بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول غدًا.. والنتائج في هذا الموعد ضبط 21370 مخالفًا بينهم 15 متورطاً في جرائم مخلة بالشرف وموجبة للتوقيف إعصار “كونج-ري” يجلي 282 ألف شخص في الصين الهلال الأحمر يرفع جاهزيته تزامنًا مع الحالة المطرية بالجوف لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم المسند يتوقع درجات الحرارة في الرياض خلال شهر نوفمبر السوق المالية: احذروا الفوركس غير المرخص تنبيه من هطول أمطار غزيرة على الجوف وتيماء السعودية تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في السودان المركزي الروسي يرفع سعر صرف العملات الرئيسية مقابل الروبل
تتجه طوكيو، عاصمة اليابان لتحقيق سبق تاريخي باستضافتها للمرة الثانية للألعاب الأولمبية، كما تتجه أيضًا لتحقيق سبق تاريخي آخر، وهو أنها أول مدينة ضخمة في العالم تتقلص، وتصغر بدلًا من أن تكبر.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فإن هذا واضح من الشقق الفارغة الكثيرة في ضواحي المدينة، فسكان اليابان ككل يتناقصون، فبعد أن بلغ عدد السكان 128 مليون نسمة في السنوات الأخيرة، لم تتمكن اليابان من تجاوز هذا العدد، وبدأ بالتراجع، وهذه أول حالة من نوعها تحدث لدولة رئيسية في العالم ذات اقتصاد قوي ومؤثر، وأصبح عدد سكانها الآن 126 مليونًا، أي بتراجع مليوني نسمة، وتشير التقديرات إلى أن عدد السكان سيتراجع بحوالي 30 مليون نسمة بحلول عام 2050، ليصبح عدد سكان اليابان حوالي 100 مليون نسمة.
وطوكيو التي تعد الآن أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، ستتراجع عن هذا المكان، حيث إنه هناك مدن أخرى في العالم تنمو سكانيًا بمعدلات سريعة مثل كينشاسا وبومباي ودلهي، وبالتالي من المتوقع أن تتراجع طوكيو، لتخرج بالكامل من قائمة أكبر عشرة مدن في العالم من حيث عدد السكان.
ونجحت اليابان نجاحًا مدويًا في الثمانينيات تمثل ذلك فيما يلي:
ومع ذلك، فإنه في عامي 90 و91 انفجرت هذه الفقاعة، وانخفضت أسعار العقارات إلى قرابة النصف، ومرت اليابان بحوالي عشرين عامًا من الأوقات العصيبة، ولم تتعاف أبدًا من ذلك الانهيار.
وبالرغم من ذلك فإن هيئة مدينة طوكيو لا يزال يعكس صورة الثمانينيات، أيام الطفرة الاقتصادية.
وتتلخص القصة في أنه حينما ارتفعت أسعار الأراضي في الثمانينيات، دفع ذلك البعض إلى البناء على الأطراف، لتتوسع المدينة أكثر وأكثر، والآن بعد انخفاض الأسعار، باتت هذه الأماكن البعيدة شققًا خالية، مما جعل البعض يقول بأنه كان من الأفضل ألا يتم بناؤها من الأساس، كما زاد عدد من يهجرون الأطراف ليسكنوا في وسط المدينة، وهذا ما يزيد من قلة عدد السكان في الضواحي.
التراجع السكاني سيؤثر بشكل واضح على طوكيو وقوتها الاقتصادية، حيث أن ازدياد عدد السكان له آثاره الإيجابية على الإنتاج والاقتصاد وهذا كان أحد أسباب نمو اليابان خلال القرن العشرين.
أما الوضع الاقتصادي حاليًا ليس كما كان في السابق، وبات الجيل الجديد يعاني أكثر لتدبير أمور حياته، ولم يعد لديهم أمان وظيفي عالي مثل آبائهم، وهذا بدوره يساهم أكثر في انخفاض عدد السكان لأن الجيل الجديد لا يريد أطفالًا كثيرين، وأصبحت الدائرة كالتالي: ضعف الاقتصاد يقلل من عدد السكان، وقلة عدد السكان تضعف الاقتصاد أكثر.
بعض الدول في العالم تتغلب على هذه المعضلة باستقبال المهاجرين، لكن اليابان لا تفعل ذلك، فسياساتها صارمة في قبول القادمين إليها من غير اليابانيين.
ويُذكر أن البطالة في طوكيو أقل من 3% كما تعد من أكثر دول العالم أمانًا، ومعدلات الجريمة فيها منخفضة وتتراجع عامًا بعد عام، ووصلت في عام 2020 إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية.