سعود بن مشعل يفتتح الملتقى العلمي الأول مآثر الشيخ عبدالله بن حميد انحراف حافلة عن مسارها في بلقرن طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق مرتفعة فياريال يسعى لضم نجم الأهلي إشعال النار بمناطق محمية دون موقد غرامته 20 ألف ريال المرور يستكمل الإجراءات النظامية في حادث اصطدام شاحنة بحافلة فوز قاتل لـ الكويت ضد الإمارات سار تزيد عدد الرحلات إلى الجوف بواقع 4 رحلات شهريًّا ولي العهد يزور مشروع منتجع شرعان في العلا
تلقى طلاب الهندسة المعمارية في جامعتي الملك عبدالعزيز ودار الحكمة دروسًا ميدانية ومحاضرات تطبيقية في باكورة مشاريع العقول السعودية “جدة سوبر دوم”، والتي اختارتها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأكبر قبة بسقف بلا أعمدة في العالم، متفوقة على قبة “طوكيو دوم”.
وجاء اختيار الجامعتين لمشروع “جدة سوبر دوم” كنموذج معماري مبهر يقف خلفه مهندسون سعوديون صنعوا من الحلم واقعًا يدرس بعد نحو مليون ساعة عمل جاءت بدعم من إدارة موسم جدة.
ويستطيع 35 ألف زائر في وقت واحد البقاء في مقاعدهم البانورامية لمشاهدة مباراة كرة قدم تستضيفها “جدة سوبر دوم” أو حفلة غنائية، وكذلك المناسبات الترفيهية والمعارض والفعاليات ومختلف المؤتمرات المحلية والعالمية.
وفي الوقت الذي جاءت فيه الحاجة لإنشاء مركز ضخم تنفذ من خلاله الفعاليات؛ إلا أن التحدي والإبداع كانا حاضرين لتلبية هذا المطلب الذي نتج عنه بناء منشأة عملاقة بلا أعمدة بمساحة 34.636 مترًا، وقطرها 210 أمتار، وارتفاع 46 مترًا، ومواقف سيارات تتسع لـ 5200 مركبة.
وواجه المهندسون السعوديون المنفذون لـ”جدة سوبر دوم” تحديات كبيرة في إمكانية بناء قبة على مساحة كبيرة وبلا أعمدة، والهدف هو تقديم مشروع معماري ضخم ونوعي يليق بالمملكة.. وبعزيمة الرجال تم اختيار شمال جدة موقعًا للحلم، وبدأت المخاوف تحيط بالفكرة، وتبددت فور ظهور نتائج اختبارات التربة المبشرة والتي تحمل على ظهرها الآن 150 طنًّا، وانطلقت المرحلة الأولى بتسوية الأرض، وحفر وبناء القواعد الخرسانية، وإنشاء ورشة مجاورة مختصة في صناعة “الدوم”.
وبعد شهرين من العمل اليومي ليلًا ونهارًا بدأت المرحلة الثانية بالأعمال الميكانيكية غير أنها اصطدمت بعقبة كبيرة وتحدٍّ جديد تمثل في إعلان المملكة لتسجيل حالات كورونا ومواجهة الجائحة باحترازات قاسية، وألقت هذه الإجراءات بظلالها على سير أعمال المشروع عندما جرى تخفيض نسبة العمالة إلى 40%، وكاد هذا الأمر أن يعرقل مدة إنجاز العمل لولا دعم إدارة موسم جدة ومتابعتها المستمرة لكل تفاصيل ومراحل “جدة سوبر دوم”، والتي أثمرت في تجاوز التحدي الأصعب، والدخول في المرحلة الثالثة وتحقق من خلالها تنفيذ البنية التحتية من شبكات خدمية وتقنية، وتنفيذ أعمال الأسفلت والتشطيبات النهائية والبوابات الإلكترونية، وتركيب نظام مكافحة الحريق.
وما هي إلا 10 أشهر حتى تم الإعلان عن اكتمال “جدة سوبر دوم” بمساحتها الضخمة التي تعادل مساحة 5 ملاعب كرة قدم عالمية، بصالة داخلية مكيفة، ومجهزة بأحدث الأنظمة الصوتية، وتحتوي على 6 شاشات عملاقة لاستضافة أضخم الفعاليات بمختلف أنواعها، وتعد الآن الذراع المهم لتنفيذ فعاليات موسم جدة، وعقد جمالي رائع يصطف على نحر “العروس” إلى جانب مدينة الملك عبدالله الرياضية ومطار الملك عبدالعزيز الدولي.