مكتبة المسجد النبوي.. صرح علمي يعزّز حضور العربية في يومها العالمي
كأس العرب.. “فيفا” يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث رسميًا
الأمم المتحدة: انتهاكات في مخيم زمزم بدارفور ترقى لجرائم حرب
انطلاق فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العُلا
السعودية: نتبنى دورًا محوريًا في تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي
ضبط 1652 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
الذهب يرتفع قرب ذروة قياسية
المغرب يفوز على الأردن ويتوج بـ كأس العرب 2025
تحطم طائرة أثناء هبوطها بمطار في نورث كارولينا شرق أمريكا
المغرب والأردن في نهائي كأس العرب.. التعادل 2-2 والاتجاه للأشواط الإضافية
تستقبل منطقة حائل شهر رمضان المبارك بمظاهر اجتماعية وتقاليد متوارثة، تتعايش مع روحانيات شهر العبادة والخير والبركات، ويعد الإفطار الجماعي للأقارب والجيران من المشاهد الحاضرة على مستوى المنطقة التي تسودها روح المحبة وصلة الأرحام والتقارب بين أفراد العائلة الواحدة، لتكون في مقدمة العادات الحائلية التي تتجدد كل عام.
وتشتمل عادات أهالي حائل في رمضان، على ممارسة “التقريشة”، حيث تجتمع الأسر والأقارب أواخر أيام شهر شعبان في لقاءات حميمية يشاركهم بهجتها الأطفال، خاصة البنات وهن مرتديات الزي الشعبي “المسرح”، وجرت العادة في مثل هذه المحافل العائلية إعداد الأطعمة الشعبية الحائلية، إضافة إلى التقاليد المتأصلة في منطقة حائل ومحافظاتها كتبادل الزيارات واللقاءات الجماعية على مائدة الإفطار المتنوعة الأصناف، والتي ما زالت حاضرة وبالأصالة ذاتها التي اشتهرت بها المنطقة مثل: الثريد، والمقشوش، والعصيدة، والجريش، والهريس، والتمّن “، إضافة للأكلات المرتبطة برمضان ومنها السمبوسة واللقيمات والشوربة.
ويعد الإفطار الجماعي للأقارب والجيران مظهراً من مظاهر الشهر الكريم في حائل وترتسم على وجوه الجميع الفرحة والسعادة، مع إحيائهم لعادات تبادل المأكولات مع الأهل والجيران في رمضان بما يسمى “الطعمة” قبل آذان المغرب التي لا يزال أهالي حائل متمسكين بها حتى اليوم، وغالباً ما تشتمل على القهوة والتمر و”البسيسة ” والشوربة، والسمبوسك، والماء، واللبن، و”المريسة” التي تصنع من الإقط “البقل” المنقوع في الماء.

كما تنشط الحركة التجارية في منطقة حائل في شهر رمضان المبارك، حيث يكثر الإقبال على شراء المواد الغذائية، وتزداد حركة بيع وشراء التمور بأنواعها وأصنافها المختلفة خاصة، وفيما يتعلق بالألعاب الشعبية التي كانت منتشرة في حائل وتمارس في شهر رمضان المبارك، لعبة “عظيم لاح”، التي كان يمارسها الشباب في الليل على ضوء القمر، حيث يرمي أحد اللاعبين “عظماً” بكل قوته إلى مكان بعيد، ثم يجري اللاعبون إلى الجهة التي رُمي العظم نحوها، ويبدؤون في البحث عنه، معتمدين على الجري وقوة النظر.
وعرفت حائل أيضاً بممارسة الشباب قديماً ألعاب “المطارحة” المعروفة بـ “المصارعة”، ولعبة “صف الحجر” ، وهي: صف العديد من العلب فوق بعض ورميها بالكرة الصغيرة، كما يقوم الشباب في الوقت الحالي بممارسة الرياضة والألعاب الإلكترونية، فتكتظ الملاعب وأندية اللياقة والحديد بالرواد، وتتنوّع ألعابهم ما بين كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة وممارسة المشي التي تحمل طابعها الخاص في شهر رمضان المبارك.
