احذروا الحليب غير المبستر خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر حريق في معمل بحي المشاعل بالرياض والمدني يتدخل القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 165 كيلو قات في جازان
دعا أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، إلى ضرورة مراقبة 3 أمور هامة عند الأطفال أيام عيد الفطر المبارك وهي (السهر، كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية، تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية)، مبينًا أن أيام العيد تتميز بخصوصية وفرحة كبيرة عند الجميع، ولكنها لا تعني كسر النظام الصحي وحرمان الجسد من الراحة وعدم منحه كفايته من ساعات النوم.
وبين أن الأطفال ومع التقلب المفاجئ للساعة البيولوجية بعد انتهاء الشهر الفضيل يحاولون أيام العيد السهر طويلًا مما يحرم أجسادهم من النوم الصحي وعدم إعطاء أجسادهم الساعات المطلوبة للنوم، موضحًا أن الفرد يحتاج متوسط الوقت للنوم من 7 إلى 8 ساعات، أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة يحتاجون إلى حدود 10 ساعات من النوم يوميًّا، والنوم مهم جدًّا لصحة الإنسان، سواء أكانت الصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أنه يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر وكذلك إذا كان الطفل نائمًا تحت الضوء، وهذه الهرمونات هي هرمون النمو والذي يفرز من الغدة النخامية، هرمون الكورتوزول والذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين والذي يفرز من الغدة الصنوبرية.
وأشار إلى أن هرمون النمو يكون إفرازه في الليل أكثر منه في النهار، ويزيد إفرازه ساعات النوم، وتكون أكثر من ساعات اليقظة، وفي مرحلة النوم العميق أكثر من النوم الخفيف، ونقص إفراز ذلك الهرمون نتيجة نوم الطفل نهارًا يؤثر سلبًا على نموه، أما هرمون الكورتوزول فيفرز من الغدة الكظرية قبيل صلاة الفجر في الساعة الثالثة أو الرابعة فجرًا، ويبدأ عمل إفرازه ويزداد إلى الساعة الثامنة أو التاسعة صباحًا عندما يكون في قمة الإفراز، وبعد ذلك يستمرّ إفراز الهرمون إلى صلاة العشاء وبعد صلاة العشاء تكون نسبة هرمون الكورتوزول ضعيفة في الجسم، ويبدأ عمله قبل صلاة الفجر وخلال فترة النهار يكون في قمة عمله وبعد صلاة العشاء يكون منخفضًا، لذلك فإن الإنسان الذي يستيقظ مبكرًا يكون في قمة أدائه العقلي والجسدي.
ولفت البروفيسور الآغا إلى أن الهرمون الثالث وهو هرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية، ويفرز في الليل وأوجده الله لإفرازه في الليل فقط وليس في النهار حتى يسعد الإنسان بنوم هادئ وجميل، وبالتالي إذا كنا في الليل مستيقظين أو تأخرنا في النوم فإن إفراز هذا الهرمون سيكون ضعيفًا جدًّا، ولهذا دائمًا الذين يسهرون يعانون نفسيًّا، وأي اختلال في إفراز الهرمونات الثلاثة يؤثر سلبًا على الإنسان، لذا يجب ضبط ساعات النوم خلال أيام العيد حتى تتأقلم الساعة البيولوجية تدريجيًّا مع الوضع الجديد.
وأضاف أن الأمر الآخر هو بقاء الأطفال باستمرار مع الأجهزة الإلكترونية ولساعات طويلة يوميًّا، وقد يزداد استخدامهم أكثر خلال هذه الفترة مع السهر أيام العيد، وكل ذلك يسهم في تدهور الصحة والشعور الدائم بالكسل والخمول وانخفاض النشاط البدني، وارتفاع قابليته لزيادة الوزن من خلال إقباله المستمر على الأكل وشعوره المتكرر بالجوع، بجانب التعرض للنعاس الدائم لأن الجسد لم يحصل على كفايته من النوم، لذا يجب تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية عند الأطفال بحيث لا تزيد على ساعتين، وتقنين مشاهدات الفيديوهات في مواقع الإنترنت من خلال تحديد وقت يومي للألعاب الإلكترونية والتصفح ومتابعة البرامج التعليمية والترفيهية والمفيدة وإجبارهم على الالتزام بكل ذلك حتى لا يكون الأمر على حساب صحته، وضرورة تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم قبل النوم نهائيًّا.
وتابع الأغا أن الإشكالية الثالثة هي تناول الأطعمة غير الصحية بكثرة والمشروبات الغازية أو مشروبات أخرى تحتوي على الكافيين، سواء خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية أو السهر، فالأفضل تقنين تناول الوجبات الصحية التي تتضمن كل العناصر الغذائية اللازمة للجسم والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، فعادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية غير الصحية التي يتناولها تلعب دورًا في حدوث البدانة المفرطة على سبيل المثال أكله لكميات مفرطة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلًا من الأطعمة الصحية والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون أو استخدام الجوال، كما أن الأكل غير المنتظم أيام العيد كمًّا ونوعًا أي استبدال الوجبات الثلاث بأخرى عديدة متفرقة خلال النهار، والتي لا تحتوي على مكونات مغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكر تمهد لانعكاسات غير صحية.