أكد منصور الشمري أن وجود خطره يفرض على الجميع التعاون والتشارك

اعتدال في مؤتمر أممي رفيع: نواجه انتشارًا سريعًا ومخيفًا للمحتويات المتطرفة

الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٩:٣٦ مساءً
اعتدال في مؤتمر أممي رفيع: نواجه انتشارًا سريعًا ومخيفًا للمحتويات المتطرفة
المواطن - واس

شارك الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال” الدكتور منصور الشمري أمس -عبر الاتصال المرئي- في مؤتمر رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب، وذلك ضمن فعاليات الأمم المتحدة لأسبوع مكافحة الإرهاب 2021.

وتطرق الأمين العام في كلمته إلى سبل وطرق الشراكات لمواجهة ومكافحة التطرف العنيف، لافتًا النظر إلى أن تنوع الحضور لهذا المؤتمر يؤكد بأن الجميع يشترك في هدف واحد لمواجهة الفكر المتطرف، الذي يهدد أمن واستقرار هذا الكوكب، فوجود خطره يفرض علينا التعاون والتشارك.

جهود اعتدال: 

وقال: “إننا في المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال” ومنذ تدشينه في مايو 2017م، نؤمن بأهمية التعاون والشراكات مع الدول والمنظمات التي تعمل على مكافحة التطرف ونشر السلام، ونؤمن أن التصدي لظاهرة التطرف تتطلب تضافر الجهود في رسالة عالمية واحدة لمواجهته لأجل واقع آمن وحماية لمستقبل الأجيال”.
وأضاف: “إننا نواجه انتقالاً وانتشارًا سريعًا ومخيفًا للمحتويات المتطرفة في ظل التطور التقني لمنصات التواصل الاجتماعي، وفي ظل وجود صعوبات فنية وتنظيمية للحد من تلك المحتويات أو منعها”.

وحول استغلال التنظيمات المتطرفة لجائحة كورونا، في التجنيد والاستقطاب، أكد الدكتور الشمري أن مركز “اعتدال” عمل على متابعة جماعات وتنظيمات متطرفة تستغل أزمة (كوفيد-19) الإنسانية بِنَشر الأفكار المتطرفة، مستفيدة هذه التنظيمات من الاستخدام العالي لمنصات التواصل الاجتماعي إبّان الحظر في المنازل، لافتًا النظر إلى دور “اعتدال” بقوله: “قمنا في “اعتدال” بتحليل سلوك بعض هذه الجماعات على العديد من المنصات في ذروة انتشار الجائحة، وشاهدنا ارتفاع في المحتوى المتطرف الذي يروّج مواد إعلامية تدفع نحو مزيد من الهلع وتقويض الثقة بقدرات المجتمع الدولي حيال التعامل مع الأزمة بالشكل المطلوب، إضافةً إلى قيام تلك المحتويات بطرح أيديولوجيات متطرفة ضد الدول ومؤسساتها”.

مذكرة تفاهم: 

وذكر الأمين العام لـ “اعتدال” حرص المركز على توقيع مذكرة تفاهم في الأول من أبريل الماضي، مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT)، مجددًا تأكيد مواصلة الجهود والإسهام بإنجاح إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والعمل على تنويع شراكاتنا، واستثمارها، والانفتاح على العالم ككل.

وأشار خلال كلمته إلى مخاطر التنظيمات المتطرفة القائمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصًا في ظل ما تتعرض له هذه المناطق من هجمات إرهابية شرسة تتجاوز جانبها العملياتي إلى الجانب الأيديولوجي والعقائدي والتي تغذيها المحتويات المتطرفة عبر شبكات التواصل دون توقف، وهو ما نعمل جميعًا على التعاون وبذل الجهود لمكافحته والحد من آثاره، وحماية صغار السن الذين يستخدمون هذه المنصات لساعات طويلة جدًا.

ووجه الأمين العام دعوته للمشاركين في المؤتمر لزيارة مقر المركز في العاصمة السعودية الرياض للاطلاع على جهوده عن قرب، وبحث سبل التعاون والشراكات، والاستفادة من خبرات المركز في هذا المجال.

إقرأ المزيد