بنية تحتية لتحقيق طموحها، سواء مناطق سياحية أو فنادق.
وبين السفير الهاجري أنه طرح بعض التوضيحات في مجال السياحة لرجال الأعمال فلهم دور كبير ، وكان هناك وفد من رجال الأعمال السعوديين ولكنه تأجل بسبب جائحة كورونا، ونأمل في أن تعود هذه البرنامج والزيارات.
من جهته، تحدث السفير الدكتور محمد الصوفي، عن محور الأهمية الجيوسياسية لجمهورية القمر المتحدة، وقبل أن يبدأ حديثه علق على مداخلة السفير الدكتور حمد، عن وضع الإعلام في جمهورية القمر، وقال: “إن الإعلام العربي غائب جدًّا في هذه الجمهورية الإسلامية، ليس فقط في العلاقات بين الجمهورية والسعودية، بل إنه يغيب هذا البلد العربي النائي والذي يعتبر آخر بلد عربي ينضم للجامعة العربية، وبالتالي مسؤولية الدول العربية وعلى رأسها المملكة أن تسلط الضوء على مشاكل البلد وتطوراته وطموحاته.
وبشأن الأهمية الجيوسياسية للجمهورية، قال: إن جزر القمر ابتليت منذ استقلالها بدرجة هائلة من عدم الاستقرار السياسي؛ حيث شهدت 20 انقلابًا ومحاولة انقلاب ومحاولات للانفصال، موضحًا أن الأهمية السياسية تكمن في أن جزر القمر هي عضو في كل المنظمات الدولية المهمة وهي بدون شك لها أهمية حيوية، حيث إنها في الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، كما أن الدولة لها دور كبير وموقف واضح في قضايا العرب، وهي جانب الصوت العربي وفي الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة قضية فلسطين.
وتابع الصوفي أن الجمهورية وصلت في بعض المنظمات إلى مواقع قيادية سواء في الأمم المتحدة أو التعاون الإسلامي، وكان موقفها دائمًا إيجابيًّا من قضايا العرب، حيث كانت فاعلة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكان موقفها إيجابي من احتلال إيران لجزر الإمارات، وهي أمور تذكر فتُشكر ولابد أن تُحسب لهذا البلد رغم كونه بلدًا نائيًّا عن مركز القرار العربي فهو في موقع بعيد ولكنه حيوي، وهي حاضرة عبر تفاعلها واهتمامها، كما كانت تعبر عن صوت عربي أصيل في الاتحاد الإفريقي، وهو جانب مهم رغم كل التحديات .
وأكد الصوفي أنه يجب على مراكز الدراسات والصحف أن تسلط الضوء على جزر القمر كما فعل مركز “المواطن”؛ لأنه يتعين أن يعرف الجميع هذه المنطقة، مضيفًا: إذا أجرينا مقارنة بين جمهورية القمر والبلدان المجاورة، مثل موريشيوس وهي بلد قريب من جمهورية القمر، نجد أن تلك البلدان تطورت أكثر، فلا يوجد مجال مقارنة في أي منحنى من مناحي الحياة سواء البنى التحتية أو الخدمات الصحية، ولهذا تحتاج جمهورية القمر بشكل كبير إلى مزيد من الاهتمام ولفتة من القائمين على الإعلام والسياسة والدراسات والمؤثرين في الرأي العام العربي لنفض الغبار عن الإمكانات الهائلة التي يحتويها هذا البلد.
وتحدث عن مساهمة جمهورية القمر في العمل العربي المشترك؛ مشيراً إلى أنها حاضرة بقوة ولا شك أن مواقفها وتصويتها وآراءها مهمة، حيث إن موقف جزر القمر في سد النهضة حيوي ومهم وهو قوي ويعزز الحق المصري الطبيعي في عدم تحكم أي دولة من دول المنبع في مسار نهر دولي، وأيضًا موقف الجمهورية سواء في قضية فلسطين أو فيما يتعلق بسد النهضة أو دعمها للإمارات العربية المتحدة في حقها السيادي على جزرها الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومواقف كثيرة جيدة وحكيمة.
