الكحل والأيدي المنقوشة.. زينة الأطفال في الطائف احتفاء بيوم التأسيس
موجة “برد العجوز” تجتاح المملكة.. تصل ذروتها الأسبوع المقبل
احتفالات يوم التأسيس في العُلا.. تجربة ثقافية وتاريخية فريدة بشعار “السراية”
السديس: يوم التأسيس أظهر التلاحم وعزز شرف الانتساب للمملكة والانتماء لها
رحلة بصرية وسردية .. أهالي الشمالية يستكشفون تاريخ الدولة السعودية في يوم التأسيس
احتفاء بيوم التأسيس.. انطلاق فعاليات ذاكرة الأرض في جدة
مهمة العوجا.. أحداث حقيقية وأبطال مُلهمون في ذكرى يوم التأسيس
أطفال وأهالي جازان يتوشحون الأزياء التراثية في يوم التأسيس
فينالدوم يمنح الاتفاق فوزًا قاتلًا ضد النصر
ترتيب دوري روشن بعد خسارة النصر اليوم
مهما تطورت الحياة وفرضت إيقاعها العصري، يبقى شهر رمضان المبارك أفضل فرصة للعائلات في منطقة جاران للعودة إلى أجواء التراث والتمتع بالأكلات الشعبية التي تصنع في أدوات تقليدية مثل التنور والذي يسمى محليًا ” الميفا “واشتهرت المرأة الجيزانية بإتقانها لخبز التنور والأكلات الشعبية التي يتم إعدادها في هذا التنور.
وفي تصريحات خاصة لـ “المواطن” تحدث علي النعمي قائلاً: يعد صناعة التنور الطيني من الصناعات الشعبية الباقية والصامدة في جازان والتنور أو “الميفا” هو الفرن الخاص بتحضير بعض المأكولات الشعبية ويستخدم لأغراض الطبخ وهو شكل أسطواني بأحجام مختلفة ويتم صناعته محليا في عدد من المحافظات بجازان وهناك مصانع يدوية مميزة لصناعة التنانير التي أدخل عليها الفخاريون اليوم تحسينات وإبداعات جعلتها أكثر تميزاً.
فيما أوضح عبد لله الحسنى قائلاً: لا يخلو بيت في منطقة جازان من وجود التنور أو الميفا، وما زال استخدام التنور الطيني والذي يستخدم الحطب مستمراً في جازان رغم وجود التنور الغازي ويعد التنور سهل الاستخدام لأنه يعمل بالحطب وأكثر أمانا من التنور الغازي ناهيك عن المذاق الخاص في التنور الطيني الحطبي والتي لا يمكن الاستغناء عنها فهي موجودة في كل بيت جيزاني.
فيما يضيف على متنبك قائلاً: يتم صناعة التنور الطيني من الطين المحروق وهناك أحجام ومقاسات مختلفة فمنها الصغير والذي يتسع لقرصين من الخبز فقط ويصل ارتفاعه إلى ذراع وقطر فوهته إلى 50 سم وأما الكبير فيصل ارتفاعه إلى ذراع ونصف ويتسع لعشره أقراص وهو أكثر صلابة من النوع الأصغر وأيضا لوضع المغش الحجري في وسطه.
وتابع فيصل حكمي قائلاً: اشتهرت المرأة الجيزانية بإتقانها لخبز التنور والأكلات الشعبية التي يتم إعدادها في هذا التنور الجيزاني والذي يعتبر علامة مهمة في حكاية المرأة الجيزانية مع الطهي، حيث إن هذا النوع من الخبز يعتبر معيار خبرة للمرأة ويميزها عن غيرها رغم تقدم وسائل وأنواع الخبز، إلا أن خبز التنور ظل يتربع على أهم وراقي الولائم الاجتماعية والرمضانية في منطقة جاران.
فيما أشار خالد حمدي قائلاً: إن هناك أكلات شعبية كثيرة يتم صناعتها وطبخها في التنور منها الخبز والخمير حيث يترك الحطب في داخل التنور حتى يحمر ثم يتم إلصاق الخبز على جوانب التنور أيضا يوضع المغش الحجري في وسط التنور والذي يتكون من اللحم البلدي وبعض الخضار ويتم إغلاق التنور لعدة ساعات من أجل أن ينضج اللحم وبعدها يتم إخراجه ووضعه على المائدة المستديرة وخاصة في شهر رمضان المبارك.
ويوضح عبد الرحمن عاتي قائلاً: إن المرأة الجيزانية تهتم بإتقان خبز التنور ولا تخرج من بيت أسرتها ألا وهي تتقن صنع الخبز وخاصة في بعض القرى والمناطق الجبلية حيث يعد من الأولويات التي تحب الأم أن تدرب بناتها على صنعه رغم التطور والحضارة التي لحقت بأشكال الخبز والخمير إلا أن هذا الخبز يظل متربعاً على مائدة أهالي المنطقة بكافة نواحيها وقبائلها كما أن هناك معاناة لدى المرأة عند خبزه لأن المرأة تتعرض لحرق في يدها أكثر من مرة حتى تستطيع التعود على عملية الخبز.
وأكد صالح خبراني قائلًا: إن أهمية الخبز بجميع أنواعه يعتبر صحياً وغدائياً، حيث يعتبر غداءً متكاملاً لأنه يحتوي على المواد المعدنية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، كما يعد مفيداً لمرضى السكري وأصحاب الأوزان الثقيلة وأيضاً مرضى القولون وخاصة الخبز الأسمر وهو خفيف على المعدة وسهل الهضم لكبار السن.