باعتبارها أول كلية تربوية للبنات أُنشئت في المملكة منذ عام 1390

برعاية حرم الملك سلمان.. جامعة الأميرة نورة تحتفي بمرور 50 عامًا على إنشاء كلية التربية

الخميس ٨ أبريل ٢٠٢١ الساعة ٦:٥٨ مساءً
برعاية حرم الملك سلمان.. جامعة الأميرة نورة تحتفي بمرور 50 عامًا على إنشاء كلية التربية
المواطن - الرياض

برعاية كريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ؛ احتفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمرور 50 عامًا على إنشاء كلية التربية: “خمسون عامًا: عطاء وتمكين”، وذلك استشعارًا بالدور الذي قامت به الكلية في مسيرة تعليم المرأة بالمملكة؛ باعتبارها أول كلية تربوية للبنات أُنشئت في المملكة منذ عام 1390هـ.

الاهتمام بالمرأة: 

وأشاد وزير التعليم في كلمته خلال الحفل بالاهتمام والرعاية التي توجت بها المرأة السعودية من قبل حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وصولًا إلى عهد قائد مسيرتنا المباركة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لافتًا إلى الدور الذي أخذه على عاتقه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-؛ لإعلاء مكانة المملكة على قمم الريادة والمعرفة، والاستثمار في الكفاءات البشرية، مثنيًا معاليه بالشكر والتقدير لحرم خادم الحرمين الشريفين على تفضلها برعاية هذه الاحتفالية، التي تحمل رمزية ومعنى خاصًا للمرأة السعودية، منذ أن كانت سمو الأميرة نورة رمزًا للحكمة وسداد الرأي عند الملك المؤسس حتى أصبحت رمزًا للعلم والمعرفة وتمكين المرأة.

التعليم العالي للمرأة: 

وأوضح الوزير أن كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لم تكن نواة هذه الجامعة الرائدة فحسب، بل كانت اللبنة الأولى في التعليم العالي للمرأة السعودية، والمحرك الأساس في مسيرة تعليمها باعتبارها الحاضنة الأولى للمعلمات، لافتًا إلى أن أول دفعة من خريجات الكلية لم تتجاوز الثمانين طالبة قبل انطلاقهن إلى أنحاء المملكة الشاسعة، لينشرن العلوم والمعارف ويبدلن ظلام الأمية بنور المعرفة.

وبيّن معالي د. آل الشيخ أن نسبة الأمية في المملكة قبل خمسين عامًا من الآن تتجاوز 60%، وبجهود جبارة من الدولة، وبتضحيات آلاف المعلمات والقائدات والتربويات، انخفضت هذه النسبة حاليًا لتصل إلى أقل من 4% وفق ما جاء في آخر إحصائية للهيئة العامة للإحصاء، ويُعد ذلك تطورًا إيجابيًا أسهم في إعادة تشكيل الوعي المعرفي والثقافي والوطني عند فتيات المملكة، وزاد معه وعي الأسرة السعودية، وأدى إلى ارتفاع سقف الطموح لدى الطالبات السعوديات، وتحفيزهن على البحث عن التخصصات النوعية المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، وتعزيز مشاركتهن في التنمية الوطنية الشاملة بصورة تتفق مع رؤية المملكة 2030، التي مكنت المرأة، وأبرزت مكانتها وساندت دورها الحيوي من خلال التعليم الذي يمثل مرتكزًا هامًا في أهداف الرؤية.

وقدّم وزير التعليم الشكر والتقدير لكل من عمل في هذه الكلية طوال العقود الخمسة الماضية، والوقوف احترامًا واعتزازًا أمام جهودهن لخدمة بنات الوطن.

الحياة خياران: 

من جانبه، أشارت رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إيناس بنت سليمان العيسي في كلمتها أن الحياة خيارين مع التاريخ لا ثالث لهما، إما أن نكتب التاريخ أو لا يذكرنا من الأساس، مبديةً اعتزازها بهذا الاحتفاء التاريخي بتأسيس الكلية كونها لبنة الأساس لتعليم المرأة السعودية، واعدةً بعمق استراتيجي مع المستقبل لمواصلة التنمية المستقبلية لتتحول الكلية من كلية تربية بمفهوم تقليدي إلى كلية للتنمية البشرية بمفهومها الحديث بممارسات مهنية، بما يتوافق والتوجهات العالمية والنظام الجديد للجامعات، ومتطلعةً لمستقبل لأن تكون علامة بارزة لصناعة السواعد الوطنية الواعدة.

وألقت الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سابقًا كلمة موجزة استعرضت فيها تجربتها كطالبة ودارسة ومعلمة في الكلية؛ وصولًا لرئاستها لجامعة الأميرة نورة، مؤكدةً على الاهتمام الكبير من قيادة المملكة بتمكين المرأة وتجربة الكلية كأم لسائر كليات التربية على مستوى المملكة.

من جهة أخرى، أكدت عميدة كلية التربية د. حصة بنت محمد الشايع في كلمتها على مشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجزات التي حظيت بها الكلية برعاية كريمة من القيادة الحكيمة -أعزها الله-؛ مما ساهم على مدى العقود الخمسة الماضية في تعزيز دورها في خدمة المجتمع.

وتضمّن الحفل عروضًا مرئية تبرز مسيرة تعليم البنات في المملكة، والدعم السخي من قيادتها الرشيدة، بالإضافة لتكريم العميدات السابقات لكلية التربية، والمعرض المصاحب للمناسبة.

إقرأ المزيد