المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي
يرسم المبتعث في أي بلد في العالم صورا ذهنية عن وطنه لدى دولة الابتعاث، وتظهر في ذلك جليا الصورة الإيجابية للأطباء السعوديين المبتعثين في مختلف التخصصات الطبية عندما شاركوا زملاءهم الأطباء في تلك الدول بمساعدة المصابين بوباء مرض كوفيد 19 , لافتين النظر على الصعيد الإنساني إلى نبل أخلاق دينهم الحنيف الذي تربوا عليه في وطنهم المملكة العربية السعودية.
فيصِف الاستشاري محمد طرابيشي المتخصص في جراحة العظام و الكسور والمبتعث إلى جامعة فيينا حاله بالفخر لما يشعر به كمبتعث سعودي من مدى لحمة أبناء الوطن و قوة شعبه في أي أرض كان ومدى تقدير و احترام الشعوب الأخرى لنا ولأمة الإسلام قاطبة لما حباها الله من أخلاق و طباع يحتم على من تعامل معها تقدير مدى توحد الكلمة و التآخي الذي بيننا.
ويضيف أن ذلك أدى لاحترام معتقداتنا الدينية والتسامح الواضح في احترام قضاء الوقت الطويل في الصيام و المبادرة لتخفيف أعباء الأعمال علينا و لا سيما الوقت أيضا.
ويقول خلال حديثه لـ واس إن الجميع هذه السنة والتي قبلها يعيشون اختلافا لم يُعهد من قبل; بسبب وباء جائحة كورونا التي بات بسببها كل مغترب، مغترب في وطن ننتمي له مؤقتا.
ويضيف ” هذه هي حالنا من قرابة خمسة أشهر مضت بين فتح و إغلاق حيث نجد فيها أنفسنا حامدين لما أنعم الله علينا من نعمة الصحة و تقدير لهذه النعمة و كما علمتنا حكومتنا الرشيدة بمد يد العون للقريب و البعيد فقد تجد هذا يتجسد في أغلب المبتعثين من كمية العطاء و البذل للمؤسسات الصحية في النمسا وغيرها من الدول للمساعدة في التخفيف من غيبات المرض الذي كلف الحكومات و المجتمعات من المال و الأرواح ما الله به عليم.
وعن شهر الصيام والحنين إلى الوطن يقول ” بينما تجد نفسك في روحانية وحيدا تتذكر هناك في ذلك البيت حين تستمع طيلة الشهر الفضيل على القنوات الإعلامية السعودية و النقل المباشر من داخل الحرمين الشريفين تلك الأصوات الشجية التي تتناغم بتلاوة القرآن وفي الخلفية تلك العائلة التي زاحمت الأمهات يتعاونون لإخراج تلك الموائد الشهية من فطور و سحور بينما الابتسامات لا تفارق محياهم و الذكر كان من مزاياهم ، يدفعون بك لمزيد من الروحانية و السكينه و الحب”.
ويردف بالقول: ” لا أعتقد صراحة أن هذا أفضل رمضان قد عاصرته بالرغم من برودة الجو و ذلك يعود لإحساسي بالحنين و الفقد لأهلي و بلدي وفقدان للروحانية و الصحبة الصالحة، و بغض النظر عن الإغلاق و الحظر في أغلب المحلات التجارية ، وذلك لأن الحنين الذي يطغى على غالبية المبتعثين ليس حنينًا موقتاً و مربوطاً بزمان فقط بل مستمر؛ لأن هذه هي طبيعة الإنسان .
وأكد الاستشاري طرابيشي أن كل مبتعث سعودي عادة يتميز بتمسكه بموروثه الديني و الأخلاقي الذي يحاكي ما بعث به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، والمبتعث دائما ما يكون خير مثال في تمثيل الوطن حيث هو المرآة العاكسة لكل قيم و صفات شعب المملكة العظيم.
من جانبه يقول الدكتور فهد قحل المختص في جراحة أورام الكلى والمسالك البولية والمبتعث إلى الجامعة ذاتها : إن الصيام في الغربة تجربة جميلة وثرية، فبالرغم من الاشتياق للأهل والوطن وبالرغم من الصعوبات التي أضافتها جائحة كورونا هذا العام، إلا أن هذه الصعوبات تدفعنا إلى مزيد من الإصرار على تحقيق الإنجازات التي ستعود بالنفع علينا وعلى الوطن بإذن الله.
