قطاع الفنادق ينتعش بمنحه خاصية إصدار تصاريح العمرة خلال شهر رمضان

أنعشت وزارة الحج والعمرة قطاع الفنادق بمكة المكرمة؛ وذلك بمنح الواقع منها بالمنطقة المركزية والمحيطة بساحات الحرم المكي الشريف، خاصية إصدار تصاريح العمرة لنزلائها من ضيوف الرحمن خلال شھر رمضان المبارك، وذلك خدمة للعاملين في منظومة الحج والعمرة، التي تضررت استثماراتها وتراجعت إيراداتها جراء جائحة كورونا .

تنسيق: 

وجاء إصدار الفنادق لتصاريح العمرة مباشرة بالتنسيق بين وزارة الحج والعمرة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” من خلال تطبيقي “اعتمرنا” و”توكلنا” للنزلاء طبقاً للاشتراطات التنظيمية والبروتوكولات الصحية المعتمدة، وحرصاً على مساندة هذا القطاع المهم، والحفاظ على استمرارية الحركة الاستثمارية والاقتصادية في المنطقة المركزية.

قد يهمّك أيضاً

توضيح مهم من توكلنا بشأن تحديث البيانات

سلطان بن سلمان يكرم الموظف مُنقِذ الحاج التركي في المدينة المنورة

وأكد معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أن قطاع الفنادق يعد من الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة، وجرى التعاون معه في إصدار تصاريح العمرة للنزلاء مباشرة، مع تقيد العاملين في هذه القطاعات باتباع جميع الإجراءات الوقائية لارتباطهم الوثيق بضيوف الرحمن، وحفاظاً على صحتهم وسلامتهم لأداء نسكهم في راحة وأمن واستقرار.

تنشيط الحركة:  

وشدد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على أن هذا الإجراء سيلعب دوراً في تنشيط الحركة الاستثمارية للقطاع الفندقي الذي ترتبط استثماراته لحدٍ كبير بموسمي الحج والعمرة، الذي تأثرت أنشطته جراء تفشي جائحة فيروس كورونا ضمن الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية التي اتخذتها الدولة، حفاظاً على صحة الجميع.

من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية لأنشطة الحج والعمرة بمجلس الغرف السعودية مازن بن غازي درار عن منح الفنادق المحيطة بساحات الحرم المكي الشريف خاصية إصدار تصاريح العمرة للنزلاء: يأتي ذلك دعماً من وزارة الحج والعمرة لهذا القطاع العريض، ولتمكينه من مواصلة نشاطه الاستثماري مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على نطاقٍ واسع مع الوزارة لخدمة المستثمرين في قطاع الحج والعمرة بالمملكة وحماية مصالحهم وتذليل الصعاب والمعوقات التي تواجههم بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية .

دفع عجلة التنمية: 

وبين أن عودة الحياة الاستثمارية لهذه الفنادق سيسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية ، ويمنح القطاع الخاص الثقة في تخطي هذه الجائحة ، واستيعاب الكثير من المستثمرين في مجال الحج والعمرة ، إذ تعد الفنادق شريحة مهمة تقدم خدماتها لضيوف الرحمن من حجاج وعمّار وزوار على مدى العام.
وأوضح أن اللجنة الوطنية لأنشطة الحج والعمرة تعتمد على تطبيق الخطط الإستراتيجية وحوكمة أعمالها وصياغة أهدافها ضمن رؤية المملكة 2030، فضلاً عن جمع القطاع تحت مظلة اللجنة والمواءمة والمواكبة مع الجهات الحكومية التي تتطلب العمل في منظومة واحدة لرفعة ونهضة قطاع الحج والعمرة والزيارة بالمملكة .

قطاع حيوي: 

من جانبه أوضح رئيس لجنة الفنادق بغرفة مكة المكرمة ريان بن أسامة فيلالي أن فتح المجال أمام الفنادق بمنحهم خاصية إصدار تصاريح العمرة يأتي كبادرة تحسب لوزارة الحج والعمرة في إثراء هذا القطاع الحيوي المهم في الوقت الذي يتأهب فيه 1800 فندق وأكثر من 250 ألف وحدة سكنية بمكة المكرمة لاستقبال المعتمرين ، مع الأخذ في الاعتبارات تطبيق بروتكولات مرافق الإيواء السياحية ، وذلك منذ إعلان وزارة الحج والعمرة المرحلة الزمنية للعودة التدريجية للعمرة ، مشيراً إلى أن إصدار التصاريح الخاصة بالعمرة سينعش فنادق المنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام .

ونوه بتقيد الفنادق المستقبلة لضيوف الرحمن بمختلف فئاتها بأعلى درجات تطبيق الاحترازات الوقائية، والتعامل مع أي حالات بصورة عاجلة ، والحرص على تدريب جميع العاملين بها على هذه الإجراءات ، ومنها تطبيق التباعد الاجتماعي بما لا يقل عن متر ونص بين الأسرة ، وتخصيص مشرفين وحراس أمن في كل فندق لتنظيم خروج المعتمرين والزوار ، وتوفير جميع المستلزمات الصحية من معقمات وكمامات للنزلاء .

تنشيط الاستثمارات: 

بدوره تحدث مدير عام فندق جبل عمر ماريوت بمكة المكرمة وليد سيلان أن منح وزارة الحج والعمرة خاصية إصدار تصاريح العمرة لنزلاء الفنادق بالقرب من الحرم المكي الشريف خلال شھر رمضان المبارك سينشط استثمارات هذا القطاع ، مشيراً إلى أن هذا الإجراء زاد من إشغال الفنادق من 15% إلى 25% ، ومن المتوقع أن تتصاعد نسبة الإشغال في هذا شهر الفضيل إلى 60% .

فيما علق المدير التنفيذي لفندق صفوة الغفران بمكة المرمة توفيق الكسواني على بادرة وزارة الحج والعمرة بفتح نظام إصدار تصاريح العمرة خلال شهر رمضان من قبل الفنادق تلقائياً قائلاً: إن النظام الجديد عمل في وقتٍ قياسي وتم إدخال بيانات النزلاء الراغبين في أداء العمرة بصورة سهلة وميسرة مما كان له بالغ الأثر في زيادة نسبة الإشغال الفندقي ودفع حركة استثمارات هذا القطاع والعاملين فيه .