الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج
أسهمت جهود المملكة في إعادة تخصيص الطيف الترددي للخدمات المتنقلة وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية اللاسلكية بمبلغ يصل إلى 40 مليار ريال خلال السنوات الثلاث الماضية، لتصبح ضمن أسرع 10 دول في العالم في سرعة “الإنترنت” عبر الشبكات المتنقلة، وتصنف في المرتبة الثانية في مجموعة العشرين في توفير الطيف الترددي لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة.
لسنواتٍ خلتْ، كانت المملكة ضمن أقل معدلات دول العالم في سرعة “الإنترنت”، وكانت تصنف في المراتب المتأخرة عالميا في مستوى جودة أداء هذه الخدمة المحورية والضرورية في عصرنا الحاضر، آخر تلك السنوات كانت في العام 2017م حينما كان تصنيف المملكة في المرتبة 105 عالميا بمعدل سرعة لا يتجاوز 7 ميجابايت في الثانية؛ الأمر الذي لا يتناسب مع القيمة والأدوار الإقليمية والعالمية التي تضطلع بها المملكة.
منذ ذلك التاريخ سعت المملكة إلى توظيف إمكاناتها كافة؛ لتغيير هذا الواقع خصوصًا مع تزايد الأدوار المحورية للشبكة العالمية “الإنترنت” وشدة التصاقها بالحياة اليومية المعاصرة لكل المجتمعات، مشكلةً الإرهاصات الأولى لثورة كونية جديدة اصطلح على تسميتها فيما بعد بالثورة الصناعية الرابعة.
ولمواكبة هذا الحراك الكوني أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رؤية المملكة 2030، وانبثق منها عددٌ من الرؤى والمبادرات، كان من بين أبرز مستهدفاتها الرئيسية دعم مسيرة “التحول الرقمي” على جميع الأصعدة، وتهيئة بنية تحتية رقمية قوية ومميزة تعمل على تمكين تلك المسيرة، وتقوم بدعم وتحفيز القطاعات الحكومية والخاصة؛ لمواءمة منظومتها التشغيلية مع خطط التحول الرقمي.
وبالتزامن مع هذا الحراك أطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مبادرة إعادة توزيع ما يعرف فيزيائياً بـ “الطيف الترددي” الذي يعد أحد الموارد الطبيعية المحدودة التي تملكها المملكة، ويستخدم في الصناعات والتقنيات اللاسلكية الحديثة وبشكل أساسي في الاتصالات اللاسلكية، بالإضافة لأنظمة المراقبة والتحكم والاستشعار والبث اللاسلكي وغيرها.
فقامت بالتنسيق مع جهات حكومية وخاصة، وبمساندة من برنامج التحوّل الوطني، بتحرير أكثر من 800 ميجاهرتز من الطيف الترددي من الاستخدامات المتقادمة، وأعادت توزيعها؛ لتكون متاحة للاستخدام التجاري من قبل مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة لاستخدامها في زيادة سعة الشبكات اللاسلكية وتحسين جودة الخدمات.
وعقدت الهيئة خلال المدة من (2017-2019) أربعة مزادات علنية للطيف الترددي زاد خلالها مجموع الترددات المخصصة لشبكات الاتصالات المتنقلة من 260 ميجاهرتز إلى 1110 ميجاهرتز، الأمر الذي أدى لزيادة متوسط سرعة التحميل لـ”الإنترنت” عبر الشبكات المتنقلة أكثر من 10 أضعاف (من 7 ميجابت في الثانية في منتصف عام 2017م إلى أكثر من 97 ميجابت في الثانية بنهاية العام 2020م)، وأصبحت المملكة ضمن أسرع 10 دول في العالم في سرعة “الإنترنت” عبر الشبكات المتنقلة، وتصنّف في المرتبة الثانية في مجموعة العشرين في توفير الطيف الترددي لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة.
وأسهمت إعادة تخصيص الطيف الترددي للخدمات المتنقلة في المملكة في تحفيز الاستثمار في البنية التحتية اللاسلكية بمبلغ يصل إلى 40 مليار ريال خلال الثلاث السنوات الماضية، تجاوزت معه الإيرادات غير النفطية من المزادات العلنية التي عقدتها الهيئة أكثر من 10 مليارات ريال.
ولأهمية هذا المورد المحدود والعمل على تعظيم الاستفادة الوطنية منه؛ نشرت المملكة خارطة طريق للاستخدام التجاري والمبتكر للطيف الترددي (2021-2023)، التي تتضمن توفير أكثر من 22 جيجاهرتز للاستخدامات اللاسلكية المبتكرة والذكية للطيف الترددي؛ بهدف دعم وتمكين تبني تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات المتنقلة، والجيل السادس من “الواي فاي”، والشبكات اللاسلكية متناهية السرعة، ومنظومات الأقمار الصناعية للخدمات عريضة النطاق، و”إنترنت الأشياء” والذكاء الاصطناعي بما تتيحه من خدمات وخيارات ذكية يمكن الاستفادة منها في تطبيقات تشمل المنازل والعدادات الذكية، والسيارات المتصلة، وإدارة الأساطيل (المركبات أو الروبوتات) وغيرها من التطبيقات، وكذلك إتاحة نطاقات ترددية متعددة؛ لغرض تجربة وتطوير التقنيات والأنظمة الراديوية الناشئة والمتقدمة مثل المنصات العالية الارتفاع وأنظمة النقل اللاسلكية الذكية، بالإضافة لإتاحة نطاقات ترددية كافية لتعزيز البث الإذاعي الرقمي في المملكة.
وتسهم المملكة بهذه المبادرة التي تهدف لإتاحة وتخصيص هذا الكم غير المسبوق من الترددات للاستخدامات التجارية والمبتكرة بتأسيس توجه رائد إقليمياً ودولياً لتمكين تعدد التقنيات اللاسلكية المستخدمة لنطاق ترددي محدود، وتمكين تعايشها وتشاركها في استخدامه،ما يمكّن من الاستخدام الأمثل لهذا المورد المحدود في ظل التضاعف الهائل لعدد التطبيقات والأنظمة والاستخدامات اللاسلكية المختلفة والتسارع الكبير في تطورها ليصبح استخدامها ضرورة في مجالات الحياة اليومية كافة.
ويمكن هذا التوجه التقدمي الذي تتبناه الهيئة في إدارة هذا المورد الحرج من تسريع تبني تقنيات لاسلكية عديدة لمختلف الأغراض والاستخدامات في مختلف القطاعات والصناعات، ويسهم في تهيئة البيئة والبنية الرقمية المتطورة اللازمة لنقل المملكة نحو مجتمع المستقبل الرقمي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وستتضمن تلك المبادرة خطة لطرح عدة نطاقات ترددية من خلال المزادات العلنية خلال العام الحالي والقادم، وستقوم الهيئة في هذه المزادات بطرح عدة نطاقات ترددية ذات قيمة اقتصادية عالية ستمكن من تحسين الخدمات المقدمة للعموم، وتضع المملكة كأكثر دولة في العالم تخصيصاً للطيف الترددي لخدمات الجيل الخامس.