من جهته، أشاد الدكتور يحيى إلياس، مستشار رئيس جمهورية القمر المتحدة للشؤون العربية، بمبادرة مركز “المواطن” للدراسات والأبحاث وإتاحة الفرصة للحديث عن جمهورية القمر المتحدة، متمنيًا أن تحقق هذه الندوة أهدافها وأن تكون حلقة وصل وبداية لانطلاقة تعاون وتبادل جول القضايا التي تهم الإنسان العربي المسلم.
كما تحدث إلياس عن الفرص الاستثمارية الواعدة في جمهورية القمر، وقال: إن هناك 6 أسباب داعية للاستثمار في البلاد، ومنها أنها دولة آمنة ومفتوحة؛ لأن رأس المال “جبان” ولا يمكن أن يذهب في مكان غير آمن ولكن في الجمهورية فالوضع آمن ويمكن أن يحمل الشخص مليار دولار في جيبه ليل ونهار ولا أحد يتعرض له، والسبب الثاني وجود قوانين وتشريعات للمستثمرين سواء قديمة وحديثة مررتها الحكومة لأجل ضمان وحفظ الاستثمار والمستثمرين، وثالثًا وجود يد عاملة مؤهلة بحيث ألا يتعب المستثمر في إيجاد أحد لتنفيذ مشروعه، ورابعًا سهولة الدخول في الأسواق المحلية والإقليمية؛ وذلك لأن هناك سوقًا واسعة بعد فتح الاتحاد الإفريقي المجال أمام الدول الأعضاء للتبادل، خامسًا، وجود أرض خصبة وطبيعة وجذابة، وأخيرًا هناك حياة نموذجية التي تجعل المستثمرين يستثمرون بدون خوف.
وشدد على أن الإنسان العربي له مكانة خاصة في البلاد حتى إنهم يقدمونه في إمامة الصلاة، كاشفًا أن هناك خطة لسنة 2030 لجعل البلاد دولة واعدة وصاعدة، وقد اتخذتها الحكومة للتسهيل على المستثمرين، منها إنشاء الوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار، وتقديم الخدمات للمستثمرين وتسهيل الإجراءات، حيث إن الوكالة تستقبل الطلبات وتقوم بدراستها وتتابعها حتى يتم الشروع في التنفيذ، بالإضافة إلى وجود تشريعات تحفز المستثمرين.
ولفت إلياس إلى الاستثمارات المتاحة في الجمهورية الآن منها في قطاعات السياحة والزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك لأنها جزر في داخل البحر، وكذلك التجارة العامة والمباني والأعمال العمومية والمواصلات الجوية والبحرية؛ موضحاً إلى إنه حتى اليوم لا يوجد شركة وطنية تتولى المواصلات، بل هي شركة خاصة اسمها “بلما” ومقرها في مدغشقر وهي تنقل من جزيرة إلى أخرى، وكذلك هناك مجالات متاحة للاستثمارات منها الاتصالات فهناك شركتان فقط للاتصالات واحدة وطنية والأخرى فرنسية بدأت قبل 5 سنوات، وأيضًا المال والأعمال، حيث نظمت الحكومة مؤتمر بالتعاون مع البنك الدولي وإفريقيا في فرنسا كان من الأمور التي قدمها المسؤولون أن الحكومة تعتزم جعل الجزر مكانًا للمال والأعمال في المنطقة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في الموانئ، رأى إلياس أنها فرصة طيبة وموجودة، ولكنها تحتاج إلى بنية تحتية كما في النقل الجوي والبحري، وكذلك الاستثمار في الطاقة لأنه باب مفتوح وبكر لجميع المستثمرين، كما أن التعليم المهني مهم جدًّا للشعب القمري خاصةً في هذا الوقت بالذات، وكذلك الاستثمار في المجال الصحي ، والرئيس حين وصل إلى الحكم كان أول مشروع تنموي كبير هو مستشفى المعروف المركزي الذي كان يريد الرئيس أن يجعله مستشفى جامعيًّا تعليميًّا يستجيب لحاجة المواطن وإعداد كوادر المستقبل، وهو مشروع كبير وضخم.
