طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
دشن وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أول جهاز للتنفس الصناعي تمت صناعته في المملكة بمواصفات عالمية، وذلك في سياق جهود منظومة الصناعة والثروة المعدنية في توطين الصناعات الطبية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الطبية الأساسية والأمن الصحي للمملكة.
شاهد لحظة تدشين أول جهاز للتنفس الصناعي صُنع في #السعودية @jazaa33 pic.twitter.com/taA2cGzEjc
قد يهمّك أيضاً— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) June 9, 2021
جاء ذلك بحضور المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية : “نفتخر اليوم بتسجيل إنجاز نوعي ينضم للإنجازات المتواصلة لوطننا الغالي، وذلك في تدشين أول جهاز للتنفس الصناعي بمواصفات عالمية صُنّع وبكل فخر في المملكة العربية السعودية”، مؤكدًا أن هذا المنجز يأتي دليلاً على نهوض صناعتنا إلى مستويات جديدة، في ظل الدعم الذي قدمته منظومة الصناعة بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة عبر مبادرات مختلفة كان لها دور كبير في تذليل الصعوبات التي واجهت القطاع الصناعي ويُدلل على وجود قاعدة صناعية قوية في بلدنا، ويأتي استمرارًا لاستجابة القطاع الصناعي للطلب على هذه الأجهزة والحاجة إليها في الفترة الحالية التي لا زلنا نعيش فيها آثار هذه الجائحة”.
وأضاف : “إن هذه الخطوة المهمة تأتي في وقت يواجه العالم تحديات كبيرة في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا، وما تسببه من تأثيرات على سلاسل الإمداد اليومية، والمستلزمات الأساسية وخاصة في مجال الرعاية الصحية، حيثُ أسهم ظهور الجائحة في جعل خطط تطوير الصناعة تعمل بوتيرة متسارعة في عدد من القطاعات ذات الأولوية، مشددًا على أن الإجراءات التي اتبعتها المملكة في التعامل مع جائحة كورونا كانت محل إعجاب وتقدير من الجهات والمنظمات الدولية، ورافق ذلك سرعة في استجابة المصانع الوطنية لتوفير المستلزمات الطبية وتغطية الطلب العالي حينها”.
وأكّد معاليه أن خلف هذا الإنجاز جهوداً تكاملية لجهات منظومة الصناعة، والقطاع الصحي ممثلاً في وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، إضافة إلى القطاع الخاص الذي استشعر المسؤولية للقيام بدور فاعل في هذا الجانب، لافتًا النظر إلى أن القطاع الصناعي أصبح أكثر جاذبية للاستثمار، وقدرة على استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
من جهته أعرب معالي وزير الصحة عن فخره وسروره بهذا الإنجاز الذي يأتي تجسيدًا لدعم واهتمام القيادة الحكيمة للصناعات الوطنية، مبينًا أن صناعة الأجهزة الطبية تعد من الصناعات المعقدة والمتقدمة، وخاصة أجهزة التنفس نظرًا لاتصالها المباشر بالمريض، لافتًا النظر إلى أن الوزارة تحرص دائمًا على مواكبة أحدث التقنيات العالمية في مجال الأجهزة الطبية.
وأكد أن الوزارة تسعى جاهدةً لتحقيق رؤية المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية والجهات ذات العلاقة من خلال دعم وتشجيع الشركات والمصانع الوطنية لتوطين صناعات الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن صناعة هذه الأجهزة سيُسهم بإذن الله في مواجهة جائحة كورونا نظرًا للحاجة المستمرة لهذه الأجهزة في المستشفيات.
بدوره أوضح المركز الوطني للتنمية الصناعية أن شركة الرواد للأنظمة التقنية حصلت على اعتماد الهيئة العامة للغذاء والدواء بعد استيفائها المتطلبات التنظيمية لتتمكن من صناعة أول جهاز تنفس صناعي من طراز PB560 في المملكة، مؤكدًا أنه منذ بداية جائحة “كورونا” تلقى المركز العديد من الطلبات في ملف توطين أجهزة التنفس الصناعي.
ولفت المركز الانتباه إلى أنه عمل على تصميم منصة داخلية لمساعدة المختصين على التركيز وتقديم الاستشارات الفنية اللازمة والتنسيق والحوكمة مع الجهات ذات العلاقة لتحديد مسارات التوطين الأنسب من خلال التطوير الذاتي أو التصنيع من خلال تصاميم المصادر المفتوحة، أو إيجاد شريك من أحد بيوت الخبرة العالمية.
وأشار إلى أنه وبتوجيه من معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، شُكل فريق بقيادة المركز الوطني للتنمية الصناعية وبعضوية كل من وزارة الصحة والشؤون الصحية بالحرس الوطني، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وشركة نبكو، وعدد من الجهات الحكومية للإشراف ومتابعة أعمال التطوير وتقديم الدعم الفني واللوجستي لتيسير التنقل وإجراء اختبارات السلامة والأداء على أجهزة الشركات أثناء فترات منع التجول من العام الماضي.
وذكر أن هناك 9 جهات تقدمت بنماذج أولية للجنة نتج عنها حصول شركة الرواد على إذن التسويق، ويجري العمل بجدية عالية من قبل مصانع أخرى للحصول على التراخيص اللازمة لبدء عمليات الإنتاج، وستعمل شركة الرواد المنتجة للجهاز وفقًا لمسؤوليها على إنتاج ما يقارب من 6000 جهاز في السنة وبنسبة محتوى محلي تصل إلى 48%، كما يعمل في المشروع ما يقارب من 50 موظفاً، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تظهر مدى الثقة العالمية في السوق السعودي، وتعد مؤشرًا جيدًا على تأثير التحسينات التي أجريت على بيئة الاستثمار في إقبال الشركات العالمية بحجم شركة ميدترونيك كأكبر شركة تصنيع للأجهزة الطبية في العالم، وكذلك التقدم التي وصلت له الصناعات الوطنية والمتمثل في شركة الرواد للأنظمة التقنية التي تعد بدورها أحد أكبر مصانع الدوائر الإلكترونية على مستوى المنطقة.
يذكر أن جهاز التنفس الصناعي هو من طراز PB560، ويعد من الأجهزة المحمولة ويستخدم بكثرة في العناية المنزلية ومراكز الرعاية الصحية والمستشفيات للمرضى الذين لا يحتاجون التنبيب الرغامي، ويمكن استخدامه في المنازل، وصُنع وفقًا لأعلى معايير التصنيع العالمية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأجهزة الطبية على مستوى العالم، فيما تعد أجهزة التنفس الصناعية من الأجهزة الحساسة والداعمة للحياة بإذن الله، وتهدف إلى مساعدة المريض عبر توفير تبادل آمن للغازات، ويتطلب تسويقها الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية، التي تتم عبر تقديم الكثير من المستندات الفنية المحتوية على الدراسات والاختبارات النوعية الداعمة لتأكيد سلامة الجهاز وكفاءته في تحقيق الغرض الذي صنع من أجله.
وتتنوع أجهزة التنفس الصناعي من ناحية الحجم والسعر والاحتياج الإكلينيكي بدءًا من الأجهزة المحمولة إلى الأجهزة المعقدة المستخدمة في العنايات المركزة، وقد تتجاوز عدد القطع المستخدمة في تصنيع الجهاز مايقارب 3000 قطعة، وسيساعد توطين هذه التنقية في تحفيز سلاسل الإمداد المحلية المتعلقة بذلك، ومنها الإلكترونيات والقطع الإلكتروميكانيكية، وكذلك الصناعات البلاستيكية.