الترشيد لا يعني الحرمان من الفرحة

الشراء غير المقنن لمستلزمات العيد يستنزف الميزانية

الجمعة ٢٣ أبريل ٢٠٢١ الساعة ٩:٥٩ مساءً
الشراء غير المقنن لمستلزمات العيد يستنزف الميزانية
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا المحلل الاقتصادي عضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة، جميع أفراد المجتمع بتقنين المصروفات المحددة لشراء مستلزمات العيد، مبينًا أنه مع حجم فرحة العيد تزداد المصاريف والمستلزمات، وقد يندفع الفرد نحو الشراء دون أي تقنين أو أولويات محددة.

تقنين الأمور المالية:

وقال في تصريحات إلى “المواطن“: إن معظم الأسر تقوم خلال هذه الأيام بشراء مستلزمات العيد من ملابس وهدايا وحلويات وألعاب أطفال وغير ذلك من لوازم العيد رغم الظروف الصعبة التي يشكو منها الجميع بسبب جائحة كورونا ومحدودية الدخل، لذا فإنه من المهم خلال هذه الفترة تقنين الأمور المالية من خلال شراء الحاجات الضرورية للعيد وعدم المبالغة؛ لأن ذلك سيكون على حساب أولويات أخرى، فالأفضل التوازن في الأمور وعدم الخروج عن الميزانية المحددة.

تجنب مبالغة الشراء:

وبين أنه من المهم في حال شراء أغراض العيد مثل الحلويات والتي تتنوع فيها الأصناف وبمختلف الأسعار سواء العالية أو المتوسطة المعقولة ألا يبالغ الفرد، فهناك حلويات أسعارها معقولة وذات جودة عالية، وكذلك نجد أن هدايا والعاب الأطفال تتراوح ما بين أسعار مرتفعة والبعض الآخر مقبولة، ولذلك يجب أن يحرص الفرد على شراء مستلزمات العيد من ملابس وهدايا وألعاب أطفال بأسعار متاحة ومقدور عليها، مع تقنين الشراء بعدم الإكثار من الطلبات الخارجة عن الضروريات، فأي توفير في المبالغ سيفيد كثيرًا في شراء احتياجات ضرورية أخرى.

مرحلة تحديات كورونا:

وشدد باعجاجة على أن الترشيد والتقنين لا يعنيان الحرمان من فرحة العيد، بل يعني التحكم الإيجابي في المصروفات حسب أولويات الاحتياجات، فمرحلة التحديات مع جائحة كورونا لا تتطلب النظر في الكماليات والتجديدات والمبالغة في الشراء، مع التأكيد على أن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا هي الإدارة المثلى للأمور المالية حتى لو كانت ميزانية المنزل.

إقرأ المزيد