مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
كشفت تقارير صحفية عن الساعات الأخيرة في حياة رئيس تشاد الراحل، إدريس ديبي، حيث توفي خلال مواجهة مع المتمردين شمال البلاد يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب تقرير صحيفة جون أفريك الفرنسية، فإن إدريس ديبي قرر ليل 17 – 18 إبريل التوجه إلى المعركة، على غرار ما قام به في 2020 حين أطلق عملية ضد جماعة بوكوحرام، وكان المتمردون على بعد نحو 300 كلم فقط من العاصمة نجامينا ومسلحين بشكل كبير.
وقرر الرئيس الراحل التوجه إلى ميدان المعركة في العاشرة مساءً حيث صعد على متن سيارة مصفحة من نوع تويوتا، وكان برفقته مساعده العسكري خضر محمد أصيل، أخو زوجته السيدة الأولى هندة ديبي، وفي انتظاره في موقع الاشتباكات نجله محمد إدريس ديبي، فيما سلك الجنرالان طاهر أردة ومحمد شرف الدين عبد الكريم، الطريق إلى جانب الرئيس.
وتوجه ديبي إلى منطقة ماو، حيث يوجد معسكر للجيش على بعد 10 كلم عن المدينة، وهناك توقف واستمع من مسؤوليه العسكريين رفيعي المستوى لآخر المعلومات، ثم واصل طريقه ليصل إلى الوجهة التي لم يكن يدرك أنها ستكون وجهته الأخيرة وهي مسرح العمليات بضاحية نوكو.
بدأ الجيش التشادي يتجه نحو كسب تدريجي للمعركة، بمساعدة المخابرات الفرنسية التي تراقب جوًا استراتيجيات المتمردين، وبقيادة محمد إدريس نجل الرئيس، تمت هزيمة بعض المتمردين بينما لم يستطيعوا التغلب على البعض الآخر.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصادرها الاستخباراتية الفرنسية والتشادية قولهم إن المتمردين قاوموا بشراسة واشتد القتال وهنا سيطر الخوف من انقلاب ميزان القوى، وعند الوصول إلى هذه النقطة أبى الرئيس الراحل أن يستسلم للأمر الواقع، فقرر محاولة قلب الموازين لكن يبدو أن قراره كان يحمل مخاطرة كبيرة حيث أوردت المصادر أن اختياره أثار استياء بعض جنرالاته.
ولم يول ديبي أمرًا لاستياء جنرالاته، فصعد إلى سيارته، وأمر سائقه بالمضي قدمًا، لكن اصطدم بمجموعة من المتمردين وأصيب في القتال، فتم إجلاؤه إلى الخلف، فيما واصلت القوات التشادية بقيادة محمد إدريس ديبي الدفاع ومحاولة التقدم على المتمردين.
وكانت إصابة ديبي أكثر خطورة مما كان متوقعًا، وتم طلب العلاج الطبي فورًا من أنجمينا، لكن المروحية وصلت متأخرة إلى معسكر الجيش التشادي، فلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجروحه، ومع ذلك عندما عادت المروحية على متنها جثمان الرئيس ديبي إلى القصر الرئاسي، لم يعلم النبأ إلا دائرة ضيقة من عائلته ولم يبدأ تداول وفاته إلا يوم 20 أبريل.