كيف استثمرت فل ستوب أغلى سباق في العالم لتسلط الضوء على ثراء الثقافة السعودية؟

أعلنت وكالة فل ستوب السعودية الحاصلة على جوائز عدة في مجال الدعاية والإعلان، والتابعة لشركة يوتيرن ومجموعة ويبيديا، عن حصولها على مناقصة استراتيجية الإعلام والاتصال لكأس السعودية، وهو أحد سباقات الخيل الأعلى قيمة في العالم. إذ قامت فل ستوب بتطوير الاستراتيجية وتنفيذها على أصعدة متنوّعة، من خلال إنتاج أفلام، ووثائقيات، ومخرجات بصرية، وسلع تذكارية وغيرها.

تعد المملكة موطنًا لمثل هذه السباقات ولعديد من أبرز مربي الخيول ومالكيها الذين يتنافسون في كل بقاع العالم، وتمت إقامة الدورة الثانية لسباقات الكأس في مضمار الملك عبد العزيز في الرياض من 19 حتى 20 فبراير، والذي احتفى بالثقافة السعودية، والأصالة، والأناقة، والأطعمة، والشغف بالخيول وسباقاتها.

قد يهمّك أيضاً

بين ثقافتَين معرض فني يجمع الثقافة السعودية واليمنية في الرياض

السفير الأمريكي ينجح بكفاءة في اختبار عن الثقافة السعودية

موجز المشروع.. بين التحديات والفرص:

أوضحت فل ستوب أن المشروع قد واجه عقبة بسبب جائحة كورونا تمثلت في إجراءات احترازية تحُد من عدد التجمعات في الفعاليات إلى 2500 شخص، شاملةً المنظمين والعاملين في الفعالية، والمشاركين وفرقهم الداعمة، بالإضافة إلى الضيوف، الأمر الذي حصر الحضور على الدعوات الخاصة ومنع بيع التذاكر على الجمهور، وهذا ما جعل فل ستوب تسعى لتحويل هذه العقبة إلى فرصة عززت من خلالها المكانة الذهنية للعلامة عند الجمهور الذي رأى حدثًا راقيًا وحصريًا يشد الانتباه ويتحمس له الجميع.

وقد صرح عمر العبدلي المدير التنفيذي للوكالة: “مهمتنا في فل ستوب أن نعكس الأصالة والإرث الزاخر لمملكتنا وأهلها عبر عملنا الإبداعي، وقد كان كأس السعودية الوسيلة الأمثل للتعبير عن ذلك. وإننا نتشرف بالعمل مع الاتحاد السعودي للفروسية ووزارة الثقافة، ليس فقط لإيصال رسالة الحملة الإعلانية، بل لتقديم تجربة إبداعية تصل لكل أفراد المجتمع. ونفخر بالعمل الذي قدمه فريقنا الذي كان نتاج الشغف والتفاني الذين نبذلهما في كل مشاريعنا”.

العمل:

وبينت فل ستوب أن العمل على ابتكار وتنفيذ حملة إعلامية متنوعة قد تم بأعلى المعايير، وأن إنشاء العلامة التجارية لكأس السعودية قد عكس ثروة المملكة الثقافية والفنية. وقد جمعت الخطة الإعلامية بين تصميم اللوحات الإعلانية الخارجية وعرضها في جميع أنحاء المملكة، وبين إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية بالتعاون مع وزارة الثقافة. حيث عرض الفيلم الأول رحلة تأليف موسيقى الهوية الصوتية لكأس السعودية مع الموسيقار الكبير ممدوح سيف، وعرض الفيلم الثاني قصةً جمعت بين خمسة مصممي أزياء مع خمس شخصيات رائدة من مناطق مختلفة في المملكة، إذ تبين للجمهور الابتكار في تصاميم الأزياء التي تعكس أصالة الماضي وحداثة الحاضر.

وقد تم تصميم استراتيجية رقمية ركزت على إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، لضمان وصول صدى السباق لأكبر شريحة ممكنة، وقد تم ذلك عبر إنشاء فلاتر وعدسات سناب تشات والتي تم استخدامها أكثر من مليوني مرة في أقل من ثلاثة أسابيع كما حققت مواقع التواصل الأخرى ما يفوق ٢٠٠ مليون مشاهدة. وتصدرت أرقام التفاعل في تطبيق سناب تشات بقية التطبيقات حيث حققت 112.7 مليون مشاهدة، تلاه موقع تويتر بـ 62.8 مليون مشاهدة، ثم موقع تيك توك بـ 19.8 مليون، أما على موقع يوتيوب فقد حقق 12.8 مليون مشاهدة. بينما حقق تطبيقا فيسبوك وإنستغرام 200 ألف مشاهدة.

ما بعد كأس السعودية:

تكلل كأس السعودية الثاني بنجاح باهر حيث ساهم في زيادة الاهتمام بالرياضات المختلفة ونشر ثقافة المملكة في العالم. وانتهى الحدث بالسباق النهائي الذي فاز به الخيل (مشرف) للأمير عبدالرحمن بن عبد الله الفيصل، واختتم الحدث بمقولة معلق المسابقة “ما زال كأس السعودية بين أيدينا”.

وأعرب فريق فل ستوب عن تطلعه بحماسة للعمل مع كأس السعودية الثالث لعام ٢٠٢٢ ليساهم في تحقيق مزيد من الإنجازات بإذن الله.