الإعفاء مقابل التصدير يزيد القدرة الصناعية في السعودية خارجيًا خطة برشلونة بشأن العودة لـ”كامب نو” مهددة بالفشل اختتام منافسات الكؤوس بأشواط الهواة المحليين في مهرجان الصقور نحلّق بالضاد.. شعار طيران ناس احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية تشكيل مباراة ريال مدريد ضد باتشوكا مركبة الـ 72عامًا بجناح حرس الحدود في واحة الأمن ميسي: ديسمبر أصبح الذكرى الأجمل في مسيرتي قصة إنقاذ عائلة في صحراء الدهناء علقت مركبتهم 30 ساعة فيتوريا يقترب من العودة لدوري روشن إن بوكس توقع اتفاقية مع حفظ النعمة للحد من الهدر الغذائي
يرأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الخميس وفد المملكة رفيع المستوى في قمة القادة حول المناخ -الافتراضية- التي تنطلق بحضور 40 من قادة دول العالم.
وتُعدّ القمة التي تستمر على مدى يومين امتدادًا للجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي والتقليل من آثاره.
ونجحت المملكة خلال الفترة الماضية في تقديم العديد من المبادرات والبرامج للحفاظ على البيئة والمناخ وذلك إيماناً بدورها المحوري في العالم كأكبر مصدر للنفط، حيث نصت رؤية المملكة ٢٠٣٠ على حماية الشواطئ والمحميات والجزر وتهيئتها، بما يمكن الجميع من الاستمتاع بها، وذلك من خلال مشروعات تمولها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص، وأُعلن في هذا الصدد عن إنشاء مجلس للمحميات الملكية في الديوان الملكي، وعن تحديد ٦ محميات ملكية.
وكذلك أنشأت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر مصنعٍ في العالم لتنقية غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يُستفاد منه في صناعات عدة، منها صناعة المغذيات الزراعية، والاحتياجات الطبية، والمشروبات الغازية.
وباستثمارٍ مباشر من شركة أعمال الطاقة والمياه الدولية (أكوا باور) السعودية، تم افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وهو أول مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتبلغ طاقته الإنتاجية 300 ميجاوات حيث سيُسهم في خفض حوالي 500 ألف طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية.
في سياق متصل، اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة في المملكة، والتي تضمنت إعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة، لتحقيق الاستدامة البيئية، والاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، والمشاركة البيئية، وأنشأت لذلك خمسة مراكز بيئية متخصصة، وأطلقت أكثر من ٦٠ مبادرة تتناول كافة جوانب البيئة بتكلفة إجمالية تتجاوز ٥٠ مليار ريال، كما اعتمدت نظاماً جديداً للبيئة يتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية.
ولا تتجاوز نسبة انبعاثات الغازات، المتسببة في الاحتباس الحراري، من أعمال شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، حسب اتفاقية باريس، 0.2 في المائة فقط. كما أن كثافة الكربون، في أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، في أرامكو السعودية، هي الأدنى مقارنة بأي شركة نفط كبرى، كما تؤكّد ذلك تقارير عالمية محايدة. فيما تبلغ كثافة غاز الميثان في أعمال أرامكو السعودية، 0.06 في المائة فقط، وهي نسبة لا تُذكر قياساً بمتوسط الصناعة.
ويقوم معمل الغاز في الحوية، التابع لأرامكو السعودية، باحتجاز ما يُقارب 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، تُنقل عبر خط أنابيب، على مدى 85 كيلومتراً، إلى مرافق إنتاج البترول في العثمانية لتُستخدم في تعزيز الإنتاج.
ومن المؤكد أن المملكة تسعى إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب وتدويره، للوصول إلى منظومة اقتصادية مستدامة، تُعرف بالاقتصاد الكربوني الدائري، وهذه المنظومة هي بمثابة امتداد لدورة الغازات الحيوية والطبيعية للأرض، الأمر الذي يبرز جهودها المستمرة لتنفيذ ما التزمت به من إسهاماتٍ وطنية في إطار اتفاق باريس.
وتواصل المملكة مع شركائها في الشرق الأوسط السعي لتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من (10%) من الإسهامات العالمية وقد تمكنت فعلياً من الوصول إلى أفضل مستوى انبعاثات كربونية بين الدول المنتجة للنفط.
وكذلك يواصل قطاع الطاقة في المملكة جهوده في مجال خفض الانبعاثات الكربونية بانتهاج حلول علمية عملية لاستخراج واستخلاص وتخزين الكربون في قطاعات الطاقة، وإيجاد وقود نظيف ومنتجات آمنة باستخدام التقنيات المتاحة، بما يتوافق مع توجه المجتمع الدولي نحو الاهتمام بقضايا الحفاظ على المناخ والبيئة.
ونجح قطاع الطاقة في المملكة في تنبي تنفيذ خطة لتحقيق المزيج الأمثل من الطاقة لتوليد الكهرباء، تهدف إلى أن تُصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50% لكل منهما بحلول عام 2030م، وذلك بإزاحة ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يومياً، تُستهلك في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي قطاعات أخرى.