ويضيف أنه نظراً لإجراءات الإغلاق العام المتبعة في النمسا للحد من انتشار فيروس كورونا، فإننا نفتقد الاجتماعات الرمضانية مع زملائنا المبتعثين.
ويرى أن الصوم في النمسا غير شاق نظرا لاعتدال الأجواء في هذا الوقت من العام وأن معظم يومه ينقضي في العمل ثم ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجة قبل الإفطار، مشيرا إلى قضائه رمضان في النمسا مع زوجته وابنته وحرصهم على توفير أجواء رمضانية في المنزل.
ويعبر الطبيب فهد عن فقده للأجواء الرمضانية في المملكة خاصة مشاركة الوالدين والأقارب في وجبات الإفطار، لكنه يحمد الله في نفس الوقت على سهولة وتوفر وسائل الاتصال حيث يتواصل الأهل في المملكة بشكل يومي عن طريق الاتصال المرئي.
وأعرب المبتعث إلى النمسا عن شكره للملحقية ووقوفها الدائم على احتياجات المبتعثين, حامدا الله تعالى ببلوغ الشهر الكريم وأن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، وصالح الأعمال.
المبتعثة الدكتورة فاطمة خويطر في تخصص طب وجراحة عامة إلى جامعة تشارلز وحاليا طبيبة امتياز في مستشفى ثومايروفا في العاصمة التشيكية براغ ترى أنه يوجد اختلاف كبير بين رمضان هذا العام والأعوام السابقة بسبب أزمة جائحة كورونا حيث يوجد الآن حظر كامل في جمهوريه التشيك بسبب الارتفاع الكبير بعدد الإصابات وقد منعت أي اجتماعات من غير الأسرة الواحدة بالإضافة إلى الإغلاق الكامل لجميع المساجد وصلوات التروايح في مسجد براغ الذي اعتادت هي وأخيها الذهاب إليه بعد إفطار رمضان في السابق.
وتضيف أن فتره شهر رمضان الكريم هي فعلا من أصعب الفترات التي تمر على المبتعث نفسياً بحكم الغربة والشوق الكبير إلى الوطن والبعد عن الأهل والاجتماعات العائلية الرمضانية والحنين إلى سماع صوت الأذان بالمساجد ودعاء الأئمه في صلاه التروايح .
وتقول ” لكن بالطموح العالي والرغبة المستمرة في الحصول على أعلى الشهادات والخبرات من دول الابتعاث والاتصال شبه اليومي والتشجيع الدائم من الأهل والأقارب بالصبر والالتزام وأن هذه ماهي إلا أيام وتنقضي والتذكير المستمر بأن الهدف الأساسي من الابتعاث هو رفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً في صروح العلم العالمية والعودة إلى أرض الوطن بأعلى الشهادات لخدمة الوطن يخفف من وطأة الغربة على النفس.
وعن المجتمع حولها ومدى تفهمه للمعتقدات والاختلاف بيننا وبينهم تقول إن جمهوريه التشيك الواقعة وسط أوروبا يوجد بها أقليه من الجالية العربية والإسلامية وترى أن معرفه الشعب التشيكي بالدين الاسلامي و بشعائره هي نوعا ما محدوده ومقتصر فقط على الإعلام.
وعن جهود السفارة والملحقية خلال الشهر الفضيل مع المبتعثين, أعربت الدكتورة خويطر عن شكرها لسفارة المملكة لدى التشيك و الملحقية الثقافيه بالنمسا على المجهودات التي يقدمونها في خدمة المبتعثين , مشيرة من واقع تجربتها أنها بعد التخرج وأثناء التقديم للتدريب في سنه الامتياز في التشيك سعت الملحقية الثقافية بالنمسا إلى توفير أفضل المستشفيات للتدريب في فتره زمنية كانت جدا قصيرة.
وسألت الله تعالى أن يوفق حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين , وأن تزول كربة جائحة كورونا وتعود أجواء رمضان الفضيلة التي اعتدنا عليها داخل المملكة وخارجها وأن يعود جميع المبتعثين بأعلى الشهادات والخبرات خدمة لدينهم ووطنهم.