من الرشوة والفساد إلى القهر اليومي

القصة وراء بائع البطيخ الغاضب في تونس

الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٢:٣٠ مساءً
القصة وراء بائع البطيخ الغاضب في تونس
المواطن- متابعة

أوقفت السلطات التونسية، بائع بطيخ متجولًا، ظهر في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرمي ويحطم البطيخ أمام أحد مراكز الحرس الوطني، احتجاجًا على ما قال إنها طلب رشوة.

وأكد والد البائع المتجول، أن السلطات أوقفت ابنه؛ بسبب إلقائه حمولة شاحنته من البطيخ أمام مركز الحرس الوطني بولاية بن عروس، شمالي تونس.

البائع يعول أفراد أسرته من ذوي الهمم

وبحسب موقع سكاي نيوز، فإن والد البائع المتجول زياد، أشار إلى أنه وزوجته يعانيان من إعاقات جسدية؛ مؤكدًا أن ابنه الموقوف هو الذي يعول كافة أفراد العائلة، وأن تهمتين قد لُفقتا له، إحداها تناول الكحوليات؛ على حدّ قوله.

ووفق الأب، فإن زياد حطم البطيخ كي يوصل صوته للقيادات في البلاد، آملًا أن يساندوه في حقه، وتوجه والد زياد، بنداء إلى وزير الداخلية للتدخل، وإيقاف الظلم التي تعرض لها ابنه، حسب قوله.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع الفيديو، ويظهر فيه بائع الفاكهة زياد وهو في حالة غضب شديدة، ويحطم عددًا من البطيخ، اعتراضًا على طلب عناصر أمن مبلغًا ماليًّا بشكل يومي، وتهديده بمصادرة بضاعته، إن لم يفعل ذلك.

القصة وراء بائع البطيخ الغاضب في تونس

الأوضاع الاقتصادية في تونس 

وكان سبق وأن أشار تقرير لموقع دويتش فيله الألماني إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى تدهور أوضاع الاقتصاد التونسي الأمر الذي يُنذر بأزمة مشابهة لأزمة الاقتصاد اللبناني. 

وتراجعت مصادر الدخل بأسرع من المتوقع، لاسيما وأن تبعات كورونا على السياحة كارثية، ومن أبرز مؤشرات التدهور انكماش الاقتصاد بنحو 9% خلال العام الماضي وارتفاع معدل البطالة الرسمي إلى 18%  في الوقت الذي يتوقع وصوله بين الشباب إلى أكثر من 30%.