المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن
برج الشنانة، أو مرقب الشنانة هو معلم تاريخي تراثي يقع في الشنانة في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الرس بمنطقة القصيم، وهو صرح أثري يحكي قصص البطولات التي أبداها أهل الرس وقوة بأسهم في التصدي للعدوان، وشاهد على شجاعتهم وتضحياتهم بأنفسهم في الدفاع عن بلدتهم، كما شهد محيطه كثيراً من المعارك التي دارت رحاها في جميع مراحل الدولة السعودية، حتى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -.
وظل مرقب الشنانة شامخاً ببنائه الطيني وبطريقة تصميمه وفنه، متحدياً كثيراً من الظروف المناخية والحروب والعوامل الأخرى، ولا يزال باقياً يروي تاريخاً مجيداً لأهالي الرس.
وبني البرج؛ ليكون متراساً وقت الحرب، حيث كانت الشنانة محصنة هي الأخرى بجوار بلدة الرس، وجعل المرقب مكاناً لمراقبة الأعداء، وكذلك مراقبة طوالع النجوم، وكان على كل بيت أو بلدة – في ذلك الوقت قبل توحيد المملكة – أن يتولى حماية نفسه بنفسه، إما ببناء سور أو قلاع أو حتى أبراج مراقبة.
وأوضح المرشد السياحي سلطان بن محمد الحمود أن المرقب يتميز بالشكل المخروطي ، واتساعه من الأسفل بقطر 7 أمتار من الداخل ويضيق ، كل ما ارتفع للأعلى حتى يصل إلى الفوهة بقطر متر تقريبا ، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه ، حيث يرتفع لأكثر من 27 مترا ، وبثمانية طوابق، وهو مبني من الطين والماء والتبن فقط ، ولا يوجد فيه أي مواد أخرى، ويفصل بين كل دور والدور الذي يعلوه أسقف من جذوع الأثل وجريد النخل، مبيناً أن السلالم الخشبية تستخدم في الصعود، وأحيانا يحتاج الأمر إلى حبال ، ويوجد فيه 3 نوافذ للتهوية وللإضاءة والمراقبة، وفي أعلى المرقب مكان للمراقبة يمكن من خلاله رؤية جميع الاتجاهات ، وكان يتعاقب عليه عدة رجال يسمون ( الرقيبة ) ممن يمتازون بحدة بالنظر.
وأشار إلى أن المرقب تأثر بعوامل التعرية فتهدم جزء منه، وبقي الآن نحو (26) متراً، وعملت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ على ترميمه، ثم رمم مرة أخرى في الأعوام الأخيرة، مشيراً إلى أن المرقب صمد نحو قرنين من الزمن، متحديا عوامل التعرية وعبث البشر، وأسهمت جهود وزارة المعارف – آنذاك – مشكورة في مجال الآثار والمتاحف، ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف بترميمه وتسويره، وانتقل الإشراف عليه حاليا إلى وزارتي السياحة والثقافة اللتين عملتا على تطويره، كما أقيمت بعض البرامج والمناسبات حوله.