وأردف أن ما يتعلق بخصوبة جزر القمر وأنها دولة بكر فرجال الأعمال مدعوون إلى الاستثمار في البلاد، مشيدًا بزيارة قناة العربية في رمضان الماضي إلى جمهورية القمر المتحدة، حيث أجرت مقابلة خاصة مع الرئيس وهو أمر جيد للغاية، يساهم بالتعريف بالجمهورية.
نوه في الوقت نفسه إلى أن هناك ثوابت لدى البلد، وهي أن الدولة إسلامية سنية وليس في جزر القمر أديان أخرى أو عقائد أخرى، وثانيًا أن هناك وحدة للمجتمع ويلتقي ويجتمع في كل الأمور التي تخص المجتمع سواء في الزواج أو الاحتفالات الدينية والسياسية رغم وجود اختلافات سياسية أحيانًا، وثالثًا هناك قوانين تحمي المجتمع وتحمي وحدته، وكذلك هناك وحدة الهدف وهو التنمية، والكل يتفق على أن الدولة يجب أن تبقى موحدة ومتعاونة، وأخيرًا أن الشعب متماسك.
وأوضح أن هذه الثوابت هي التي تضمن مستقبل الجمهورية، وكذلك الثقة في الدول الشقيقة خاصةً في المملكة ودول أخرى منها الإمارات؛ لأن هذا عمق إستراتيجي يجعل الدولة أمة واحدة مترابطة، وهي علاقات متميزة تضمن مستقبلًا سعيدًا مهما كانت الهزات أو المتغيرات سواء كانت إقليمية أو محلية أو دولية، ولكنهم يعلمون أن جزر القمر سند من الإخوة العرب بشكل عام، كما يثق في أن قيادة الدولة لها رؤية وعلاقات وتعاون مثمر مع القيادات في العالم العربي.
وبعد انتهاء الندوة طرح السادة الباحثون في مركز المواطن للدراسات والأبحاث العديد من الأسئلة على ضيوف اللقاء، ومنها سؤال إلى السفير الهاجري بشأن هل ينعكس الأثر التعليمي على جزر القمر حال عودة الدارسين في المملكة؟
وأجاب السفير حمد الهاجري وقال: إن أكثر التربويين من أكثر الجامعات السعودية وخطباء المساجد كذلك، ولهم دور كبير هناك، وكل المسؤولين تقريبًا في الجمهورية من خريجي السعودية والشعب القمري يحتاج إلى تخصصات متنوعة في الجانب العلمي، ويجب التركيز على بعض التخصصات مثل: الكيمياء، والفيزياء (العلوم المهنية) بالإضافة إلى الموجودة، كما فتحت الجامعة الإسلامية الباب لهذه المواد العلمية المذكورة إلى برنامجها العلمية، قائلًا: “إن بعض طلاب جمهورية القمر الذي يدرسون حاليًّا في الجامعات السعودية في المجال العلمي، فنحن ننتظر تخرجهم لكي يساهموا في تنمية البلاد، كما تجدر الإشارة إلى أن الدكتور يحيى إلياس مستشار رئيس الجمهورية هو أحد خريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
أما الصوفي فتوجه في الختام بالشكر العميق إلى مركز “المواطن” للدراسات بمناسبة الخطوة المباركة تجاه جزر القمر التي تعاني من النسيان، متمنيًا أن تتضافر جهود أهل المال والسياسة والإعلام حتى يخرج البلد من هذا النفق المظلم الذي يعيش فيه منذ 45 سنة، وهي مدة ليست قليلة؛ لأن الشعب يعيش في دوامة مؤسفة وتعثر تنمية، ولا شك أن انتباه الدول العربية الكبرى والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والبنك السعودي للإنماء يمكن أن تنقذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الذي تعيشه الجزر.